لوقف خسائرها الاقتصادية وسد العجز.. لماذا رفعت قطر إنتاجها من الغاز ؟

الأربعاء، 17 أكتوبر 2018 09:00 ص
لوقف خسائرها الاقتصادية وسد العجز.. لماذا رفعت قطر إنتاجها من الغاز ؟
تميم بن حمد

تتكبد قطر، منذ بداية المقاطعة العربية لها قبل نحو عام ونصف الكثير من الخسائر التي لا تعرف خطا للنهاية، لتضع عدد من المجالات بداية من السياحة والسفر والاقتصاد والطيران على حافة الانهيار، وصولاً إلى قطاع البترول الذى يشكل القسم الأكبر من ثروات الدوحة.
 
 
 
 
ورفعت الدوحة هروبا من الخسائر وبحثًا عن منفذ للاقتصاد المتردى، إنتاجها من الغاز من حقل الشمال المشترك مع إيران، حيث كشفت شركة قطر للبترول، رفع إنتاج الغاز الطبيعي المسال من حقل الشمال بنسبة 43%، متزامنًا مع إعلان مسؤول كبير في الشركة الوطنية الإيرانية للنفط عن زيادة طاقة إنتاج حقل باريس الجنوبي للغاز المشترك مع قطر بواقع 3 مليارات قدم مكعب.
 
وحقل الشمال تتقاسمة إيران مع قطر في مياه الخليج العربي، وتطلق عليه طهران بارس الجنوبي، فيما يعرف بحقل غاز الشمال في قطر، ويعد أكبر حقل غاز في العالم حيث يضم 50.97 ترليون متر مكعب من الغاز.
 
 
 
 
 
وحقل غاز الشمال تبلغ مساحته نحو 9.7 كيلومتر مربع، منها 6 آلاف، ويسهم الحقل البحري العملاق، بجميع إنتاج قطر من الغاز تقريبا ونحو 60% من إيرادات التصدير، لذا اتخذت قطر قرار برفع طاقة إنتاجه من 77 مليون طن إلى 110 ملايين طن سنويًا، وذلك بإنشاء خط إنتاج رابع عملاق تتم إضافته لخطوط الإنتاج الثلاثة التي تم الإعلان عنها في يوليو من العام الماضي.
 
 
وأرجع الخبراء أسباب القرار القطرى بزيادة إنتاج الغاز في هذا الحقل، إلى تراجع المخزون أمام زيادة الإنتاج لـ 110 ملايين طن، لكن سعد الكعبي الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الحكومية العملاقة قال المشروع الجديد سيسهم بشكل كبير في دعم موارد الدولة وتحفيز الاقتصاد وعملية التنمية، موضحًا أنه بإضافة خط الإنتاج الرابع في خطة التوسع، سينتج المشروع أيضًا حوالي 4 آلاف طن من الإيثان، و263 ألف برميل مكثفات، و11 ألف طن من غاز البترول المسال، إضافة إلى حوالي 20 طن من الهليوم النقي يوميًا.
 
 
 
وسعت قطر من أجل وقف الخسائر لمغازلة السوق الألمانية، على نحو ما صرح به الكعبى قائلا بأن شركته تجري مباحثات مع الجانب الألماني لبيع الغاز المسال القطري إليها،قائلا: "قطر للبترول كانت تتطلع لمخزونين للغاز المسال في ألمانيا نجري مباحثات مع شركة "إر في إي" الألمانية لبيع الغاز المسال إليها، وسنقوم باستثمار في البنية التحتية في ألمانيا لتوفير إمدادات الغاز المسال، وهذا يعتبر جزء من بيع الغاز المسال إلى ألمانيا، وسنقوم بأي إجراء، إذا كان ذلك مطلوبا للتصدير".
 
 
وما يزيد الشكوك في قدرة الاقتصاد القطري على تخطي هذه الفترة الصعبة، هو ما نشرته صحيفة فايناشيال تايمز بتأكيدها أن قطر سحبت ما يزيد على 20 مليار دولار من صندوقها السيادي، في محاولة لامتصاص الأزمة الناجمة عن قطع الدول الداعية إلى محاربة الإرهاب العلاقات معها، كما أكد  وزير المالية القطري، علي شريف العمادي، في تصريح صحفي إن ودائع جهاز قطر للاستثمار جرى اللجوء إليها لتوفير سيولة في البنوك، بعدما خرجت من البلاد رساميل تفوق 30 مليار دولار.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق