أردوغان عدو الصحافة.. من اعتقالات وغلق للجرائد المعارضة إلى ملاحقتهم خارجيا

الأربعاء، 17 أكتوبر 2018 01:00 م
أردوغان عدو الصحافة.. من اعتقالات وغلق للجرائد المعارضة إلى ملاحقتهم خارجيا
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان
كتب أحمد عرفة

 

يواجه الصحفيون في تركيا أزمة كبرى، بعد حملة  الاعتقالات وغلق صحف التي طالتهم، بجانب وقف بث العديد من القنوات التركية المعارضة، فإن الحياة الصحفية التركية أصبحت تعاني كثيرا خاصة مع تزايد عدد الصحفيين المعارضين القابعين في سجون رجب طيب أردوغان.

تقارير حقوقية عالمية خلال الفترة الماضية، كشف حجم الانتهاكات الكبيرة التي يمارسها النظام التركي ضد معارضيه الصحفيين، وحجم الصحف التركية التي أغلقها الرئيس التركي، خاصة بعد محاولة الانقلاب التي شهدتها أنقرة في يوليو 2016.

آخر تلك الانتهاكات كانت ضد رئيس تحرير صحيفة "جمهوريت" المعارضة لأردوغان، فوفقا لصحيفة "زمان" التركية المعارضة، فإن السلطات التركية أصدرت نشرة حمراء بحق كل من رئيس تحرير صحيفة جمهوريت التركية السابق جان دوندار والصحفي إلهان تانير، حيث كان رئيس تحرير صحيفة جمهوريت التركية السابق يتابع قضائيًا بسبب نشر تقرير يتعلق بتوقيف شاحنات الأسلحة التابعة للمخابرات التركية، وصدر ضده حكم بالسجن لمدة خمس سنوات وعشرة أشهر في شهر مايو 2017 بتهمة إفشاء الوثائق السرية للدولة، وبقى رهن الاعتقال ثلاثة أشهر فيما تم إخلاء سبيله بحكم المحكمة الدستورية بحجة أن اعتقاله ينتهك الحرية الشخصية وحرية التعبير والإعلام وغادر إلى ألمانيا.

الانتهاكات لم تتوقف عند هذا الحد، بل حسب ما نشرته الصحيفة التركية المعارضة، فإن محكمة النقض التركية طعنت في قرار الإفراج ورأت ضرورة الحكم عليه بتهمة نشر وثائق ذات طابع سري بهدف التجسس، ما يجعله مهددًا بالحبس من 15 إلى 20 عاما، حيث إنه بعد أن طعنت محكمة النقض في قضية شاحنات المخابرات التركية، بدأت محاكمة جان دوندار من جديد في شهر أبريل الماضي، واتخذت مؤخرًا الجهات المعنية بحقه قرارًا بإصدار مذكرة اعتقال غيابي وكذلك إصدار نشرة حمراء بحقه.

تأتي انتهاكات الرئيس التركي ضد الصحفيين، في وقت يزداد فيه الغضب بالشارع التركي بعد إقدام أردوغان على الخنوع للولايات المتحدة الأمريكية، وإخلاء سبيل القس الأمريكي أندرو برونسون، حيث شنت حينها صحف المعارضة التركية هجومًا شرسا على الرئيس التركي بعد صفقة برونسون، مؤكدة حالة القمع التي يشهدها المجتمع التركي واتباع سياسة الرهائن في التخاطب الدول، وهو الأمر الذي فطنت له الولايات الأمريكية، ولن يمر مرور الكرام بحسب مراقبون.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة