ماذا يحدث في الغرف السرية لحزب النور؟.. رائحة "العمل السياسي" تفوح بالمستور

الأربعاء، 17 أكتوبر 2018 03:00 م
ماذا يحدث في الغرف السرية لحزب النور؟.. رائحة "العمل السياسي" تفوح بالمستور
رئيس حزب النور يونس مخيون
كتب أحمد عرفة

لاتزال الانشقاقات بين أعضاء وقيادات حزب النور ضاربة في أعماق البيت السلفي، ما أدى إلى اختفاء الحزب نسبيا الفترة الماضية، لاسيما بعد أن اتجهت قواعد تابعة له إلى ضرورة اعتزال مشايخ السلفية العمل السياسي والإبقاء على العمل الدعوي فقط، وأخرون أصروا على البقاء بالساحة السياسية، ويتزعم هؤلاء الشيخ ياسر برهامي.

عقد حزب النور لجمعية عمومية سرية بعيدا عن وسائل الإعلام، ودون معرفة العديد من قياداته وكوادره، لا يمكن فصله عن تلك الأزمة، بل انه يشير إلى تفاقمها، وزيادة حدة الانشقاقات بين أعضائه، لاسيما وأن هناك فريق كبير من كوادر وشباب الحزب يرون أن الفشل في العمل السياسي أصبح سمتهم الحالية، وهو الأمر الذي بدأ يتسلل إلى قطاع كبير من المحسوبين على التيار السلفي في الشارع المصري.

انعقاد الجمعية العمومية بحزب النور بشكل سري، جاء نتيجة تمكين رجال ياسر برهامي من الحزب، حتى يتم إسكات الأصوات التي تطالب قيادات السلفية باعتزال العمل السياسي، وهو ما كان له انعكاسات كبيرة على تلك القواعد.

وحول انعكاسات عقد النور، لجمعيته العمومية بشكل سري، على قواعد التيار السلفي، أكد محمود عباس، القيادي السلفي، أن الحزب حاليا يشهد حالة تفكك الكوادر والقواعد الأساسية له من حوله، وبدأ في التحول إلى كيان له رأس دون أطراف، مشيرا إلى أنه لايضم حاليا سوى تلاميذ ياسر برهامي، بينما هجره الشباب الذين تأكد لهم متاجرة أصحابهم بالدين، كما أنمهم حادوا عن الطريق والمنهج الذي تعلموه من الدعوة السلفية، وبالتالي أصبح كل من يريد أن يحافظ على دينه من الفتن خارج قائمة الحزب السلفي، مبتعدا عن السياسة القذرة التي يتبعها الحزب تلك الأيام.

في ذات السياق، قال هشام النجار، الباحث الإسلامي، في تصريحات لـ«صوت الأمة»، إن تأثير انعقاد عمومية حزب النور بشكل سري سيكون في نطاق محدود جدا لأن حالته خاصة مع جماعة الدعة السلفية، كحالة الجماعة الاسلامية وغيرها من الجماعات الأصولية التي كونت أحزابًا، لافتا إلى أنه تلك الحالة التي تعتري حزب النور، هي مزيج متناقض يطغى عليه الجانب التنظيمي شديد الصرامة وشديد الامتثال لأمير الجماعة وقادتها على قاعدة السمع والطاعة والثقة في تقوى وأمانة الشيوخ.

وكانت سرية الجمعية العمومية التي عقدها حزب النور كشفها، محمود عباس، القيادي السلفي، وعضو الهيئة العليا السابق عن الحزب، الذي قال في وقت سابق عبر تصريحات له عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»: «في سرية تامة عقد حزب النور جمعيته العمومية وادعى أنه أعلن عنها في مقراته ويكذب ذلك بعض الأعضاء أنهم لم يعلموا بها وهذا ليس له إلا أمرين، إما عزوف الأعضاء عن الذهاب لمقرات الحزب لأنهم وجدوها مكلمة على الفاضي ولذلك لم يعرفوا بميعاد الجمعية حتى التواصل بين الأعضاء مفقود و إما انهم لم يعلنوا عن الجمعية الا بطريقة سرية حتى لا يعلم بها الا من يريدونه أن يحضر بالفعل وحتى يبتعدون عن الصحافة التي تفضحهم وهذه طريقة مكررة منهم من قبل».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق