الخسائر تلاحق الأندية التركية.. وأزمة الليرة تدفعها للاعتذار عن «البطولات الدولية»

الجمعة، 19 أكتوبر 2018 02:00 ص
الخسائر تلاحق الأندية التركية.. وأزمة الليرة تدفعها للاعتذار عن «البطولات الدولية»
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
كتب أحمد عرفة

تدهور كبير يشهده القطاع الرياضي التركي، في ظل الخسائر الضخمة التي تتكبدها الأندية الرياضية التركية، والتى دفعتها إلى عدم القدرة على المشاركة في البطولات الدولية، بسبب تراجع عملة الليرة التركية بشكل حاد أمام الدولار الأمريكي.

ورغم عدم قدرة الكثير من الأندية التركية، على شراء لاعبين، بسبب أزمة الدولار في تركيا، وارتفاع قيمته أمام العملة المحلية، إلا أن تفاقم الخسائر تسبب في إعلان بعض الأندية التركية العملاقة في كرة الماء، عدم المشاركة في بطولة أوروبية، بسبب عدم القدرة على توفير أموال للنادي.

نادي جالطة سراي التركي، كان من بين أبرز الخاسرين من هذه الأزمة الاقتصادية التركية، عندما انسحب من تنظيم بطولة دوري الأبطال لكرة الماء، وذلك بعد عجزه عن توفير 10 آلاف دولار، بسبب الأزمة المالية الطاحنة التي يمر بها تركيا، فوفقا لما ذكرته صحيفة "زمان" التركية المعارضة، فإن النادي  تعثر في توفير مبلغ 10 آلاف دولار أمريكي اللازمة كتكلفة للإقامة لمدة 4 أيام و3 ليالي، للفريق المكونة من 15 لاعبًا وطاقمه الإداري المكون من 5 أفراد، للمشاركة في مباريات بطولة دوري الأبطال لكرة الماء.

سبب الاعتذار هو قيمة المشاركة في المسابقات الدولية، والتي بلغت ألفين يورو، حيث أكدت الصحيفة أن هذا المبلغ هو ما دفع نادي جالطة سراي لإعلان عدم المشاركة في المسابقات الدولية، حيث إن صدور مثل هذا القرار أثار موجة من الجدل، خاصة أن اتحاد كرة الماء يقوم بتحمل تكلفة مصاريف السفر الخاص بالفرق المشاركة في كؤوس أوروبا، كما أن الأزمة المالية التي يعاني منها النادي في الفترة الأخيرة هي السبب وراء الانسحاب من البطولة.

الأمر لم يتوقف عند نادي جالطة سراي التركي، أو على كرة الماء التركية، بل أيضا كرة القدم تشهد العديد من الأزمات خلال الفترة الأخيرة دفعت العديد من الأندية التركية إلى التوقف عن شراء اللاعبين خلال الفترة الماضية، بسبب أزمة الدولار، في الوقت الذي لا تتواجد موارد دولارية بشكل كبير خلال الفترة الحالية.

ولا زالت الأزمة الاقتصادية التركية تطل برأسها وتواصل أثارها السلبية التي تمثلت في ارتفاع كبير في معدلات التضخم، بجانب ارتفاع كبير في الأسعار وفي معدلات البطالة، وخسائر كثيرة للشركات التركية دفعتها إلى إعلان الإفلاس، بجانب إعلان العديد من الشركات الأجنبية مغادرتها للسوق التتركية بسبب حالة الركود التي تشهدها السوق التركية، وقلة الطلب أمام زيادة المعروض، وبالتالي تسبب في استمرار خسائرها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة