التنمية المحلية تضع خطة هروب المحافظين من «فخ المياه».. (التفاصيل الكاملة)

السبت، 20 أكتوبر 2018 08:00 ص
التنمية المحلية تضع خطة هروب المحافظين من «فخ المياه».. (التفاصيل الكاملة)
أمطار - أرشيفية

بعد تكرار كوارث وأزمات السيول خلال آخر عامين، بدأت الأجهزة التنفيذية بالمحليات الاستعداد مبكرا لاستقبال موسم الأمطار، والتدريب على إدارة الأزمات وسرعة التعامل معها، حتى تتفادى الوقوع في «فخ المياة» المتسبب في إغراق عددا من المدن وتدمير المنازل بسبب حالة السوء التي تعاني منها البينة التحتية على مدار عقود سابقة وعدم توفر المعدات والأدوات اللازمة للتعامل مع تلك الأزمات.
 
وزير التنمية المحلية، اللواء محمود شعراوي، وضع ملف الاستعداد لموسم الشتاء على رأس أولوياته عقب تولية مهام عمله، وتابع خلال الأسابيع القليلة الماضية آليات استعداد المحافظات على مستوى الجمهورية لاستقبال السيول وجاهزية المعدات المستخدمة في التعامل مع تلك الكوارث، مشددا على رفع درجة الاستعداد للقصوى لاستقبال مياه الأمطار.
 
صيانة شبكات الصرف الصحي، ومراجعة بالوعات الأمطار، وجاهزية سيارات كسح المياه، كانت أبرز التوجيهات الأولية من «شعراوي» لمحافظيه، والذي قرر أنه سيتم تشكيل شبكة محكمة من غرف العمليات من الجهات ذات الصلة بتلك الأزمة، للتعامل الفوري معها، تبدأ من الوحدات المحلية، صعودا إلى مجالس المدن والأحياء، ثم دواوين المحافظات، يعقبها وزارة التنمية المحلية، وصولا إلى رئاسة مجلس الوزراء، لتلقي البلاغات الفورية عن أماكن تجمعات المياه بشكل يمثبل خطرا على الطرق والمواطنين، والتعامل الفوري معها لإزالتها.
 
كما شدد وزير التنمية المحلية، على مسئولي مشروعات الطرق بالمحافظات، بمراجعة السلامة الإنشائية لمطالع ومنازل الكباري، ورصفها، والأماكن التي تعاني تضررا بالرصف حتى لاتتحول إلى بؤر للمياه المتراكمة، والتنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي، لتطهير مخرات السيول، وتشكيل فرق تدخل سريع لحل الأزمات فور وقوعها.
 
وعلى جانب أخر أصدر اللواء علاء عبد الحليم مرزوق، محافظ القليوبية، توجيهات مشددة لأجهزته التنفيذية، برفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة السيول والأمطار الغزيرة، والتنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي، ورؤساء الأحياء، وهيئة النظافة والتجميل لاستقبال التغييرات المناخية التي تشهدها البلاد الفترة المقبلة.
 
وأكد علي الدور الهام الذي تقوم به غرفة العمليات والأزمات بالمحافظة لقيامها بتقديم كامل المعاونة والإمكانات المتاحة في حالة حدوث أي طوارئ سيول أو أزمات قد تحدث وكذلك التنسيق المستمر مع غرفة عمليات وزارة التنمية المحلية لمتابعة البلاغات العاجلة في حينه وعلى مدار اليوم مع ضرورة الانتشار السريع للمعدات وفرق الطوارئ والتواجد بشوارع العاصمة والمدن والأحياء لمواجهة أي حالات طارئة أو تجمع مياه في أي موقع من خلال التنسيق بين المراكز والمدن والأحياء وفروع شركة الصرف الصحي والمرور والحماية المدنية والإسعاف والصحة.
 
وأوضح أنه لابد من تنفيذ خطة المحافظة المحكمة لتوزيع الشفاطات العملاقة والمواتير الحديثة بالمحاور الرئيسية ومنازل ومطالع الكباري والأنفاق والمناطق الرئيسية وتمركزها مدعمة بفرق إنقاذ بجانب هذه النقاط قبل هطول الأمطار.
 
وأكد ضرورة التأكد من صيانة وإصلاح التالف من بالوعات صرف مياه الأمطار وتوفير المعدات اللازمة لرفع المياه من الشوارع وأماكن تجمع الأمطار والتأكد من جاهزية البالوعات وعدم انسدادها بالإضافة إلى توفير سيارات الكسح لرفع المياه ومنع تجمعها بالشوارع لمنع إعاقة حركة المرور.
 
ومن جانبها أعلنت مديرية الصحة بالقليوبية عن استعدادها بـ (15) مستشفى طوارئ و(3) مراكز رئيسية للعلاج هي مستشفى أبو المنجا المركزي (35 سريرا) وبهتيم المركزي (37 سريرا) ومستشفى ناصر العام (123 سريرا) كما يوجد 1065 سريرا بباقي المستشفيات ويمكن إضافة 200 سرير آخر في حالة الطوارئ.
 
وشدد المحافظ على رؤساء المدن بضرورة عمل بالوعات للمطر عند رصف أي طرق أو إنشاء طرق جديدة طالما يوجد بها خط صرف صحي، موجها بضرورة عمل معسكرات للإيواء للجوء إليها في حالة وجود أمطار غزيرة أو سيول بأي مكان والتنسيق الكامل مع كل من مديرية التضامن الاجتماعي والتموين والشباب والرياضة والتربية والتعليم لتدبير احتياجات الإعاشة والغذاء للأسر التي قد تحتاج للإقامة بهذه المعسكرات في حالة حدوث طوارئ.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة