التجاهل قد يتسبب في كارثة.. 5 أشياء تشير إلى معاناتك من اضطراب ما بعد الصدمة

الأربعاء، 24 أكتوبر 2018 08:00 ص
التجاهل قد يتسبب في كارثة.. 5 أشياء تشير إلى معاناتك من اضطراب ما بعد الصدمة
المعاناة من مشكلات نفسية

تتنوع المشكلات النفسية وتتعدد صورها وأشكالها، لكن تظل جميعها مزعجة ومثيرة للقلق، بسبب ما تمثله من ضغوط دائمة على من يعانون منها، وربما في مقدمة هذه المشكلات اضطراب ما بعد الصدمة.
 
يُعرف مرض اضطراب ما بعد الصدمة بأنه مشكلة نفسية ناتجة عن التعرض لمشكلة ضخمة أو موقف ضاغط يترك آثارا وذكريات سلبية. ويقول الباحثون والمختصون في الطب النفسي إن قرابة 40% من الأطفال والمراهقين يمرون بحدث واحد صادم على الأقل في طفولتهم، وهو ما قد يترك آثارا قاسية عليهم يصعب تجاوزها بسهولة، وقد يمتد الأمر لأيام أو أسابيع أو شهور.
طبيب نفسي يستمع لمريض
 
في تقرير نشره موقع psycom المختص في الشأن الطبي، نقل الموقع عن أطباء ومختصين في علم النفس أن بعض الأطفال الذين يُعانون من هذه الضغوط يُكافحون للتأقلم وتجاوز المتاعب الناجمة عن المواقف السيئة، لكنهم قد يسقطون في فخ اضطراب ما بعد الصدمة، وغالبا ما يكون الأمر بسبب الكوارث الطبيعية أو الحوادث أو الاعتداءات الجنسية والعنف الجسدي، وتحدث الأعراض بشكل متكرر قد يتسبب في متاعب أكبر وهواجس واختلالات نفسية أكثر إزعاجا، وربما يتطور الأمر إلى التورط في التدخين أو تعاطي المخدرات أو إيذاء النفس.
 

أعراض اضطراب ما بعد الصدمة
 
هناك عدّة أعراض شائعة للمعاناة من مشكلة اضطراب ما بعد الصدمة لدى الشباب والمراهقين، يمكن ملاحظتها بوضوح في ردود فعلهم وتصرفاتهم ومواقفهم بشكل عام، وهذه الأعراض هي:
 
1- يُمعن الواقعون تحت تأثير اضطراب ما بعد الصدمة في نسيان الحدث الذي تسبب في الأمر، وتجنب كل التفاصيل والمواقف التي قد تذكرهم به أو تدفعهم لاستعادة مشاعرهم تجاهه.
 
2- الأشخاص المصابون باضطراب ما بعد الصدمة يقعون تحت ضغط المتاعب الناشئة عن الأمر طوال الوقت، لهذا فإنهم يعيشون بخبرات سيئة تجاهه ويعانون قدرا من الذكريات والكوابيس المزعجة.
طفل يذاكر دروسه
 
3- هروبا من الشعور بالعجز والخبرات السيئة المترتبة على الحدث الذي كان سببا في الصدمة، يُبالغ الأفراد في إظهار تجاوزهم للأمر أو الهروب من احتمال التعرض له ثانية، لهذا قد يتصرفون بقوة واندفاع.
 
4- الاستقرار والهدوء أمران نفسيان بالأساس، بهذا فإن الشخص الذي يُعاني من اضطراب ما بعد الصدمة قد يفقد شعوره بالاستقرار، ويزداد لديه الشعور بالقلق والتوتر والضغط النفسي والاجتماعي.
 
5- يفقد مرضى اضطراب ما بعد الصدمة تركيزهم ولياقتهم الذهنية، لهذا فإن الشائع لديهم أن يواجهوا مشكلات في التفكير والاتزان، وصعوبة في التركيز والاستيعاب، بما يؤثر على المستوى الدراسي.
 

طرق علاج اضطراب ما بعد الصدمة
 
1- علاج سلوكي معرفي.. صيغة العلاج السلوكي المعرفي من الصيغ الشائعة والمؤثرة، ويمكن توظيفها في تجاوز آثار اضطراب ما بعد الصدمة على الأطفال والمراهقين، سعيا إلى تصحيح الأفكار غير المنطقية أو غير العقلانية، وتجاوز الخبرات السيئة، بما يُسهم في تحسين الحياة اليومية.
 
2- المعالجة باللعب.. هذا النمط من العلاج فعال بدرجة كبيرة مع الأطفال الأصغر في العمر، لأنه يناسب شخصياتهم وميولهم، ويعزز تفضيلاتهم لتفاصيل الحياة اليومية، عبر اللعب والتلوين والنشاط الذهني والحركي.
 
3- العلاج الدوائي.. اضطراب ما بعد الصدمة مشكلة نفسية بالأساس، ولا يوجد دواء نهائي للشفاء منها بشكل كامل، لكن يمكن الاستعانة ببعض الأدوية والعقاقير المساعدة مثل مضادات الاكتئاب وأدوية ضبط المزاج ومكافحة القلق.
مريض باضطراب ما بعد الصدمة

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة