عشان نهرب من فخ الأمطار.. كيف استعدت محافظات الجمهورية لمواجهة تغيرات الطقس؟

الإثنين، 22 أكتوبر 2018 11:00 م
عشان نهرب من فخ الأمطار.. كيف استعدت محافظات الجمهورية لمواجهة تغيرات الطقس؟
أمطار غزيرة - أرشيفية

يسود في مصر ترقب حذر من التقلبات الجوية المقبلة، والتي ستشهدها البلاد الساعات والأيام المقبلة، وتوقعات بسقوط أمطار على عدد من المحافظات. وفي هذا الصدد تعمل الأجهزة الحكومية والوزارات المعنية في غرف عمليات مركزية للتعامل مع أي حوادث قد تطرأ بسبب الطقس، واتخاذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة على مستوى المحافظات لمواجهة السيول والأمطار التي قد تتعرض لها البلاد.
 
وحسب تقارير فإن هناك تنسيق وتوجيهات من رئاسة الوزراء، لاتخاذ الإجراءات اللازمة وتكليف جميع المحافظين، بالتعامل مع حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية التي تتعرض لها البلاد، اعتبارا من (الاثنين)، وتبلغ ذروتها يومي (الثلاثاء والأربعاء)- وفقا لهيئة الأرصاد الجوية- حيث تكون هناك أمطار غزيرة تصل لحد السيول على سيناء ومدن القناة وسلاسل جبال البحر الأحمر.
 
وفي هذا الصدد اتخذت محافظات الجمهورية، استعداداتها لمواجهات السيول والأمطار، كان الدكتور عبد العزيز قنصوه محافظ الإسكندرية، عقد اجتماعا مع الدكتور كريس زفيربريجن من معهد (IHE-Delft) بهولندا، وذلك لمناقشة الخطة التنفيذية لمشروع «الإدارة الاستباقية للأمطار لمدينة الإسكندرية» الممول من الحكومة الهولندية والذي يتم بالتعاون مع المعهد العالمي للبنية التحتية والبيئة بهولندا وجامعة الإسكندرية والشركة القابضة للمياه والصرف الصحي وجمعية رجال الأعمال بالإسكندرية، ويهدف إلى تقليل حدة المخاطر التي تسببها أي أمطار أو سيول محتملة. وذلك في إطار استعدادات الإسكندرية لاستقبال موسم الأمطار.
 
وخلال الاجتماع؛ كلف المحافظ بالبدء في تنفيذ منظومة الإنذار المبكر والإبلاغ عن احتمالات سقوط الأمطار بوحدة إدارة الأمطار بالمحافظة (وحدة التنبئة بالأمطار والسيول)، وذلك بالتعاون والتنسيق بين الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل السريع مع أي احتمالات قد تحدث خلال الأمطار الغزيرة.
 
ووجه المحافظ بضرورة عقد دورات تدريبية في مجال تحديد وتحليل المخاطر وإدارة الأزمات والكوارث، لتطوير ورفع فاعلية وكفاءة الجهات المعنية بالتعامل مع الأمطار في إدارة الطوارئ والأزمات والتدريب على اتخاذ القرارات الفعالة للتعامل الأمثل مع الحالة الطارئة.
 
وأكد «قنصوة»، على أهمية مشروع «الإدارة الاستباقية للأمطار»، لمستقبل الإسكندرية، مشيرا إلى أن المشروع أمر ضروري لتقليل الضرر المحتمل في حالة حدوث أي فياضانات مستقبلية، لافتا إلى أن الإسكندرية من المدن المعرضة لخطر ارتفاع مستوى مياه البحر نظرا للتغيرات المناخية، موضحا أن جميع الجهات تبذل أقصى جهدها لتقليل الخسائر جراء الأمطار الغزيرة.
 
لم يختلف الوضع كثيرا في محافظة مطروح، فقد وجه اللواء مجدي الغرابلي، محافظ مطروح، الاستعداد المبكر لكافة الأجهزة التنفيذية والأمنية ورفع درجة الاستعداد القصوى وتجهيز المعدات والسيارات بمدن المحافظة الثمانية بالتنسيق مع الحماية المدنية والأجهزة المعنية، للتعامل مع الأمطار الغزيرة والسيول والسيول المتوقعة خلال الفترة المقبلة.
 
وشدد محافظ مطروح، على رؤساء المدن بضرورة مراجعة وإزالة كل ما يعوق مخرات السيول بالطرق السريعة بالتنسيق مع إدارة المرور.
 
ووجه المحافظ لشركة مياه الشرب والصرف الصحي، بمراجعه وتطهير «الشنايش» بالشوارع والميادين وتأمين مصادر الطاقة بمحطات الصرف الصحي، مشيرًا إلى ضرورة التنسيق مع غرف العمليات الرئيسية بمركز الأزمات بديوان عام المحافظة، والتواصل المستمر مع غرف العمليات بمراكز المدن الـ8 والأجهزة المعنية لتلقى أية بلاغات فورية عن تجمعات مياه الأمطار ورفع تقارير دورية عن حالة الطقس والحالة الجوية المتوقعة خلال الفترة المقبلة.
 
ووجه المحافظ لرئيس قطاع الكهرباء، بضرورة التنسيق مع الأجهزة الأمنية والتنفيذية المعنية، من خلال الخطة الموضوعة لمواجهة آثار السيول، بفصل التيار الكهربائي فورا عن مناطق تجمع الأمطار، واستعداد مديرية الصحة، برفع درجة الاستعداد بالمستشفيات وإلغاء الأجازات، مع توفير كافة الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة، لافتاً إلى ضرورة تحديد أماكن الإيواء بكل مدينة.
 
وحذر محافظ مطروح، بتوقيع عقوبات رادعةـ، على المقصرين فى التعامل مع الأمطار والسيول مؤكداً أنه لن يسمح بوجود أية تجمعات للمياه فى أية منطقة داخل المدن أو على الطرق السريعة.
 
ومن جانبه أعلن الدكتور علاء عبد الحليم مرزوق، محافظ القليوبية، رفع درجة حالة الاستعداد القصوى لمواجهة السيول والأمطار الغزيرة والتي قد تحدث خلال موسم الشتاء، موجها تعليمات للأجهزة المعنية ورؤساء الأحياء بضرورة الاستمرار في رفع حالة الاستعداد القصوى والتيقظ لمواجهة سقوط أمطار موسم الشتاء والتغيرات المناخية التي قد تشهدها البلاد خلال الفترة المقبلة.
 
وأكد المحافظ، على الدور الهام الذي تقوم به غرفة العمليات والأزمات بالمحافظة لقيامها بتقديم كامل المعاونة والإمكانات المتاحة في حاله حدوث أي طوارئ سيول أو أزمات قد تحدث، وكذلك التنسيق المستمر مع غرفة عمليات وزارة التنمية المحلية لمتابعة البلاغات العاجلة في حينه وعلى مدار اليوم، مع ضرورة الانتشار السريع للمعدات وفرق الطوارئ والتواجد بشوارع العاصمة والمدن والأحياء لمواجهة أي حالات طارئة أو تجمع مياه في أي موقع من خلال التنسيق بين المراكز والمدن والأحياء وفروع شركة الصرف الصحي والمرور والحماية المدنية والإسعاف والصحة.
 
وأوضح، أنه لابد من تنفيذ خطة المحافظة المحكمة لتوزيع الشفاطات العملاقة والمواتير الحديثة بالمحاور الرئيسية ومنازل ومطالع الكباري والأنفاق والمناطق الرئيسية وتمركزها مدعمة بفرق إنقاذ بجانب هذه النقاط قبل هطول الأمطار.
 
وأكد، على ضرورة التأكد من صيانة وإصلاح التالف من بالوعات صرف مياه الأمطار وتوفير المعدات اللازمة لرفع المياه من الشوارع وأماكن تجمع الأمطار والتأكد من جاهزية البالوعات وعدم انسدادها، بالإضافة إلى توفير سيارات الكسح لرفع المياه ومنع تجمعها بالشوارع لمنع إعاقة حركة المرور.
 
ومن ناحيتها أعلنت مديرية الصحة بالقليوبية، عن استعدادها بـ15 مستشفى طوارئ، و3 مراكز رئيسية للعلاج، هي: «مستشفى أبو المنجا المركزي (35 سريرا)، وبهتيم المركزي (37 سريرا)، ومستشفى ناصر العام (123 سريرا)»،، كما يوجد (1065) سريرا بباقي المستشفيات، ويمكن إضافة 200 سرير آخر في حالة الطوارئ.
 
وشدد، على رؤساء المدن بضرورة عمل بالوعات للمطر عند رصف أي طرق أو إنشاء طرق جديدة طالما يوجد بها خط صرف صحي، موجها بضرورة عمل معسكرات للإيواء للجوء إليها في حالة وجود أمطار غزيرة أو سيول بأي مكان، والتنسيق الكامل مع كل من مديرية التضامن الاجتماعي والتموين والشباب والرياضة والتربية والتعليم لتدبير احتياجات الإعاشة والغذاء للأسر التي قد تحتاج للإقامة بهذه المعسكرات في حالة حدوث طوارئ.
 
وبدوره أكد المهندس مصطفى مجاهد، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالقليوبية، الاستعداد من خلال الانتهاء من تطهير البالوعات بالمحافظة والتي يبلغ عددها (2200) بالوعة، إلى جانب (22) سيارة كسح، و(2) شفاط كبير، وسيارتي طوارئ.
 
لم يختلف الأمر كثيرا في البحر الأحمر، والتر رفعت درجات الاستعداد بموانيها الستة بالثلاث محافظات، وهي: «السويس، البحر الأحمر، جنوب سيناء»، تنفيذا لتوجيهات مجلس الوزراء باتخاذ الإجراءات اللازمة نحو الاستعداد لمواجهة مخاطر السيول والأمطار الغزيرة مما يؤدى لاضطراب حركة الملاحة البحرية على خليج السويس والبحر الأحمر.
 
ومن جانبه أصدر اللواء هشام أبو سنة رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر تعليمات صارمة لمديري الموانئ باتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة نحو التأكد من سلامة العلامات الملاحية بمداخل ومخارج الموانئ والمتابعة مع الهيئة العامة للأرصاد الجوية للخريطة المناخية لسلامة الملاحة البحرية وتفعيل غرف العمليات بالموانئ لمواجهة المخاطر المحتملة ومنع الأنشطة البحرية حفاظا على سلامة الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة.
 
من جانبه، اطمأن المستشار هاني عبد الجابر محافظ بنى سويف على استعدادات المحافظة لموسم الشتاء ومواجهة التقلبات الجوية والتغيرات المناخية واحتمالية سقوط أمطار غزيرة أو سيول محتمل أن تتعرض لها محافظات الجمهورية في مثل هذا الوقت من السنة، حيث احتوت خطة المحافظة لمجابهة احتمالية سقوط أمطار غزيرة مجموعة من الإجراءات الاحترازية والتدابير اللازمة بالتنسيق مع أجهزة المحافظة التنفيذية خاصة مع حلول فصل الشتاء، والتي تشمل المتابعة الميدانية بشكل مستمر لجميع مخرات السيول بدائرة المحافظة والتأكد من جاهزيتها لتصريف أية سيول محتملة أو أمطار.
 
وقام مسئولو قطاع الري بمراجعة جميع مخرات السيول وصيانتها، والاطمئنان على جاهزيتها وتطهيرها والتأكد من عدم وجود أية تعديات في محيط هذه المخرات والبالغ عددها 7 مخرات، منها 6 مخرات في بنى سويف وببا وناصر شرق النيل وهي: (مخر سنورمخر، بياض العرب، وادى غراب، وادى فقيرة، غياضة الشرقية، جزيرة أبوصالح ب)، والتي تصب في مجرى نهر النيل، بالإضافة إلى مخر السيل بـ«طما فيوم»، والذي يصب في البحر اليوسفي.
 
كما أنهت شركة المياه الشرب والصرف الصحي استعداداتها لموسم الأمطار، حيث قام فنيو الشركة بتطهير جميع مطابق وشبكات الصرف الصحي للمناطق المخدومة، وتجهيز سيارات الكسح وشفط المياه من المناطق أو الأماكن التي يمكن أن تشهد تجمعات للمياه، وذلك بالتنسيق مع فرق الطوارئ المتصلة بغرفة العمليات الرئيسية بالمحافظة وغرف العمليات الفرعية بالوحدات المحلية والمديريات للمساهمة والتدخل في تصريف المياه حال سقوط أمطار أو سيول.
 
وأتم مسئولو قطاعات الصحة والتضامن الاجتماعي الترتبيات اللازمة لتجهيزات مراكز الإغاثة والإيواء وتوفير كافة الأدوية والمستلزمات الطبية ووسائل الإعاشة لمواجهة أية أزمات محتملة، مع رفع حالة الاستعداد بمراكز إدارة الأزمات بالوحدات المحلية والمديريات للتعامل مع المواقف الطارئة، فضلا عن الاطمئنان على استعداد قطاع الكهرباء بالمعدات والمولدات فى حالة انقطاع التيار الكهربائى بسبب سقوط الأمطار حتى لا تتضرر الخدمات الحيوية التى تعتمد على مستوى أدائها.
 
وتجدر الإشارة إلى أن المحافظة قد أتمت استعدادتها لاستقبال موسم الشتاء من خلال خطة محكمة بمشاركة كافة الأجهزة التنفيذية المعنية من: «الرى، الصحة، التموين، الطرق والنقل، والطرق والكبارى، والتضامن الاجتماعى، والإسعاف، والحماية المدنية، والوحدات المحلية، والجمعيات الأهلية».
 
كما نفذت المحافظة «مطلع أكتوبر الجارى» تدريباً عمليا للتعامل مع أحد المواقف الطارئة مثل حدوث أمطار غزيرة وسيول، من خلال تنفيذ بعض التدريبات العملية للتعامل مع كافة الطوارئ المحتملة، وذلك للاطمئنان على استعداد كافة القطاعات وتوحيد كل الجهود والإمكانيات المتاحة للتعامل المناسب والأسرع لمجابهة المخاطر والأزمات المحتملة، ومنع أو الحد من الخسائر الممكنة، وذلك بخلاف التدريب العملي المشترك صقر (30) الذي أجرى فى نهاية يوليو الماضى بالتعاون مع مكتب المستشار العسكرى.
 
وفي ذات السياق أعلن محافظ الشرقية رفع درجة الاستعداد بمراكز ومدن المحافظة لمواجهة تقلبات وسوء الأحوال الجوية والتأكد من جاهزية سيارات الكسح المخصصة لشفط المياه وسيارات الحماية المدنية لسرعة توجيهها لمكان الأزمة في حالة سقوط سيول أو أمطار غزيرة أو حدوث طوارئ ومراجعة الطرق الرئيسية للتأكد من وجود غرف لتصريف المياه.
 
وكان محافظ الشرقية قد وجه رؤساء المراكز والمدن والأحياء بضرورة بدء الاستعدادات اللازمة لاستقبال موسم الأمطار القادم وذلك بالتنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي والجهات المعنية بالمرور على غرف صرف الأمطار كل فى نطاق مركزة للتأكد من عملها بكفاءة وإصلاح التالف منها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق