مر عليه 90 عامًا دون تعديل.. نداء برلمانى لحسم مشروع القانون الجديد لـ«الأحوال الشخصية»

الأربعاء، 24 أكتوبر 2018 04:00 ص
مر عليه 90 عامًا دون تعديل.. نداء برلمانى لحسم مشروع القانون الجديد لـ«الأحوال الشخصية»
مجلس النواب
مصطفى النجار

تصريحات عدة صدرت حول مقترحات تعديل أو استبدال قانون الأحوال الشخصية الحالي الذى قارب على إتمام عامه الـ90، حتي يكون مواكبًا للتغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية التى طرأت على العصر الحديث، ورغم أنه يوجد مقترحان تم تقديمهما من النائبين الدكتور محمد فؤاد وعبلة الهوارى، إلا أن لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب وكذلك لجنة الشئون الدستورية والتشريعية لم تبت في أيًا منهما أو تعلنان بدء مناقشتها حتى الآن.
 
ويأتي ذلك في وقت يشهد  الشارع المصري حالة تأهب لما ستدور حول هذه الاقتراحات من مناقشات، وما ستفرزه من نتائج، ووسط مؤيد ومُعارض للمواد المطروحة للعرض على البرلمان، يؤكد الجميع على ضرورة أن يبدأ البرلمان في مناقشة القانون والتقدم ولو بخطوة إلى الأمام في هذا الملف الشائك.
 
النائب حسني حافظ، عضو الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، طالب بضرورة بدء جلسات الحوار المجتمعي حول مشروع قانون جديد للأحوال الشخصية، في ظل أن القانون الحالي به العديد من الأزمات، التي سببت ضرر للطفل واستخدامه في المكايدة بين الطرفين، وأنه من الضرورى أن يحضر مختصين وخبراء نفسيين خلال جلسات الحوار المجتمعي في البرلمان، لأن رأيهم سيكون له قيمة كبيرة، بجانب حالات متضررة من القانون الحالي، توضح رؤيتها للنواب.
 
ولفت نائب الوفد إلى أهمية مناقشة القانون خلال الانعقاد الحالي، وبدء جلسات الحوار المجتمعي حوله في ظل أنه يمس ملايين المواطنين.
 
وحول المسألة الجدلية الخاصة الرؤية علي الطفل، أوضح الدكتور طه أبو الحسين أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، أن الرؤية شيئ غير متمم للاكتفاء العاطفي للأطفال إذ أن عدد ساعات الرؤية والظروف التي تتم فيها لا تحقق الاكتفاء العاطفي الكامل للطفل، ولكن الاستضافة مردودها أفضل من خلال معايشة الطفل مع الطرف الغير حاضن والذي يكون عادة الأب، حيث يستطيع الطفل أن يستفيد من الآب ثقافته وخبراته في الحياة وأمور الدين وغيرها من الأمور التي تساهم في تكوين شخصيته لاكتسابه مهارات اجتماعية عديدة.
 
وأكد أستاذ علم الاجتماع، على أن الاستضافة يترتب عليها مسؤولية سلوكية لذا ينبغي أن يتم وضع ضوابط للإستضافة ويراعي فيها أسباب الانفصال بين الأب والأم، فإذا كان سبب الإنفصال معاملة الأم معاملة سيئة وإهانتها بالضرب فلا يجوز أن يحصل الأب علي حق الاستضافة، وإذا كان الأب فاسد فلا يجوز له هذا الحق، مؤكدًا أن الاستضافة يجب أن تكون برضاء الطفل، وأن السن المقبول لحدوثها بعد أن يتم 3 سنوات حيث أنه هو السن الذي يستطيع خلاله الطفل الشعور بدور والده في حياته ويكون الطفل قادر علي تذوق المعاملة الحسنة.
 
وأضاف "أبو الحسين" أن السن القياسي لانتقال الحضانة ما بين 7 و9 سنوات، يجب أن يراعي البلوغ الجنسي والعاطفي ، فالإناث تبلغ عاطفيا وجنسيا قبل الولد لذا يجب علي الأب مراعاه مصلحة أبنائه، كما يجب توعية المجتمع وتثقيفه بأهمية الاكتفاء العاطفي، لما يساويه من أهمية للأكتفاء المادي، مشيرًا أن الأول أهم فالعاطفه توجه صاحبها بقوة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة