للحصول على لقب أرملة.. سفاحة تتسبب فى مقتل 600 رجل

الأربعاء، 24 أكتوبر 2018 08:00 م
للحصول على لقب أرملة.. سفاحة تتسبب فى مقتل 600 رجل
إسراء بدر

هناك سيدات توج أسماءهن الكتب والروايات التاريخية ليتداول الأجيال قصص إنجازاتهن، وعلى الجانب الآخر نجد بين طيات صفحات الكتب التاريخية قصص تقشعر لها الأبدان لسيدات تركن اسماءهن حاملا لبصمة عار لما ارتكبوه فى حق المجتمع، وفى السطور التالية سنسلط الضوءعلى امرأة تسببت فى مقتل 600 رجل على أيدى زوجاتهم.

نعود بالزمن إلى القرن السابع عشر بأوروبا حيث كانت العائلات تجبر بناتها على الزواج فى الوقت الذى كان الطلاق فيه مستحيلا وكان الزوج هو الآمر الناهى وتخضع الزوجات للمعاملة الغير آدمية دون أن يبحث أحد عن حقها، فلم يكن هناك من يستطع التدخل لفض النزاعات ولا لحماية حقوق المرأة، فكانت حقوق الزوجة لا وجود لها فى العرف والقانون، ولم تجد الزوجة مخرج من حياتها الزوجية سوى وضع كفيها على خدها فى انتظار موت الزوج وحمل لقب أرملة، وتتخلص حينها من العلاقة الزوجية التى حكمت عليها مدى الحياة.

download (9)

إلا أن هذا الوضع لم تقف أمامه "جوليا توفانا" مكتوفة الأيدى، عاشت هذه السيدة فى روما، وكان لديها متجر لبيع مستحضرات التجميل، واشتهرت بخلطاتها التجميلية السحرية، إلا أن هناك خلطة من صنع يدها كانت حل للأزمة التى تتعرض لها الزوجات حينذاك، أطلقت على هذه الخلطة "أكوا توفانا" استطاعت فى هذه الخلطة إدخال مجموعة من المكونات السامة لتتخلص بها السيدات من أزواجهن دون أن تصل السلطات إلى السبب الحقيقى وراء موتهم.

فكانت تتكون من الزرنيخ ونبات البيلادونا، تميزت خلطتها بأنها بلا طعم أو رائحة مما يسهل على الزوجة وضع قطرات منها فى شراب زوجها ليلقى مصرعه مع استمرار تناول 4 قطرات من هذه الخلطة لعدة أيام دون دليل على تدخل الزوجة فى هذه الجريمة.

جوليا-توفانا..-سفاحة-ساعدت-600-امرأة-على-قتل-أزواجهن-10

إلى أن اشترت زوجة هذه الخلطة السامة لتدسها فى شراب زوجها وفى آخر لحظة شعرت بالندم فمنعت زوجها من تناول مشروبه المسموم، وهنا أصر الزوج أن يعلم ما تخفيه عنه زوجتها وسبب منعه من تناول المشروب وبعد الضغط عليها اعترفت له بكل شئ.

ولم يكتف الزوج بمعرفة الحقيقة بل أراد أن تنال "جوليا توفانا" عقابها فاصطحب زوجته إلى السلطات وأخبرتهم بالأمر وبحقيقة الخلطة السامة التى كانت وراء مقتل 600 رجل دون معرفة السبب الحقيقى، وعندما علمت "جوليا" بالأمر هربت لاجئة إلى الكنيسة لتختبئ بها، ولكن سرعان ما تسربت القصة إلى الأهالى فاقتحموا الكنيسة وأمسكوا بـ "جوليا توفانا" وسلموها إلى السلطات وبعد الضغط عليها اعترفت بجريمتها.

وأثبتت التحريات عن هذه المرأة أن والدتها أعدمت عقابا على مقتل زوجها بالسم، كما أن "جوليا" كانت أرملة ولم تستبعد السلطات أن يكون زوجها خضع للتجربة الأولى للخليط السام الخاص بها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق