«هاتوا الفلوس اللي عليكم».. لماذا أقام ماسبيرو دعاوى قضائية ضد الفضائيات؟

الأربعاء، 24 أكتوبر 2018 01:00 م
«هاتوا الفلوس اللي عليكم».. لماذا أقام ماسبيرو دعاوى قضائية ضد الفضائيات؟
مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الاعلى لتنظيم الإعلام

كثيرا ما تبث قنوات فضائية خاصة تقارير وحوارات منقولة من شاشة تلفزيون الدولة الرسمى حيث يظهر لوجو «التلفزيون المصرى» على شاشاتها فيما تكتفى هذه القنوات الخاصة بالتنوية كتابة بجملة «نقلا عن التليفزيون المصرى».

وهذا النقل من التليفزيون الرسمى والذى يثبته لوجو التلفيزون الرسمى يتطلب من القنوات الفضائية الخاصة سداد قيمته المادية وهو ما ترفضه القنوات الخاصة بزعم أحقيتها فى إذاعة المواد المملوكة للهيئة الوطنية للإعلام.

مؤخرا كشف المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، عن أن الإدارة المركزية للشئون القانونية بماسبيرو برئاسة أحمد طه طلبت من المسئولين بقطاع التلفزيون موافاتها بمذكرة شارحة للرد على إدعاء وكلاء هذه القنوات الخاصة بأحقيتها فى إذاعة المواد المملوكة للهيئة الوطنية للإعلام.

المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أوضح فى تقرير نشره عبر موقعه الإلكترونى، أن الشئون القانونية أقامت دعاوى قضائية ضد قنوات فضائية، اتهمتها فيها بإذاعة مواد إعلامية تحمل"لوجو التلفزيون المصرى" دون سداد هذه القنوات أى مقابل مادى.

وتضمن  تقرير المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام:حضرت لجنة من خبراء وزارة العدل إلى مبنى ماسبيرو لمراجعة العديد من المواد الإعلامية والشرائط الخاصة بها فى مكتبات التلفزيون وقطاع الأخبار؛ لإعداد تقرير وافٍ عن امتلاك ماسبيرو حقوق إذاعة تلك المواد، خاصة أن هناك قضية متداولة فى المحاكم ضد بعض القنوات الفضائية جراء استغلالها هذه المواد دون موافقة الهيئة الوطنية للإعلام.

كانت «صوت الأمة»، نشرت تقريرا بعنوان: «مليارات تخنق ماسبيرو.. كيف تخطط الوطنية للإعلام» لحل أزمة ديون بنك الاستثمار؟»، وتضمن التقريرالإشارة إلى الأزمات التي تواجه القطاع الاقتصادي بالهيئة الوطنية للإعلام، والتي كان على رأسها إنهاء أزمة مديونية مبنى ماسبيرو مع بنك الاستثمار القومى، والتي تجاوزت أكثر من 21 مليار جنيه، والعمل على زيادة موارد الهيئة المالية، كما يواجه اتهامات بعدم قدرته على تسويق المنتج الإعلامي والمغالاة في أسعار الإعلانات مقارنة بالقنوات الخاصة.

كل تلك الملفات تقبع على مكتب أمل الجندى رئيسة القطاع الاقتصادى التى تولت رئاسة القطاع مؤخرًا خلفًا لحسن النحاس، فأجرينا معها الحوار التالي: 
 
• هل لديك تكليفات محددة من رئيس الهيئة الوطنية؟ 
- طالبني بترشيد النفقات على الإيجارات وخلافه، وهي المركزية التي تكلمنا عنها، ولو عملنا «صرف مركزي» ستصرف كل القطاعات من مكان واحد، والعمل على زيادة الإيرادات للهيئة.

• تضم الهيئة الوطنية للإعلام حوالى 23 قناة و56 محطة إذاعية فهل يمثل ذلك عبئا على القطاع الاقتصادي؟ 
- طبعًا لأن كل قناة أو محطة تحصل على ميزانية، ولو نتكلم فى تطوير فكل محطة إذاعية أو قناة ينبغى تطويرها وتغيير المحتوى فيها، وهذا يحتاج إمكانيات مالية كبيرة، لذا نعمل بشكل جزئي، حيث بدأنا تطوير القناة الأولى وهذا تكلف كثيرًا.

• كيف ترين التحديث الذي تكلف الملايين بتحويل التردد من SD إلى HD وما أتبعه من تغيير فى البرامج والتعاقد مع إعلاميين لم يحقق المرجو منه حتى الآن؟ 
- التطوير لم تظهر ثماره بعد، لأن البرامج التى تظهر بشكل تدريجى تحتاج مبالغ طائلة، ونريد البحث عن المحتوى والأفكار الجذابة وإنتاج برامج توك شو ودراما، لذلك نبحث عن التغيير فى شكل المحتوى وهذه توصيات حسين زين رئيس الهيئة.

•   هل عدم وجود مرونة والمغالاة فى أسعار الإعلانات وراء هروب المعلنين من التليفزيون المصرى؟
- أسعارنا ليست غالية والمحتوى الجيد هو الذى يجعل السعر ليس مبالغًا فيه، وعندما نقدم برامج جيدة الفترة المقبلة لن يقول أحد إن أسعارنا  مرتفعة، وأكد لى حسين زين رئيس الهيئة الوطنية، أننا نبدأ عهدًا جديدًا، ولذلك علينا أن نغير طريقة العمل وهذه تعليماته، ونحن يحكمنا قوانين ولوائح يمكن تطويعهما لأننا هيئة اقتصادية، وقريبًا ستكون هناك تغييرات فى اللوائح. 

•   هل ما زال البروتوكول الخاص بالإعلانات مع وكالة صوت القاهرة مفعلًا؟ 
- هو  مفعل ولكنهم يحصلون على نسبة تسويقية قليلة والتحصيل كله لدى الهيئة. 

• للهيئة الوطنية للإعلام مستحقات مالية لدى جهات حكومية وغير حكومية تجاوزت 36 مليار جنيه.. فهل يمكن تحصيلها؟
- ستكون هناك مطالبة بها، وطالبنا بزيادة رسوم الخدمة والأداء والمرور. 

•   وماذا عن ديون الهيئة لدى بنك الاستثمار القومى التى تصل إلى 21 مليارا تتمثل فى أصل الدين وفوائده؟ 
- بالفعل لدينا مشاكل مع بنك الاستثمار، وما زلنا نعمل تسوية للدين الذى بلغ 7 مليارات وفوائده، حيث سيتم سداد جزء وآخر تتم تسويته، وتلك الديون تعيقنا لأننا بعد ثورة يناير لم نسدد للبنك، وفى الغالب موضوع الفوائد سنضع له حدًا، وتوقف الإنتاج الدرامى بسبب ذلك، لكننا سنعمل على العودة للإنتاج حتى لو شاركنا فى إنتاج عمل أو عملين، وهذا سيشجع المنتجين على مشاركتنا.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق