القضاء الأوروبي ينتصر لرفض إهانة النبي.. قصة إدانة سيدة نمساوية لتعمدها الإساءة للرسول

الجمعة، 26 أكتوبر 2018 09:00 م
القضاء الأوروبي ينتصر لرفض إهانة النبي.. قصة إدانة سيدة نمساوية لتعمدها الإساءة للرسول
حبيب نورماجوميدوف

"إهانة النبى تؤدى بالضرورة لتعميم الهجمات على كل المسلمين، ويعمل على زيادة أجواء عدم التسامح الدينى".. هذا ما جاء فى حكم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، التاريخى والذى يقضى بأن إهانة النبى محمد "صلى الله عليه وسلم" لا تدخل ضمن حرية التعبير عن الرأى.

وجاء فى قرار المحكمة الأوروبية أمس الخميس، تأييدا للحكم بإدانة وتغريم امرأة نمساوية بعد إصدارها تصريحات مهينة عن النبى محمد صلى الله عليه وسلم.. وقالت المحكمة إن

وكانت سيدة نمساوية لم تذكر وسائل الإعلام اسمها، تمت إدانتها فى محكمة بالنمسا بتهمة إشعال الكراهية الدينية بسبب تصريحاتها عن النبى محمد، مما دفعها للإستئناف فى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التى قالت بدورها إن الهجوم على النبى لا يدخل ضمن مظلة حرية التعبير، وبهذا تكون تلك المرة الثانية خلال أسبوع التى ينتصر فيها القانون الدولى على الإسلاموفوبيا، حيث كانت الأمم المتحدة أعلنت إدانتها لقرار فرنسا الخاص بحظر النقاب، واعتبرته انتهاكا لحقوق الانسان وحقوق المرأة.

وقال بيان لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة "اللجنة لم تقتنع بزعم فرنسا أن حظر غطاء الوجه ضرورى ومتناسب من الناحية الأمنية أو لتحقيق هدف العيش معا فى المجتمع".

ولا تتوقف الإسلاموفوبيا الآن على التصريحات التحريضية، ففى يونيو الماضى كان هناك حادث فريد من نوعه عندما أعلنت فرنسا عن اعتقال شبكة من 10 أفراد ينتمون للتيار اليمينى المتطرف كانوا يخططون لهجمات إرهابية ضد المسلمين سواء باستهداف النساء المحجبات أو بمهاجمة أئمة المساجد وكانت الهجمات تتضمن استهداف المساجين المسلمين فى السجون الفرنسية وإخفاء الهجمات باعتبارها مشاجرات بين سجناء نتج عنها عمليات قتل بالخطأ.

 

وقالت اللجنة، التى تضم مجموعة من الخبراء يراقبون التزام الدول بالاتفاقية الدولية للحقوق المدنية والسياسية، إن أمام فرنسا 180 يوما لإبلاغها عن الإجراءات التى اتخذتها.

يأتى هذا مع تزايد موجة الإسلاموفوبيا فى العديد من الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة فى فترة ما قبل انتخابات الكونجرس حيث ذكرت صحيفة "الإندبندنت" أن المرشحين لعضوية الكونجرس من التيارات المحافظة لجأوا للهجوم على المسلمين كوسيلة لكسب أصوات التيار اليمينى المتطرف، وحتى إذا لم يكن فى نية هؤلاء المرشحين عداء حقيقى للمسلمين فإن هذا لا يعنى أن الأمر ينطبق أيضا على كل مؤيديهم.

أما على الجانب الرياضى فكانت الإسلاموفوبيا حاضرة بشدة مؤخرا فى مباريات الفنون القتالية المختلطة وتحديدا فى مباراة الأيرلندى كونور ماكجريجور والروسى حبيب نورماجوميدوف الذى على الرغم من فوزه فى مباراة القرن تم إيقافه عن اللعب هو وماكجريجور بسبب المشاجرة التى وقعت بينهما بعد المباراة.

ومع ذلك فإن اتحاد UFC المنظم للبطولة لم يوقع أى عقوبات على ماكجريجور عندما وجه إهانات لروسيا بلد نورماجوميدوف وديانته الإسلامية بل اعتبر الاتحاد هذه المشاحنات نوعا من الترويج للمباراة التى بلغت جائزتها 50 مليون دولار، وهى الجائزة التى حرم منها نورماجوميدوف أيضا، فى قرار أثار اعتراضات واسعة ليس فقط فى أوساط المهتمين باللعبة ولكن بين نشطاء مناهضى الإسلاموفوبيا كذلك.

وقالت صحيفة "الإندبندنت" وقتها إن هذه هى المرة الأولى التى يعثر فيها على أسلحة ألية وقنابل بهدف شن هجوم إرهابى على المسلمين بشكل جماعى منظم بعدما كانت الهجمات غالبا ما تأتى بشكل فردى.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق