«البحوث الإسلامية» تكشف حكم إثارة الضوضاء والشغب بالطرق العامة والمواصلات

السبت، 27 أكتوبر 2018 06:00 ص
«البحوث الإسلامية» تكشف حكم إثارة الضوضاء والشغب بالطرق العامة والمواصلات
مواصلات- أرشيفية

 
قالت لجنة الفتوى في مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، إن رفع الصوت والتحدث بكلمات نابية بزعم المزاح والفرفشة دون عمل حساب لحقوق الغير، ولا بآداب الطريق، يعد إثما كبير،  مشيرة إلى أن جميع ما يتكلم به الإنسان يدون عليه في صحائف أعماله.
 
وأجابت اللجنة على سؤال ورد إليها، بشأن: ما حكم إثارة الضوضاء والشغب في الطرق العامة والمواصلات؟ بقولها: «فقد اعتاد كثير من الشباب المزاح ورفع الصوت بكلمات نابية بزعم المزاح والفرفشة غير مبالين بحقوق الغير، ولا بآداب الطريق، وفي هذا إثم كبير، فإن جميع ما يتكلم به الإنسان يدون عليه في صحائف أعماله قال تعالى (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)».
 
وتابعت اللجنة: «وقد يتكلم الإنسان بكلمة لا يعي معناها فيشقى بها في نار جهنم فعن أبي هريرة: عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: (إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفع الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقى لها بالا يهوي بها في جهنم».
 
وأكملت: وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: عن النبي صلي الله عليه وسلم قال (إياكم والجلوس في الطرقات)، فقالوا ما لنا بد إنما هي مجالسنا نتحدث فيها. قال (فإذا أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقها). قالوا وما حق الطريق؟ قال (غض البصر وكف الأذى ورد السلام وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر)، فعلى الشاب المسلم أن يلتزم بالأخلاق الحميدة ويراعي حقوق الآخرين.
 
وللضوضاء آثار خطيرة على أصحاب الأعمال الذهنية والفكرية، حيث نجد فروقا محسوسة في الإنتاج بين العمل الذي يؤدى في جو هادئ، والعمل الذي يؤدى في جو مشبع بالضوضاء؛ فمن الثابت أن الضوضاء تسبب حوالي (50%) من الأخطاء في الدراسات الميكانيكية، وحوالي (20%) من الحوادث المهنية، وكل ذلك يؤدي إلى خفض القدرة الإنتاجية للفرد والتأثير السلبي على الناحية الاقتصادية.
 
وبديهي أن ضعف الإنتاج وانخفاضه يؤثر بالضرورة على الاقتصاد القومي للدولة، لذلك يجب أخذ هذا العامل بعين الاعتبار وتأمين بيئة سليمة خالية من التلوث، في أماكن العمل، حتى تتحقق الغاية المرجوة والهدف المنشود من العمل والإنتاج.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق