ما حقيقة دفن الفنان الراحل صلاح قابيل حيا.. وهل تزوج من وداد حمدى؟: نجله يجيب (صور)

السبت، 27 أكتوبر 2018 04:00 ص
ما حقيقة دفن الفنان الراحل صلاح قابيل حيا.. وهل تزوج من وداد حمدى؟: نجله يجيب (صور)
جانب من الحوار

 
كشف عمرو صلاح قابيل الكثير من أسرار وتفاصيل حياة والده ومشواره الفنى وحقيقة زواجه من الراحلة وداد حمدى، وما أشيع عن وفاته وتفاصيل الساعات الأخيرة من حياته
 
 
Mohamed Fawzy (25)
 
 
 
وقال " عمرو" ولد أبى فى 27 يونيو 1931 بقرية العزيزية مركز منيا القمح محافظة الشرقية، وكان ترتيبه الثانى بين إخوته الأربعة، فله شقيق أكبر وشقيقتان أصغر منه، وكان والده ناظر مدرسة وانتقلت الأسرة بسبب عمل الأب إلى القاهرة، وعندما بلغ سن الثامنة توفت والدته، وتركت عمتى الصغرى رضيعة، فتزوج جدى بأخرى، وكان لوفاة والدته فى هذا السن المبكر تأثير كبير على أبى طوال حياته، فلم يكن يحب احتفالات عيد الأم، وظل حتى وفاته يشعر بحزن شديد فى هذا اليوم، ويشفق على كل طفل يتيم، ويرى ضرورة إلغاء الاحتفالات فى هذا اليوم، مراعاة لمشاعر الأيتام والأمهات اللاتى فقدن أبناءهن، وذلك على الرغم من أن زوجة أبيه كانت سيدة فاضلة وطيبة.
 
Mohamed Fawzy (30)
 

تابع:" كان والدى مغرما بالفن منذ طفولته، ولكنه لم يصرح لوالده بذلك، حيث كانت أغلب العائلات ترفض عمل أبنائها بالتمثيل، وكان يطلق على الفنان اسم مشخصاتى، وبعد انتهاء والدى من دراسته الثانوية التحق بكلية الحقوق التى كانت العائلات ترغب فى التحاق أبنائها بها حتى يتخرجوا مستشارين وقضاة ووزراء، ولكن التحق والدى بالتزامن مع دراسة الحقوق بمعهد الفنون المسرحية دون أن يعلم والده، وبعد وفاة جدى أصبح والدى مسؤولا عن الأسرة فعمل موظفا لينفق على نفسه وإخوته، ولكنه لم يستطع التوفيق بين عمله والدراستين، وترك كلية الحقوق وهو فى السنة الثالثة، واستمر فى معهد فنون مسرحية، وخلال هذه الفترة كان يعمل فى مسارح الهواة، حتى شاهده مخرج الروائع حسن الإمام وأعجب بموهبته ورشحه للمشاركة فى فيلم زقاق المدق عن رائعة الأديب العالمى نجيب محفوظ فى دور «عباس الحلو»، فكانت البداية الفنية القوية لوالدى، حيث لم يظهر فى دور كومبارس أو أدوار صغيرة، ولكنه بدأ فى عمل عملاق يجمع عمالقة الفن وقتها.

وحول تفاصيل هذه التجربة وكيف تعامل الوالد فى بدايته مع هؤلاء العمالقة قال  كان الفيلم يضم كوكبة من نجون الفن من عدة أجيال، ومنهم عبدالوارث عسر، حسين رياض، شادية، سامية جمال، حسن يوسف، حسن البارودى، توفيق الدقن، عدلى كاسب، المعلم رضا، يوسف شعبان، وكانت %80 من مشاهد والدى أمام النجمة شادية التى كانت متربعة على القمة وقتها فشجعته وساعدته على اجتياز رهبة البداية، وكانت تقول له لا تخاف من الخطأ، وكان أبى حريصا على إتقان دوره وحفظه جيدا حتى لا تحدث أى إعادة للمشاهد بسببه، وهو ما حرص عليه طوال حياته، حيث كان يخاف على مال وجهد ووقت فريق العمل، وحقق نجاحا كبيرا فى أداء هذا الدور وبعدها انطلق فى أدوار أخرى، وتفرغ للعمل الفنى وترك وظيفته، وتعاون مع كبار المخرجين والروائيين والأدباء، حيث عمل مع حسن الإمام والأديب العالمى نجيب محفوظ فى فيلم بين القصرين، والعصفور ليوسف شاهين، كما أدى أدوارا فى أعمال لكبار الأدباء، وتكرر تعاونه مع الأديب العالمى فى فيلم الحرافيش، وقام ببطولة «نحن لا نزرع الشوك» ليوسف السباعى، و«الراقصة والسياسى» لإحسان عبدالقدوس، وغيرها من أعمال تعاون فيها مع كبار المخرجين والأدباء والتمثيل.

وهل حول لقاءات بين الوالد والأديب العالمى نجيب محفوظ قال :" بالفعل تقابلا كثيرا، وكان يجلس معه على قهوة الحرافيش، وكان أبى يحكى عن تواضع أديب نوبل وأدبه، مؤكدا أنه كان كلما جاء شخص ليسلم عليه، سواء كبيرا أو صغيرا، مشهورا أو مغمورا، حتى وإن كان طفلا كان يصر أن يستقبله ويسلم عليه واقفا وليس جالسا.
 

تابع بعد بدايات أبى القوية، وقعت نكسة 67 التى أثرت على جيله بالكامل، ومنهم عزت العلاليلى ويوسف شعبان وعبدالمحسن سليم وحمدى أحمد، ولم يكن هناك إنتاج سينمائى خلال هذه الفترة، فاتجه والدى للتليفزيون، حتى عاد للسينما من جديد فى عدد من أفلام حسام الدين مصطفى ومنها المدبح وغرام الأفاعى، وخلال هذه الفترة كان هذا الجيل كبر وظهر جيل ثان أخذ ترشيحات الفتى الأول فى السينما، ومنهم حسين فهمى، نور الشريف، محمود ياسين، ورغم ذلك تعددت وتنوعت الأدوار التى أداها أبى، فقام بدور الضابط ورجل الأعمال والمعلم والنصاب ورئيس العصابة والبلطجى وتاجر المخدرات، وعندما سألوا العملاق محمود المليجى عن أفضل من يقوم بأدوار الشر بالطريقة الجديدة، قال صلاح قابيل، وكانت شهادة كبيرة اعتز بها والدى الذى جمعته مع المليجى عدة أعمال منها مسلسل زينب والعرش، وبرزت نجومية والدى فى التليفزيون، حيث شارك فى العديد من المسلسلات الهامة ومنها ضمير أبلة حكمت، بوابة الحلوانى، غدا تتفتح الزهور، ليالى الحلمية، الحب وأشياء أخرى، كما شارك فى عدد من المسرحيات ومنها «حلم الليل والنهار ومسرحية الأرض»، وأشاد به الكاتب محمود السعدنى، وعاد للسينما آخر 5 سنوات فى حياته فى أفلام هامة، ومنها الراقصة والسياسى، وليلة القبض على فاطمة التى قدمها فى السينما والإذاعة.
 
Mohamed Fawzy (26)

وحول ندم الوالد على بعض الأدوار التى قام بها خلال مسيرته الفنية أكد " عمرو" :"كان أبى يحرص دائما على احترام عقلية المشاهد وحتى فى مرحلة الانتشار لم يقم بأدوار يخجل منها، وهناك نوعية من الأفلام كان يرفض المشاركة فيها مهما طالت فترة بقائه بلا عمل، وكان يحرص على أن يكون له أصدقاء من كل المهن والمجالات والأوساط، ضباط ومحامين وأطباء وأصحاب مهن وعمال، وكان يستشيرهم فى بعض الجمل من سيناريوهات الشخصية التى يقوم بها حتى يقدم شخصيات واقعية يصدقها المشاهد، وكان دائما يقول طالما قبلت دور حتى وإن لم ينجح لا أستطيع أن أقول أننى ندمت عليه احتراما للمخرج والمنتج والمؤلف، وإذا اضطر لقبول بعض الأدوار بسبب الالتزامات والمسؤوليات، لأنه لم يكن له مصدر رزق آخر غير التمثيل كان يحرص على اختيار أفضل ما يعرض عليه من أدوار، وكان يحرص دائما على طريقة اللبس ويحافظ على أناقته ولم يكن يستعين باستايلست كما يحدث الآن، كما كان محافظا على وزنه ويهتم بنظامه الغذائى واعتاد ألا يأكل بين الوجبات.


تابع :"عندما جاء أبى وأسرته من منيا القمح إلى القاهرة سكنوا فى مصر القديمة، ومنها انتقلوا للسكن فى طرة، حيث رأى والدتى التى كانت جارته ونشأت بينهما قصة حب وطلبها للزواج، وتزوجها عام 1961 قبل شهرته، ولم يتزوج طوال حياته غيرها وأنجب منها 4 أبناء هم شقيقاتى الثلاثة الأكبر «أمال ودنيا وصفاء»، وأنا ابنه الأصغر والوحيد، وعملت والدتى مدرسة لفترة ثم تفرغت لتربيتنا.
 
44152-صلاح-2
 
 

وحول انتشار عدد من الشائعات عن الفنان الراحل بعد وفاته فهل طاله بعضها وهو على قيد الحياة، خاصة أنه كان يتمتع بمواصفات النجم الوسيم..يجيب " نجل الفنان الراحل": الحمد لله طوال حياته لم تصدر عنه أى شائعة أخلاقية، وأكثر الشائعات انتشرت عنه بعد وفاته وأهمها شائعة دفنه حيا، أما الشائعة الثانية والتى أحاول نفيها مرارا دون جدوى فهى شائعة زواجه من الفنانة وداد حمدى، وأننى ابنه منها، فوداد حمدى كانت زميلة للوالد ولم يتزوجا مطلقا، كما أن شقيقها نفى ذلك أكثر من مرة، وأتعجب من مصدر هذه الشائعة على الرغم من أنه لم تجمعهما أعمال ومشاهد مشتركة كثيرة، كما أن هذه الشائعة لم تظهر فى حياة والدى، ولكن انتشرت بعد وفاته.
 
Mohamed Fawzy (28)
 
وحول مسلسل ذئاب الجبل قال :"  كان والدى طاير من الفرح عندما عرض عليه هذا المسلسل، وكان مقررا أن يقوم بدورعلوان أبو البكرى، ووقتها كان يصور مسلسل عصر الفرسان، وتوفى قبل تصوير آخر مشاهده فقام ابن عمه الملحن والصحفى محمد قابيل الذى يشبهه بتصوير آخر مشاهده فى هذا المسلسل، ولكن صور والدى 8 مشاهد فقط من مسلسل ذئاب الجبل قبل وفاته، فرشح للدور الفنان عبدالله غيث الذى توفى أيضا قبل الانتهاء من تصوير باقى المشاهد، ولكن غيث كان قد صور جزءا كبيرا، بما يعادل %85 من الدور، فتم تعديل نهاية المسلسل بموت علوان أبو البكرى، وكلما شاهدت هذا المسلسل أتأثر وأشعر بالحزن، لأن والدى كان يتمنى أن يمثل هذا الدور ولكن القدر لم يمهله.
 
40068-صلاح-قابيل
 
 
 
وتحدث نجل الفنان الراحل عن شائعة دفن والدة حيا قائلا:" والدى لم يكن مريضا بالسكر أو أى مرض مزمن كما أشيع عنه بأنه توفى بسبب غيبوبة سكر، ولكن يوم 1 ديسمبر عام 1992، وكان موافقا يوم ثلاثاء أفطر معنا هنا، ثم سلم علينا ونزل للتصوير، وبعد ساعات عرفت أنه عاد للبيت متعبا يشكو من ازدياد آلام الصداع الذى كان يعانى منه قبلها بأيام، وارتفع ضغطه، ثم سقط وتم نقله للمستشفى فى حالة حرجة، حيث أصيب بنزيف فى المخ أدى إلى غيبوبة، وعندما ذهبت للمستشفى ورأيته عرفت أنها النهاية لتدهور حالته، وبعدها توفى فى 3 ديسمبر 1992، وكان وقتها عمرى 22 عاما، ورأى عدد من أحفاده أبناء شقيقاتى وكان مرتبطا بهم بشدة، ومنهم كريم حفيده الأكبر الذى كان عمره وقتها 5 سنوات، وأصيب بحالة نفسية بعد أن رأى جده يسقط أمامه، وبقى والدى 38 ساعة فى المستشفى حتى انتهينا من الإجراءات وتم دفنه، لنفاجأ بعدها هذه الشائعة السخيفة التى تشير إلى أنه دفن حيا، وتم روايتها بأكثر من طريقة منها أنه كان مصابا بغيبوبة سكر رغم أنه لم يكن مصابا بالسكر، وأنه عثر عليه على سلم المقربة، وكان يحاول الخروج منها، بينما أشارت شائعة أخرى إلى أنه خرج بالفعل من المقبرة وشاهده بعض الناس، وهو كلام عار تماما من الصحة، فلم ينزل أحد للمقبرة أو ندفن فيها أحد إلا بعد دفن والدى بسنوات، ولم تفتح بعد دفنه وكذبت هذه الشائعة مرات عديدة دون جدوى، وكان أبى اشترى هذه المقبرة قبل وفاته بـ6 شهور فقط رغم أنه لم يكن متحمسا من قبل لشراء مقبرة، وكان قبل وفاته يذهب إليها كثيرا، وانتشرت هذه الشائعة بعد وفاته، وتعود بين حين وأخرى، ولا نعرف مصدرها، حتى أجرى محمد قابيل تحقيق عن هذه القصة وذهب للمقبرة وصورها ليؤكد أن هذه مجرد شائعة ولكن دون جدوى، ولم أشك للحظة فى صدق هذه الشائعة.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة