الصين تتغير.. للمرة الأولى تمنح بنك أجنبي حق الوصول لأسواقها

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018 06:00 ص
الصين تتغير.. للمرة الأولى تمنح بنك أجنبي حق الوصول لأسواقها
الصين
رانيا فزاع

 

يرتبط العمل في الأسواق الناشئة وما يحدث بها بعدد من الدول العربية، والتي شهدنا لها تأثير مباشر على مصر وغيرها من الدول مؤخرا خاصة مع حالة التذبذب التى مرت بها، لنجد اليوم فرصة لأحد أكبر البنوك التي تركز على الأسواق الناشئة فرصة للدخول كجزء أساسى من النظام المالى الصينى .

وقال بنك ستاندرد تشارترد اليوم الإثنين أنه أول بنك أجنبي يتلقى الإذن بحجز وحماية أصول المستثمرين المحليين في الصين، ويسمح الترخيص الممنوح من هيئة تنظيم الأوراق المالية الصينية للبنك بالعمل كخبير لمنتجات الاستثمار التي يباعها كل من مديري ومديري الأصول الدوليين والمحليين.

ويستند ستاندرد تشارترد في لندن لكنه يركز على الأسواق الناشئة و قفزت أسهمها ما يقرب من 2 ٪.،وقال جيري زانج ، الرئيس التنفيذي لستاندرد تشارترد في الصين ، في بيان: «هذه خطوة كبيرة إلى الأمام في الانفتاح الإضافي للأسواق المالية المحلية في الصين وشهادة على التزامنا بدعم الإصلاح المالي والابتكار في الصين».

تمتلك شركة جي بي مورجان تشيس، وهي واحدة من الشركات العالمية الرائدة، أصولاً تزيد قيمتها على 23 تريليون دولار في عام 2017،  وتدر عائداً بقيمة 3.9 مليار دولار في أعمال خدمات الأوراق المالية.

تحاول البنوك الغربية الكبرى الدخول إلى الصين لسنوات ، لكن التقدم الذي تم إحرازه قد تباطأ بسبب القيود المفروضة على أنشطتها وقواعدها التي حصرتها بملكية الأقلية للمشروعات في البلاد،وتقول الصين إنها ستخوض معركة ضد المضاربين الذين يراهنون على عملتها.

ويتمتع HSBC فقط بحضور هام من خلال حصته البالغة 19٪ في بنك الاتصالات الصيني هذا العام ، سارعت الصين إلى إصلاحات تهدف إلى منح البنوك الأجنبية فرصة أكبر للوصول إلى الأسواق المالية الضخمة والمستثمرين الأثرياء في البلاد.

كما تعهدت الحكومة فى نوفمبر الماضى بالسماح للشركات الأجنبية بامتلاك البنوك الصينية وشركات الاستثمار. وتراجعت في مايو ، قائلة إنها ستسعى للسيطرة على مشروعها المشترك في الصين من خلال زيادة حصتها في الأعمال إلى 51 ٪.

كما سعى Nomura (NMR) و JPMorgan Chase (JPM) إلى الحصول على تصريح بإنشاء شركات وساطة مملوكة للأغلبية في الصين بعد أن خففت الحكومة من قواعدها.

ما تراجع النمو في الناتج من قطاع الصناعات التحويلية الهائل في الصين الشهر الماضي إلى أدنى مستوى له في أكثر من عام، وفقا لنتائج مسح للمئات من الشركات نشرت الإثنين.

وانخفض آخر استطلاع لمؤشر مديري المشتريات، الذي أجرته مجموعة Caixin الإعلامية وشركة Markit للأبحاث إلى 50.6 في أغسطس من 50.8 في يوليو، أي قراءة فوق 50 تشير إلى النمو، لكن أغسطس أظهر أبطأ معدل للتسارع في 14 شهرًا.

تعتبر الصين واحدة من أسرع الاقتصاديات الرئيسية نموا في العالم، ولكنها بدأت في التباطؤ هذا العام، كما تظهر باقتصادها المزيد من علامات الضعف،ووفقًا للبيانات، تراجعت طلبات التصدير للمصانع الصينية ، مع تزامن انخفاض الطلبات و تصاعد الأعمال العدائية التجارية مع الولايات المتحدة، التي بدأت بشكل جدي في أواخر مارس.

وتؤثر الحرب التجارية على «المناخ العام»، وبهذا فالاقتصاد الصيني بدأ يفقد قوته هذا العام، وتتضاعف المزيد من علامات الضعف، وفرضت الولايات المتحدة والصين رسوم جمركية على أكثر من 50 مليار دولار من سلع كل منهما، وتهدد أكثر بكثير.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق