التنظيم السري يفضح دور «الإخوان» باغتيالات تونس.. كيف تورطت الجماعة في تفجير «بورقيبة»؟

منذ أيام أعلنت النيابة العامة بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب التونسية، فتح تحقيق قضائي في معطيات تتعلق بتورط محتمل لـ"الإخوان" في اغتيال المعارضين التونسين عبر جهاز سري، ليتجدد الجدل مؤخرًا عقب التفجير الانتحاري الأخير الذي وقع أمس فى شارع الحبيب بورقيبة، هل للإخوان دور في الحادث أم لا؟

 

 

وأثار التفجير الأخير الكثير من الأسئلة حول دور حركة النهضة الإخوانية في نشر الفكر المتطرف في البلاد، حيث أكد مراقبون أن حركة النهضة قد تكون المستفيد الأول من مثل هذا الأعمال الإرهابية في وقت اتهمت فيه مصادر بجبهة إنقاذ تونس الإخوان صراحة بالتورط في العملية.

 

من جانبه قال منذر قفراش رئيس جبهة إنقاذ تونس، إن العملية الإرهابية فى شارع الحبيب بورقيبة قلب العاصمة نفذتها فتاة داعشية، موضحًا أنه بعد التحرى عن هوية الإرهابية تبين أن والدها ينتمى لحركة النهضة من فرع الإخوان بتونس.

 

 

وتدعى الفتاة الداعشية "منى قبلة أصيلة" من ولاية المهدية، ونفذت التفجير عبر حزام ناسف ما تسبب فى حالة هلع ووقوع الإصابات، بحسب منذر قفراش، الذي أكد أن العملية يبدو أنها جاءت ردا على كشف الجهاز السرى والاغتيالات السياسية لحركة النهضة وبعد خطاب الغنوشى الذى هدد فيه بحمام دم لكل من يرغب فى إزاحة النهضة من الحكم وتتبعها فيما يخص الحقائق الخطيرة التى تثبت تورطها فى اغتيال الشهيدين شكرى بالعيد ومحمد البراهمى.

 

وأكد منذر قفراش أن النهضة أصبحت اليوم محصورة فى الزاوية وكل الفاعلين يطالبون بضرورة محاكمتها على جرائمها فى تونس التى تعتبر تهديدا للدولة التونسية وقد بدأت التحركات لجمع توقيعات تطالب الرئيس بحل حركة النهضة ومحاكمتهم ونتوقع أن ترد النهضة الفعل عبر تحريك الإرهابيين والقيام بعمليات تفجير.

 

 

وتأتي هذه الحادثة بعد أيام قليلة من اتهام "هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي"، حركة "النهضة"، ذراع الإخوان في تونس، بأن لديها جهازا عسكريا سريًا مهمته الاغتيالات والتفجيرات.