الساعة السكنية تطلق النفير: 800 ألف نسمة زيادة في 145 يوما

الخميس، 01 نوفمبر 2018 12:00 م
الساعة السكنية تطلق النفير: 800 ألف نسمة زيادة في 145 يوما
الزيادة السكانية

 

يشهد عدد سكان مصر تزايد كبيرا خلال الأونة الأخيرة، فبحسب الساعة السكانية، فإن عدد السكان ارتفع خلال 145 يوماً بزيادة 800 ألف نسمة، ليصل الآن إلى 97.8 مليون نسمة بالداخل.

ويرتفع عدد السكان الذكور عن الإناث، إذ يمثل الذكور 56% من إجمالي عدد السكان، مقابل 44% للإناث، وفقاً للبيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء. كان عدد سكان مصر، سجل 97 مليون نسمة في 5 يونيو الماضي، ليرتفع في فترة أقل من 5 أشهر، ويصل إلى 97.8 مليون نسمة.

 ووضعت الحكومة خطة لمواجهة الزيادة السكانية المستمرة، ضمن برنامجها الذي حصل على ثقة البرلمان خلال شهر يوليو الماضي، وتضمنت «الخطة»، ضرورة خفض معدل الخصوبة الكلية للمرأة من 3.1 طفل لكل سيدة إلى 2.9 طفل فقط، وتوفير وسائل تنظيم الأسرة في المناطق الأكثر احتياجا.

وكما اشتملت خطة الحكومة لمواجهة الزيادة السكانية، أيضا على التوسع في برامج الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة بإتاحة الخدمات للمناطق النائية، من خلال العيادات المتنقلة، بالإضافة إلى رفع التوعية بخطورة الزيادة السكانية، عن طريق استخدام وسائل الاتصال الجماهيري والمباشرة.

وتشكل الزيادة السكانية، خاطرا داهما على موارد الدولة وجهودها في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى والاجتماعي، الأمر الذي دفع نواب البرلمان للحديث عن تلك القضية الاستراتيجية، محذرين في الوقت نفسه من مغبة الاستمرار في هذا الوضع لأنه «لن يكون هناك أمل أو تحسن للواقع».

وبحسب المستشار نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، فإن معدلات الزيادة السكانية في مصر مرعبة بكل المقاييس، خاصة أن كل 15 ثانية يولد طفل بمصر.. ما يعني أن 2.5 مليون طفل يولد سنويا وهذا الرقم يعد تعداد دول كاملة.

وقال النائب على بدر، عضو مجلس النواب، إن الزيادة السكانية في مصر أصبحت كالوحش الذي يلتهم كل جهود الدولة، ولها تأثيرها السلبي على موارد الدولة وما تشكله من تهديدا مرعبا للجهود المبذولة من جانب الدولة في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي في المرحلة المقبلة.

وأضاف بدر، في تصريحات صحفية في وقت سابق، أن مصر تعد في مقدمة الدول من حيث تعداد السكان الآن، وهذا أمر في منتهى الخطورة ولا يحتمل السكوت عليه، ويجب وضع استراتيجية قومية سريعة تساهم في الوقوف في وجه هذه الظاهرة، التي من الممكن أن تعيدنا للمربع صفر في الإصلاح الاقتصادي.

وبحلول عام 2017 كان عدد المصريين قد بلغ 100 مليون مصري، منهم 92 يعيشون في الداخل المصري، و7.5 مليون يعيشون في الخارج، وبلغ معدل الواليد 20 الزيادة 22.7 شخص لكل ألف من السكان، وهو ما جعل معدل النمو الطبيعي للسكان 2.6% سكانيا وهو ما جعل مصر البلد ذات الزيادة السكانية الأكبر في العالم.

ورغم أن مساحة مصر تبلغ حوالي مليون كيلو متر مربع، إلا أن الصحراء على غرب وشرق الوادي جعلت المساحة المأهولة بالسكان هي حوالى 5.3% فقط من إجمالي المساحة، وهو ما جعل مصر بلدا من أعلى الدول في الكثافة السكانية، ففي القاهرة مثلا يعيش 38.5 ألف نسمة في الكيلو متر مربع بينما تبلغ النسبة في بريطانيا مثلا 428 مواطنا في كل كيلو متر مربع فقط، وفى بلجيكا مثلا تبلغ 375 مواطنا لكل كيلو متر مربع، وهو ما يدفعنا للتفكر فى هذا الفرق الشاسع وآثاره على الكثير من الأمور في حياتنا اليومية، والضغط على البنية التحتية، والطرق وخلافه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق