إخوان تونس يهددون شعب الخضراء ببحور الدم.. هل تكتب حادثة شارع بورقيبة نهاية التنظيم؟

الخميس، 01 نوفمبر 2018 02:00 ص
إخوان تونس يهددون شعب الخضراء ببحور الدم.. هل تكتب حادثة شارع بورقيبة نهاية التنظيم؟
راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة التونسية

 

جاءت أنباء ارتباط بطلة العملية الإرهابية، التي ضربت شارع الحبيب بورقيبة أحد أكبر شوارع العاصمة التونسية، لتلقي بظلالها على مستقبل حركة النهضة الإخوانية في تونس، بعدما أشارت الأنباء إلى أن السيدة التي فجرت نفسها هي ابنة قيادي بتلك الحركة الإخوانية.

وكانت مصادر أمنية تونسية، قالت في وقت سابق يوم الإثنين الماضي، إن سيدة فجرت نفسها في سيارة للشرطة في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، مؤكدين على عدم سقوط أي قتلى في صفوف المدنيين.

يأتي هذا في الذي سلطت فيه الصحف التونسية الضوء على التنظيم الخاص لحركة النهضة الذي ظهر خلال السنوات الماضية، وحملته مسؤولية الاغتيالات السياسية التي شهدتها تونس خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى التجسس على الأحزاب السياسية.

واعتبر محللون، إن العملية الإرهابية التى شهدها قلب العاصمة التونسية ستكون ضربة كبرى لحركة النهضة التي تستعد للانتخابات الرئاسية التونسية، متوقعين أن يقلل الحادث الإرهابي سيقلل من شعبية الحركة الإخوانية، فضلا على أن الحادث قد يدفع نحو اتخاذ النظام التونسي إجراءات معادية للحركة خلال الفترة المقبلة.

ونقلت وسائل الإعلام التونسية، عن منذر قفراش، رئيس جبهة إنقاذ تونس، قوله إن «العملية الإرهابية في شارع الحبيب بورقيبة نفذتها فتاة داعشية تدعى (منى قبلة أصيلة) من ولاية المهدية، عبر حزام ناسف ما تسبب فى حالة هلع ووقوع الإصابات.

وأضاف قفراش، في تصريحات صحفية في وقت سابق من يوم الأربعاء، أنه بعد التحري عن هوية الإرهابية تبين أن والدها ينتمي لحركة النهضة من فرع الإخوان بتونس، وقد جاءت هذه العملية ردا على كشف الجهاز السرى والاغتيالات السياسية لحركة النهضة وبعد خطاب الغنوشي الذي هدد فيه بحمام دم لكل من يرغب فى إزاحة النهضة من الحكم وتتبعها فيما يخص الحقائق الخطيرة التي تثبت تورطها في اغتيال الشهيدين شكرى بالعيد ومحمد البراهمي.

وتابع رئيس جبهة إنقاذ تونس: أصبحت النهضة اليوم محصورة في الزاوية وكل الفاعلين يطالبون بضرورة محاكمتها على جرائمها في تونس، التي تعتبر تهديدا للدولة التونسية وقد بدأت التحركات لجمع توقيعات تطالب الرئيس بحل حركة النهضة ومحاكمتهم، ونتوقع أن ترد النهضة الفعل عبر تحريك الإرهابيين والقيام بعمليات تفجير».

في غضون ذلك، قال الدكتور جمال المنشاوي، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، إن هذا العمل الإرهابى سيؤثر كثيرا على حركة النهضة وشعبيتها، حيث سيصيبهم – أي حركة النهضة- رذاذ هذه العملية إعلاميا وسياسيا وشعبيا وسيضطرون للدفاع ومحاولة تبرئة أنفسهم.

وأضاف الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، في تصريحات صحفية في وقت سابق من يوم الأربعاء،  أن حركة النهضة التي يتزعمها راشد الغنوشى ستخسركثيرا بعد هذا العمل الإرهابي، وقد تتخذ الدولة التونسية إجراءات لتقليص وجودهم السياسي وهذه الحالة قد تدفعهم إلى العمل السري والعنيف.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق