على طاولة الفتوى.. هل حلاقة شعر المولود ضرورة لصحة إقامة "العقيقة"؟

الأربعاء، 31 أكتوبر 2018 06:00 م
على طاولة الفتوى.. هل حلاقة شعر المولود ضرورة لصحة إقامة "العقيقة"؟
حلاقة شعر المولود في العقيقة
كتب محمد شعلان

يغالي الكثيرون في الوقت الحالي في إقامة العقيقة إحياءً للعهد النبوي ووصل الأمر أن اعتبر بعض المتشددين إقامة العقائق واجبة تجاه كل مولود سواء ولد أو بنت، ولكن فصلت دار الإفتاء في حكم العقيقة بأنها سنة على من استطاع، ويبدأ زمنها من تمام انفصال المولود، ويستحب كون الذبح في اليوم السابع للمولود، فإن لم يتيسر ففي الرابع عشر.

 

سبب حلاقة شعر المولود في العقيقة

وصدق الشيخ حازم جلال، الداعية الإسلامي، في لقاء ببرنامج "المسلمون يتساءلون" على قناة المحور، على حكم دار الإفتاء بأن العقيقة سنة مؤكدة عن الرسول "ص" وتصنع في اليوم السابع على القادر أما غير القادر فلا شيء عليه، مستندا لقوله تعالى "ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها"، مشيرا إلى أن الإنسان إذا كان قادرا عليه أن يحي هذه السنة النبوية المحمدية الرشيدة.

وأقر الشيخ حازم جلال، الداعية الإسلامي، بأن العقيقة لها شروط حتى تكون صحيحة وهي أن يصاحبها حلاقة شعر المولود دون تشديد في الحلاقة ولكن الشعر الظاهر فقط، مؤكدا أنه ثبت علميا أن شعر المولود حين يحلق في الشهر الأول لا يكون فيه "قشر" على طول الحياة وهذا ثابت علميا، وفق قول الشيخ حازم جلال.

اقرأ أيضاً: اتنين في واحد.. هل يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة؟

وأضاف الشيخ حازم جلال، الداعية الإسلامي، في كلامه، أن حلاقة شعر المولود في العقيقة يتبعه تحنيك فم الطفل بتمرة من خلال اليد السبابة ودعك سقف الفم وبين سنايا الطفل، مضيفا "ثبت علميا أن الطفل حينما يحنك في فمه تبدأ السنان في الخروج بسرعة والعلم يؤكد ما كان يفعله النبي صحيح".

 

وكانت قد أصدر دار الإفتاء رأيها في كل جوانب إقامة العقيقة فهي سنَّة وتُذبح عن المولود شكرًا لله تعالى بنية وشرائط مخصوصة، وتسميتها عقيقة جاءت من أن العقيقة تطلق على شعر الجنين ينبت وهو في بطن أمه، فلما كانت هذه الذبيحة تذبح عند حلق شعر المولود سمِّيت عقيقة من باب تسمية الشيء باسم المقارن له، وقيل إن العقيقة هي الذَّبْحُ نَفْسُهُ؛ لأَنَّ عَقَّ لُغَةً: قَطَعَ، وتكون هذه الذبيحة من الأنعام؛ كالشاة والأبقار والإبل.

اقرأ أيضاً: بعد دعوى "عقيقة المولود"..أغرب الدعاوى القضائية بين الشو الإعلامى والإجتهاد المحمود

وحكم العقيقة وفق رأي دار الإفتاء سنَّة مؤكدة فعلها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وروى ابن عباس رضي الله عنهما: "أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عقَّ عن الحسن والحسين رضي الله عنهما كبشًا كبشًا"، وزمنها يبدأ من تمام انفصال المولود، فلا تصح عقيقة قبله، بل تكون ذبيحة عادية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق