أغربها ترويج مرشح لنفسه كإرهابي.. كيف أثارت دعاية انتخابات الكونجرس الرأى العام؟

الأحد، 04 نوفمبر 2018 09:00 ص
أغربها ترويج مرشح لنفسه كإرهابي.. كيف أثارت دعاية انتخابات الكونجرس الرأى العام؟
الكونجرس

تشغل انتخابات الكونجرس والمرشحين فيها الرأى العام الأمريكى إلى حد كبير، وتأتى الإعلانات والدعاية الانتخابية فى مقدمة ما يجذب اهتمام المواطنين الأمريكيين، حيث تعد بمثابة بطاقة تعريف للمرشح وتوجهاته، بدلا من قراءة برنامجه الانتخابى، ولعل أبرز هذه الإعلانات كانت للمرشح الديمقراطى عمار كامبا نجار، عن سان دييجو، والمنحدر من أصول فلسطينية مكسيكية، والذى استغل جذوره فى صناعة فيديو دعائي ليصور نفسه فيه كـ"إرهابى محتمل"، حتى يبدو الفيديو وكأن من صنعه هو خصومه فى الانتخابات من الحزب الجمهورى.

 

ويظهر فى ذلك الإعلان الذى كانت مدته 30 ثانية فقط،  أن "كامبا" يعمل على اختراق الكونجرس، ويستخدم 3 أسماء مختلفة ليخفى صلته بالإرهاب، حيث يظهر جده وكأنه العقل المدبر لمذبحة مطار ميونخ، ثم يقول الإعلان: "كامبا لا يحظى بدعم سكان سان دييجو"، وذلك قبل أن يختم الإعلان بعبارة "عمار كامبا نجار.. خطر أمنى لا يمكن تجاهله".

من ناحية أخرى، نجد المرشح الديمقراطى الأسود عن مدينة نيويورك، أنطونيو ديلجادو، يروج لنفسه بطريقة تستهدف استمالة الناخبين السود والشباب، وجاء ذلك من خلال إذاعة أغنية راب من أغانيه عندما كان يحاول الوصول إلى النجومية وقتها، وكانت الأغنية مليئة بالشتائم والإهانات للرؤساء الأمريكيين، بدلا من التركيز على خبرات المرشح كمساعد سابق لنانسى بيلوسى، ويختم الإعلان بعبارة تقول: "أنطونيو ديلجادو.. لا يمكن أن يكون صوتنا بالكونجرس".

 

النساء أيضا كان لهن نصيبا من الإعلانات الغريبة من نوعها على الإطلاق، فقد قدمت "مارثا مكسالى" نفسها وفقا لخبراتها العسكرية كـ"طيارة مقاتلة بالقوات الجوية الأمريكية"، مشيرة إلى أنها شاركت فى حرب أفغانستان، إلا أن المرشحة الجمهورية زادت فى استمالة العسكريين والتيار المحافظ باستخدام الإسلام، حيث قالت إنها تتسامح فى انتشار قوانين الشريعة، لكنها ستعمل على دعم حرية الأديان، ولكن حسب القيم الأمريكية فقط.

 

من جانبها، استخدمت إم جاى هيجار، المرشحة الديمقراطية فى تكساس، قصة حياتها فى "فيديو كليب" مدته 3.5 دقيقة، تحدثت خلالها عن تجربتها كـ"طيارة إنقاذ بأفغانستان" وكيف جعلتها إصابتها تتقاعد عن الخدمة، وذلك قبل أن تتزوج ويصبح لها أطفال، ومع ذلك لا تستطيع الحصول على وظيفة بسبب إصابتها، الأمر الذى جعلها تترشح بانتخابات الكونجرس، لتقديم رعاية صحية أفضل.

 

ونلاحظ أن "هيجار" رغم أسلوب "الفيديو كليب"، فإنها مع أغلب الديمقراطيين يركزون على قضية الرعاية الصحية، خاصة  بعدما أصبح قانون "أوباما" للرعاية الصحية والمعروف باسم "أوباما كير" أكثر شعبية بفضل محاولات الجمهوريين إلغاؤه دون أن يكون لديهم البديل.

وجاءت أغرب الدعاية على الإطلاق، فى انضمام 6 من أشقاء المرشح الجمهورى "بول جوسار"، لمنافسه الديمقراطى "ديفيد بريل" لتصفية مشكلات عائلية خاصة، حيث صوروا فيديو الدعاية الخاص بالمرشح المنافس لشقيقهم بعنوان «بول جوسار ليس مناسبا لكم»، كما اختتموا الفيديو بقولهم إنهم أخوته، لكنهم يدعمون "ديفيد بريل".

 

بنفس نهج أخوة بول جوسار، جلب الأخوين جيمس وراندى برايس مشاكلهما بإعلانات الدعاية الانتخابية، حيث سجل الشرطى جيمس راندى فيديو يشهر فيه شقيقه أثناء القبض عليه، كما نشر تغريدة كتبها الأخ المقبوض عليه يقول فيها: "عندما تتحول الشرطة للإرهاب"، لتشويه أخيه، لصالح المنافسين الجمهوريين.

وبحسب إحصائية لمركز ويسلر ميديا، فإن انتخابات التجديد النصفى 2018 شهدت أكثر من 2.2 مليون فقرة إعلانية على التلفزيون الأمريكى، والتى كانت تكلفتها قد تعدت المليار دولار، أى بزيادة تقدر بنحو 70% عن انتخابات التجديد النصفى فى عام 2014.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق