«رُهابُ الخلاء» أو «أجروفوبيا»، هو أحد أنواع التوتر، وهو عبارة عن خوف من حصول نوبات الهلع، والمصابون بهذا المرض يتجنبون الأماكن العامة وغير المعروفة، وفي الحالات المتقدمة، يلزم المصابون بهذا المرض منازلهم، خوفا من الخروج منها لآنها المكان الوحيد الآمن.
وتشمل أيضاً المخاوف من مغادرة المنزل أو الدخول إلى المحال أو الزحام أو الأماكن العامة أو السفر وحيداً في القطارات أو الطائرات وهو أشد اضطرابات الرهاب إعاقة حيث إن بعض الأشخاص يظلون حبيسي المنزل تماماً، وكثير من المرضى يرتعدون من فكرة الانهيار في مكان عام وتركهم دون مساعدة، وغياب منفذ للخروج هو أحد السمات الجوهرية في كثير من المواقف التي تثير رهاب الخلاء وأغلب مرضى رهاب الخلاء من النساء وهو يبدأ عادةً في مقتبل العمر.
كما قد تكون هنالك أيضاً اعراض اكتئابية و وسواسية واأعراض رهاب اجتماعي كسمات إضافية وغالبا مايبرز تجنب الموقف الرهابي، بل أن بعض مرضى رهاب الخلاء يشعرون بالإنعزال والوحدة حيث أنهم يتجنبون المواقف مصدر الرهاب.
ووفقا لما ذكره موقع mayoclinic، فإن أعراض تضم أن يشعر الإنسان المريض برهاب الأماكن المكشوفة بالخوف، من: الجلوس بالمنزل بمفرده، والحشود أو الانتظار في الطابور، والتواجد بمفرده بالساحات المفتوحة أو المغلقة.
وذكر الموقع، أنه يمكن أن يتجنب هذا الخوف من خلال اصطحاب أحد الأصدقاء أو أفراد العائلة إلى المكان الذى يريده، ويؤدي إلى ظهور أعراض جسدية شديدة (نوبات الهلع). قد تظن أنك ستفقد السيطرة أو الإصابة بنوبة قلبية أو حتى الموت، إضافة إلى النوع من الخوف من الأماكن المكشوفة.
وبحسب mayoclinic، فإن المصاب يشعر بالخوف من الأماكن المكشوفة ببعض الأعراض، وهي: سرعة ضربات القلب، وصعوبة في التنفس أو الشعور بالإختناق، وألم في الصدر، والدوخة، والتعرق الشديد، احمرار مفاجئ أو قشعريرة، واضطراب في المعدة أو الإسهال، إضافة إلى الخوف من الموت.
وأوضح الموقع الطبي، أن أسباب الخوف من الأماكن المكشوفة، قد يتعلق الخوف من التواجد بالأماكن المكشوفة ببعض العوامل وهي الظروف الصحية وعوامل وراثية وبيئية، وتجارب السابقة، وجميع هذه العوامل تلعب دور في تطوير الخوف من الأماكن المكشوفة.
وذكر الموقع أن هناك عوامل تساعد في الإصابة بالخوف من الأماكن المكشوفة، بينها: وجود اضطرابات الهلع أو غيرها من أنواع الفوبيا، والاستجابة لهجمات الذعر بالخوف الشديد، والمرور بأحداث مؤسفة، مثل وفاة أحد الوالدين أو التعرض للهجوم، إضافة إلى اضطرابات مزاجية.
ونصح mayoclinic، المصاب بالخوف من الأماكن المكشوفة بالتوجه إلى الطبيب النفسي للتحدث معه عما يشعر به من أعراض، لإيجاد طرق مناسبة للعلاج منها الأدوية أو الخضوع لجلسات علاج نفسى مثل جلسات علاج سلوكي معرفي.
