سيف الإسلام القذافي يظهر في جلسة مجلس الأمن.. والجنائية الدولية تطالب باعتقاله

الأحد، 04 نوفمبر 2018 01:00 م
سيف الإسلام القذافي يظهر في جلسة مجلس الأمن.. والجنائية الدولية تطالب باعتقاله
سيف الإسلام القذافى

 

طالبت المحكمة الجنائية الدولية، مجلس الأمن الدولي، بالتحرك من أجل القبض على سيف الإسلام نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، وتسليمه إلى المحكمة، مشددة أنه لا يمكن أن تكون هناك عدالة للضحايا ما لم يتم اعتقال المشتبهين ونقلهم للمثول أمام المحاكمة.

وفي يونيو عام 2017، أخلى سبيل سيف الإسلام (45 عاما) نجل معمر القذافي، بعدما أعلنت كتيبة «أبو بكر الصديق» في مدينة الزنتان، التابعة لقوات مجلس نواب طبرق (شرق) بقيادة خليفة حفتر، إخلاء سبيله بموجب قانون عفو عام صدر عن مجلس النواب في طبرق.

وتطالب المحكمة الجنائية الدولية، بتسليم سيف الإسلام بتهمة ارتكاب جرائم حرب إبان الثورة على القذافي، غير أن فريق الدفاع عنه يقول إن «المحكمة الدولية غير ملزمة لنا في ليبيا، ولم توقع على نظامها الأساسي، وليست جزءا من أركان الأمم المتحدة».

وبحسب ما نشرته وكالات الأنباء، فإن المدعية العامة للمحكمة الدولية، فاتو بنسودا، أفادت خلال جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت في وقت سابق من يوم الجمعة بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك: «لا يزال اعتقال المشتبهين في المحكمة الجنائية الدولية وتسليمهم، من أكثر القضايا تحديا بالنسبة إلى المحكمة الجنائية الدولية كلها، ولا يمكن أن تكون هناك عدالة للضحايا ما لم يتم اعتقال المشتبهين ونقلهم للمثول أمام المحاكمة».

وأضافت المدعية العامة للمحكمة الجنائية، أن «سيف القذافي حر طليق منذ عامين، ولم يبد أي نية في تسليم نفسه إلى المحكمة أو إلى السلطات المختصة في ليبيا، ولذلك يجب القبض عليه وتسليمه إلى الجنائية الدولية».

وأشارت إلى أنه «في الخامس من يونيو الماضي، قدم القذافي طعنا في مقبولية تقديمه للمحكمة الجنائية، ويجادل أيضا بأنه نتيجة للإجراءات الداخلية التي اتخذت ضده في ليبيا، لا يمكن محاكمته أمام محكمتنا».

وأوضحت المدعية العامة أن «الطعن في المقبولية هو في الوقت الحاضر أمر قضائي، وأن الدائرة التمهيدية للجنائية الدولية ستصدر قرارا في الوقت المناسب».

كانت صحيفة التايمز البريطانية، قد سلطت الضوء في يوليه الماضي، على تطورات الوضع السياسي في ليبيا، بعد سبعة سنوات من الإطاحة بحكم العقيد معمر القذافي، مؤكدة أن ابنه سيف الإسلام برز نجمه في الفترة الأخيرة على اعتبار أنه يستطيع إرساء السلام مرة أخرى في البلاد.

وتحت عنوان «ابن القذافي الرجل الذي سيوحد ليبيا»، قالت الصحيفة إن سيف الإسلام صاحب الـ 46 عامًا لا يزال حراً ويبقى له تأثيرا قويا على مستقبل ليبيا وذلك بالرغم من مروره بكثير من الصعاب، لاسيما وأنه بعد سنوات من  حملة «الناتو» الجوية التى ساعدت فى إسقاط والده، كان في وضع «لجوء» داخلي في شمال غرب البلاد بعد إطلاق سراحه من قبل ميليشيا الزنتان.

الصحيفة نقلت تصريحات عن المفاوض الفرنسي المستقل جون- إيفيس أوليفييه المنخرط في جهود المصالحة الليبية والذي أكد إن سيف الإسلام ابن العقيد القذافي برز في إطار الجهود المبذولة لإعادة توحيد ليبيا وسيترشح على الأرجح في منصب الرئيس في الانتخابات المقبلة، واصفا إياه بأنه «رمزا للمصالحة».

وفي تصريحات تبدو وراءها معلومات عن نية ابن القذافي للترشح، أكد أوليفييه، وفقا لأجزاء من تقرير نشره موقع «بي بي سي عربي»، أن سيف الإسلام لا يناقش السياسة لكنه يمرر رسائل.. إنه يريد إجراء انتخابات، وهو مقتنع بأنه إذا خاضها سيكون هناك مليونا من القذافيين وراءه، وبالتالي سيفوز».

وبحسب تقرير صحيفة التايمز، يثير صعود نجم القذافي 46 عامًا، تساؤلات عن موقف الدول الغربية المحتمل من إعلان ترشحه، لاسيما وأن هذه الدول كانت تدعم معارضى القذافى عسكريا أثناء الانتفاضة ضد حكمه، مشيرة الصحيفة ذاتها أنه (سيف الإسلام) مطلوبًا لدى المحكمة الجنائية الدولية في اتهامات بارتكاب فظائع، بينها جرائم ضد الإنسانية، لكن الجهود لإعادة تأهيل سيف الإسلام إلى المشهد السياسى في ليبيا شملت مطالب للمحكمة الجنائية الدولية بإعادة النظر في موقفها.

وإعادة دمج أنصار القذافي، باتت مسألة ملحة في الملف الليبي لإرساء سلام دائم في البلاد، خاصة وأن عائلة الرئيس الليبي الراحل مازالت تحظى بدعم من عدد كبير من القبائل، حيث يوجد اعتقاد بأن وسط سكان ليبيا البالغ عددهم 6.2 مليون شخص، هناك ما يصل إلى 1.5 مليون نازحين داخل البلد، بالإضافة إلى 500 ألف من أنصار القذافي يعيشون في المنفى.

وأضاف أوليفييه، الذى التقى القذافى لأول مرة في عام 1969 وله صلات دبلوماسية وتجارية قديمة مع ليبيا، قائلا «لا يمكنك أن تتجاهل هؤلاء الأشخاص. يجب الإنصات لأصوات كل الليبيين».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق