خبراء عن دور مصر فى حل الأزمة الإيرانية السعودية عبر مجلس الأمن..صادق: من الممكن حال تقديم السعودية طلب رسمى للمجلس..فهمى: الموقف المصرى لن يكون بالصورة المتوقعة..زهران: لا نملك تأثير كبير

الإثنين، 04 يناير 2016 02:50 م
خبراء عن دور مصر فى حل الأزمة الإيرانية السعودية عبر مجلس الأمن..صادق: من الممكن حال تقديم السعودية طلب رسمى للمجلس..فهمى: الموقف المصرى لن يكون بالصورة المتوقعة..زهران: لا نملك تأثير كبير
نور اسماعيل

أكدد عدد من الخبراء السياسيون أنه فى حال محاولة مصر تقديم حلول لإنهاء الأزمة بين السعودية وإيران بعد التصعيد الكبير الذى شهدته خلال الأيام الماضية، من خلال ترأسها للجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن، لن يكون له تأثير كبير بالإضافة إلى أن الموقف المصرى لن يكون بالصورة المتوقعة.



أدلة إثبات

قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الإجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، أنه لا يمكن لمصر تقديم حلول لإنهاء الأزمة بين إيران والسعودية من خلال ترأسها للجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن، إلا بعد تقديم السعودية طلب لمصر بإعتبارها رئيساً للجنة مصحوب بأدلة لإثبات الإدعاء بأن إيران تقوم بعمليات إرهابية على أراضيها، وأخذ موافقة من الأعضاء على ذلك.



حوار وساطة

ولفت صادق، إلى أنه من الممكن قيام مصر بواسطة بين إيران والسعودية لعلاقاتها الجيدة مع الأخيرة، وإستضافة حوار وساطة بين البلدين فى مصر لتهدئة الاوضاع، موضحاً أن التصعيد السعودي الأخير وضع إيران في موقف محرج حيث أنه من الصعب إيجاد رد عليه، والحل العسكرى بالنسبة لها صعب، وهذه الأزمة تهدد بحدوث تصعيد للإرهاب فى الخليج.



مواقف إقليمية ودولية

ومن جانبه قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن مصر لديها إمكانيات فى الحركة المنفردة خارج الأمم المتحدة فى هذا التوقيت للطرفين، نظراً لوجود علاقة جيدة مع السعودية فى إطار التحالفات العربية، وترحيب إيرانى بقيام دور مصرى، تسعى مصر من خلاله إلى وقف الأزمة عند حدود قطع العلاقات وعدم قيام أحد الطرفين بالتصعيد خارج المنظومة الراهنة، والخيار الثاني هو الإرتقاء تحت مظلة الأمم المتحدة على إعتبار أن مصر عضو بمجلس الامن، مؤكداً أنه لابد من جعل اللجوء لمجلس الامن الخيار الأخير، لتجنب إستطدام مصر بمواقف إقليمية ودولية مختلفة على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وإيران نفسها.




تحرك دولى

وتسائل فهمى، هل ستقبل السعودية بالدور المصرى، أم سيكون هناك تشدد بإعتبار أن الأمر خاص بالشأن الداخلى السعودى والأسرة الحاكمة، مشيراً إلى أنه إذا تم هذا من الممكن قيام مصر بتحرك دولى، لكن أعتقد ان المواقف المصرية لن تكون بالصورة التى نتوقعها لأنه سيكون هناك مناكفة أمريكية لهذه الحركة.



تأثير كبير

وفى ذات السياق قال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم الساسية بجامعة قناة السويس، أن مصر ليست دولة كبيرة على المستوى الدولي، ولكنها دولة محورية على المستوى الإقليمي، ومن غير المتوقع أن يكون لرئاستها للجنة الإرهاب بمجلس الأمن تأثير كبير في حل الأزمة، فكل ما يمكنها عمله هو طرح الأزمة للنقاش لأنها لا تملك القرار، والوضع الداخلي الذي تمر به البلد يجعلها غير قادرة على القيام بدورها على المستوى الإقليمي.


وأشار زهران، إلى أنه لتتمكن مصر من لعب دور في حل الأزمة يجب أن يكون لها علاقات جيدة بطرفي الأزمة، وذلك غير متوفر مع إيران، بالإضافة إلى أن مصر تحارب الإرهاب وضد التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق