من شرم الشيخ.. الرئيس السيسي يبعث برسائل مهمة لدول العالم.. تعرف عليها

الأحد، 04 نوفمبر 2018 07:49 م
من شرم الشيخ.. الرئيس السيسي يبعث برسائل مهمة لدول العالم.. تعرف عليها
منتدى شباب العالم 2018
منة خالد

 
حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ اللحظة الأولى لإعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية في فترة ولايته الأولى على ترسيخ مبادئ الشفافية والمصارحة مع المواطنين، وعرض المشكلات التي تواجه القيادة السياسية، والحكومة أولا بأول، وسبل حلها، وإشراك الشباب في صناعة القرار، إيمانا بأهمية دورهم في بناء المستقبل والوضوح في عرض المشكلات المزمنة التي يعاني منها الوطن.
 
منتدى شباب العالم، كان واحدا من الفعاليات التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي للتواصل معهم، وتبادل الأفكار والرؤى مع المشاركين من مختلف دول العالم وإبراز الإنجازات مع عرض المشكلات وطرق حلها ومعرفة اهتماماتهم واتجهاتهم واحتياجاتهم لوضعها ضمن خطة عمل الحكومة وذلك من خلال الجلسات النقاشية التي تُعقد خلاله والتي تنتهي بإصدا قائمة من التوصيات للعمل بها عقب انتهائه.
 
وشهد أمس السبت، افتتاح منتدى شباب العالم 2018، في نسخته الثانية للعام الثاني على التوالي، بحضور قادة وزعماء ورؤساء دول العالم، ونحو 5 آلاف شاب وفتاة من مختلف البلدان، للمشاركة في طرح الأفكار الجديدة لبناء المستقبل، وبدأت اليوم أولى جلسات النقاش بين الشباب المشاركين، ويرصد «صوت الأمة» أبرز رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي التي خاطب بها جموع العالم.

تعزية المصريين
في البداية حرص الرئيس السيسي على تعزية المصريين، مُعلقًا على حادث المنيا الذي استهدف حافلة للأقباط قبل يومين: «إحنا ما بنميزش بالدين، ولما يسقط المصري في حادث إرهابي أيا كان هو مين يؤلمنا ويؤلم كل المصريين، ورد الفعل والتأثير واحد لما الإرهاب يستهدف مسجد أو يستهدف كنيسة».

السلام المستدام
كما تطرق الرئيس عبد الفتاح السيسي، في حديثه إلى دور قادة العالم في بناء واستدامة السلام: «أنا اتكلمت عن بناء السلام الاجتماعي، وعايز أقول لكم من خمس سنين أو أكتر شوية كان المجتمع المصري في حالة انقسام شديدة، وأنا مش بتكلم عن نجاح علشان نقدم نفسنا، لكن تجربتنا في التآخي والعيش المشترك كانت أحد عناصر السلام الحقيقي»، مؤكدا على أن دور القادة في تحقيق السلام، يرتبط برؤية القيادات السياسية في العالم والقيادة في كل دولة حسب رؤيتها وقدرتها بما تمتلكه من قدرات وأدوات ستؤثر على عامل السلام .
 
وأوضح أن هذه القدرة تختلف من شخص لآخر ومن حاكم لغيره حسب الخلفية الثقافية والفكرية والبناء العلمي الذي تم إعداده به والتجربة التي يمتلكها سواء تجربة تاريخية قرأ عنها وعايشها أو من خلال المساعدين الذين يعاونه في قراءة الموقف، واستشهد بتجربة الرئيس أنور السادات في معاهدة السلام مع إسرائيل، واضعا عدة محاور لتحقيق استدامة السلام في الرواية الوطنية وبناء السلام الاجتماعي داخل الوطن الواحد وأنها قد تجنب الدولة الدخول في صراعات أخرى.
 
القيم الأخلاقية
وأكد الرئيس السيسي أن القيم الإنسانية والأخلاقية أهدرت نتيجة حالة الفوضى التي تتسبب فيها النزاعات والصراعات: «مين يرجع القيم اللي بتهدر نتيجة البقاء في معسكرات اللاجئين 10 سنين؟».

مجابهة الإرهاب
وجّه الرئيس السيسي كلمة للبلدان التي مازالت تأوي الإرهاب، وأكّد أن الصمت على هذه الأوضاع بمثابة دعم للإرهاب: «بقول للناس أنتم لا تواجهون الإرهاب، أنتم تجهزون كيانات جديدة للإرهاب»، مشيرا إلى نجاح الدولة المصرية في مواجهة الإرهاب، والدليل أن إجراءات الإصلاح الاقتصادي كانت من أقسى ما تم تنفيذه في تاريخ مصر الحديث، قائلا: «لو ما كانش المصريين استوعبوا وخافوا على بلدهم كانوا اتحركوا، وكانوا بيتحركوا في السابق على أقل من كده».
 
وشدد الرئيس السيسي على أن الجماعات التي حملت السلاح في وجه الدولة كانت موجودة من قبل، لكنها استغلت التغير والفوضى اللذين فتحا لها الباب للقفز على السلطة. 

الوضع الاقتصادي
وأشار الرئيس إلى أن مصر واجهت تحديات كبيرة رغم ما كانت تعانيه من ظروف إقتصادية تفوق دول مثل سوريا وليبيا ونجحت في مواجهة الإرهاب، معلقا: «كنا كل يوم بنعيش في مرار ومعاناة لاجل نحافظ على بلدنا وعلى مصير 100 مليون مصري، الدكتور غسان بيقول إن في ليبيا عندهم إيرادات قصاد البترول، لكن إحنا في مصر مش عندنا ده، فكانت هتتخرب وتضيع وما ترجعش تاني، وكان ملايين من المصريين هيهاجروا على أوروبا أو يضيعوا في الصحرا والجبال».
 
قال الرئيس السيسي أن التكلفة الإنسانية والمالية والأخلاقية التي دفعتها الدول التي تضررت من محاولات التغيير غير المنضبطة، أكبر كثيرا مما كانت ستتحمله لو استمرت الأمور دون تغيير، مضيفا: «أرجو أن تنظروا للأمور بشكل كلي، وليس بشكل جزئي بسيط، أنا مش هتكلم على التكلفة المالية، لكن يا ترى الطفل أو الطفلة اللي قعدوا 9 سنين في معسكر لاجئين هتطلع شخصيتهم عاملة إيه؟ ».

التضخم السكاني
وأوضح الرئيس السيسي أن مصر تعمل على بناء قواعد بيانات متكاملة، وتبذل جهدًا ضخمًا لإنجاز هذا الأمر في ضوء العدد الضخم للسكان الذي يتجاوز 100 مليون مواطن، مستطردا: «أعتبر قواعد البيانات أمرا مهما لتحقيق التنمية، ولو مش عندنا قواعد بيانات دقيقة مش هنعرف نعمل خطط تنمية حقيقية».
 
وأضاف الرئيس السيسي، أن عدد السكان سيتضاعف في العقود المقبلة، وأن هذه الضغوط تتسبب في نزوح الناس وتحركها إلى مناطق أخرى ..  «اللي بقوله مش ابتزاز للعالم المتقدم، ولكن دعوة للتكاتف وحل المشاكل المتراكمة في أفريقيا من عقود طويلة».
 
مكافحة الفساد
أشار الرئيس السيسي إلى أن مكافحة الفساد أحد النقاط المهمة فيما يخص مستقبل القارة الأفريقية، وتسائل عما يُشاع عن القارة في الخارج وهل تملك نظام حوكمة متماسك لمكافحة الفساد أم لا؟، مؤكدا أن الخطوات المتمثلة في الحوكمة وقواعد البيانات ومكافحة الفساد توصل إلى شكل للقارة يحقق تطلعات شبابها قبل 2063.

الهجرة غير الشرعية
وأشار الرئيس السيسي أن الدولة المصرية منذ 6 سنوات لم تسمح لأي مواطن أو قارب واحد يخرج من أراضيها، للحفاظ على سلامة المواطنين من أن يكونوا لاجئين، ولأن الدولة المصرية يهمها استقرار أوروبا: « لأن استقرار أوروبا وأمانها من استقرارنا وأماننا، لأن المصلحة المشتركة هي استقرارنا وأمننا مع بعض».

دعم المرأة
وقال الرئيس السيسي، إن التوصية الخاصة بتوفير التمويل اللازم لدعم المرأة ستوضع في دائرة الإهتمام من اليوم، مشيرا إلى أنه لن يتم الانتظار لحين رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي في 2019.

الاستثمار
وجّه الرئيس السيسي كلمة إلى ضرورة الإستقرار من أجل تدفق الإستثمار، وقال أن القادرين والمستثمرين إذا لم يشعروا بمناخ جيد ومستقر فإنهم لن يستثمروا، وهذا ينطبق على أبناء البلد، والأمر يتزايد مع المستثمرين الخارجيين الذين يوفرون قروضا بضمانات وفوائد، ولا يتحركون إلا مع توفر مناخ هادئ ومستقر يساعد على الاستثمار.

معاناة الإيزيديين
وجّه الرئيس السيسي كلمة إلى الإيزيديين ومعاناتهم مع الإرهاب في رده على فتاه إيزيدية، بأن مصر ستجعل العالم يعترف بأزمة الإيزيديين ويعترف بإرهاب داعش.

دور العبادة
حيث أشار إلى أن القانون المنظم لدور العبادة بمنطق موحد وعام ظل معطلا لمدة 150 سنة، لكن الدولة المصرية أنجزته مؤخرا، والآن أصبحت الدولة معنية ببناء الكنائس لمواطنيها.

تجديد الخطاب الديني
وشدد الرئيس على أن تصويب الخطاب الديني وتصحيحه أحد أهم المطالب التي ترى مصر أن العالم الإسلامي في حاجة لها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق