هدم المباني التراثية بطرق ملتوية مستمر.. سر بناء أبراج سكنية مكان قصر موتسيان التاريخي

الثلاثاء، 06 نوفمبر 2018 04:00 ص
هدم المباني التراثية بطرق ملتوية مستمر.. سر بناء أبراج سكنية مكان قصر موتسيان التاريخي
المبان التراثية

المبانى التراثية تواجه شبح الانهيار.. هدم قصر موتسيان التاريخى بحلوان برخصة من المحافظة
 
تعد محافظة القاهرة من المحافظات المليئة بالمباني ذات الطراز المعمارى الفريد، التى منع التصرف فيها، وهناك إدارة مختصة للحفاظ على تلك المبانى والعمل على ترميمها لحمايتها من الانهيار، وكذلك يوجد عدة لجان خاصة بمتابعتها ومعاينتها من وقت لآخر حيث تمثل المبانى ذات الطراز المعمارى، ثروة قومية لمصر، لا تقدر، ويمنع هدمها أو الإضرار بها، وهو ما يفرض على المحليات فرض الرقابة عليها ومتابعتها لمنع العبث بها خاصة أنها تحكى تاريخ وحضارة فترة من الزمن شهدت فيه مصر أبهى عصورها.
 
ويقع بحى حلوان عدد من القصور الملكية الفخمة ذات الطراز المعمارى التى تم بناؤها فى عهد الخديوى، وهناك قوائم بها لدى الحى والمحافظة يتم الرجوع إليها عند إصدار تراخيص الهدم والبناء فعند طلب أى مواطن الحصول على تراخيص هدم عقار ما يتم معاينة العقار أولاً من قبل اللجان المختصة للتأكد من إدراجه بالمباني التراثية وبناءً عليه يتم إعطاء الرخصة أو رفضها.

 
ولكن هناك أساليب ملتوية للتلاعب بالقانون وتضليل المعاينات والتلاعب بالأرقام أثناء المعاينة بمساعدة بعض الفاسدين لهدم الأماكن التاريخية الممنوع هدمها وفقًا لقانون رقم 144 لسنة 2006 والتى تحصل الدولة على منح من اليونسكو لرعاية وترميم المبانى التاريخية.

 
قصر موتسيان بشارع خسرو بحلوان الذى كان يحمل رقم 30 شارع خسرو من القصور ذات الطراز المعمارى الذى تم هدمه، والقصر كان يحمل أكثر من رقم حيث يحمل رقم 50 فى الحى وفى التنظيم يحمل رقم 30 ما جعل المقاولين يستفيدون من ذلك لهدمه، ويجرى الآن إنشاء أبراج سكنية عليه، والقصر ملحق به بيت للخدم يحمل رقم 16 أ شارع محمد سيد أحمد حيث إن القصر يقع فى تقاطع شارع محمد سيد أحمد مع شارع خسرو.
 
الواقع الموجود حاليًا بموقع قصر موتسيان، الذى تم هدمه، يتم إنشاء عقار سكنى وتم بناء 3 أدوار حتى الآن، فى الوقت الذى تقدم ملاك القصر الأصليون ببلاغ لنيابة حلوان للتحقيق فى الواقعة.

 
المبنى المجاور لقصر موتسيان يتعرض لإهمال شديد على الرغم من أنه مسجل ضمن العقارات التراثية، ولكن حاله يرثى له، ما يؤكد احتمال تعرضه لانهيار مفاجئ، بالإضافة إلى أن المقاولين الذين ينشأون برجًا سكنيًا بدلاً من قصر موتسيان اشتروا هذا المبنى ما يؤكد سوء نوياهم.
 
قصر موتسيان لم يكن الأول أو الأخير فهناك مقاولون يعملون فى شراء المبانى القديمة ويعملون على هدمها بشتى الطرق ويتم إنشاء أبراج سكنية بدلاً منها.

 
يقول اللواء محمد عبد الحميد رئيس حى حلوان، أن تراخيص البناء والهدم تصدر من مكتب نائب المنطقة الجنوبية، ويتم معاينة المكان وحال الهدم يتم الرجوع لإدارة الحفاظ على المبانى التراثية بالمحافظة للتأكد من كون المبنى المراد هدمه مدرجًا فى المباني ذات الطراز المعمارى أم لا.
 
وتابع رئيس حى حلوان أن القطعة رقم 30 شارع خسرو حاصلة على ترخيص بناء وتم هدم المبنى الذى كان قائمًا بها بترخيص أيضًا ما يؤكد أنه تمت مراجعة الجهات المختصة قبل إصدار الترخيص وأن المبنى ليس طرازا معماريا.
 
وكشف أن المبنى رقم 16 شارع محمد سيد أحمد مدرج ضمن المبانى ذات الطراز المعمارى وهو قائمال لم يتم هدمه.

 


المبان التراثية (4)
 
المبانى التراثية (4)

 

 

المبان التراثية (10)
 
 

 

المبان التراثية (13)
 
المبانى التراثية (13)

المبان التراثية (14)
 
 
المبانى التراثية (14)

المبان التراثية (15)
 
المبانى التراثية (15)

المبان التراثية (16)
 
المبانى التراثية (16)

المبان التراثية (17)
 
المبانى التراثية (17)

المبان التراثية (18)
 
المبانى التراثية (18)

المبان التراثية (19)
 
المبانى التراثية (19)

المبان التراثية (20)
 
المبانى التراثية (20)

المبان التراثية (21)
 
المبانى التراثية (21)

المبان التراثية (22)
 
المبانى التراثية (22)

المبان التراثية (23)
 
المبانى التراثية (23)

المبان التراثية (24)
 
المبانى التراثية (24)

المبان التراثية (25)
 
المبانى التراثية (25)

المبان التراثية (26)
 
المبانى التراثية (26)
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة