الزمن والتوقيت الأهم.. روائيون يكشفون كيف يأتى الغموض والتشويق فى أدب الجريمة

الخميس، 08 نوفمبر 2018 01:00 م
الزمن والتوقيت الأهم.. روائيون يكشفون كيف يأتى الغموض والتشويق فى أدب الجريمة
معرض الشارقة الدولى - ارشيفيه

تطرقت إلى المشاهد القتالية التي تحتاج خبرة لازمة لتضمينها فى أدب الغموض بما يخدم النص، ويشد القارئ لمتابعة القراءة. هكذا فعلت «كي جي هوي» الكاتبة والمؤلفة الكندية المتخصصة فى روايات التشويق والإثارة خلال حديثها فى ندوة «حروف غامضة»، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولى للكتاب، المنعقد فى الفترة من 31 أكتوبر الماضى وحتى 10 نوفمبر الجارى، تحت شعار "قصة حروف.

وأوضحت الكاتبة أن غالبية الروايات، المتخصصة في أدب الجريمة توظف العنصر الزماني والمكاني، حيث تكثر فيها المشاهد الليلية، والأماكن المعتمة ذات الطابع الغامض المثير للرعب.

وقالت كى جى هوى إنها سعت 6 سنوات قبل الشروع فى كتاباتها لاكتشاف عوالم رجال الشرطة، والمفاوضين لاسيما المفاوض المعروف تى باريس، بهدف معرفة مختلف التفاصيل التى تتعلق بأدب الجريمة، وأسرار قضايا الخطف والرهائن والفدية، كما التقت العديد من المجرمين، لتكون فى ذهنها صورة كاملة عن عوالم الجريمة المغلفة بالخوف والتشويق.

وفى الندوة التى أدارتها لمياء توفيق، بمشاركة الكاتب والناقد السعودى أحمد حسين العسيرى تطرقت المتحدثة إلى سبب توجهها لهذا النوع من الأدب فقالت إن العالم يشهد نحو 40% من عمليات الخطف، 90% من أصحابها سالمين، ما دفعها إلى التخصص فى كتابة أدب الجريمة، بهدف غرس الوعى بمعرفة التفاصيل التى تسبق الخطف، لاسيما عند السفر من بلد لآخر، حيث يتطلب الأمر إحاطة القارئ بالبلد أو المكان الذى سيسافر إليه، بدءاً من وصوله إلى المطار، وانتقاء السيارة، وغيرها من التفاصيل تتضمنها الروايات البوليسية أو الغامضة.

وبدوره أكد الكاتب أحمد العسيرى، أن أدب التشويق والإثارة، يستند لـ 3 بواعث تبدأ بأدب الجريمة، ثم أدب الخيال العلمى، فأدب الرعب، مستعرضا العديد من النماذج الروائية عن هذا الأدب.

وأدب الخيال العلمى وفقا لـ "العسيرى" يرتبط بالنظريات العلمية، والفيزياء، والأبعاد الكونية والزمانية، مستشهداً بالعديد من النصوص التى تحولت أفلام ، كتلك التى تتناول كائنات فضائية، أو غزو فضائى للأرض، أو أقوام غريبة بعاداتها وسلوكها فى مناطق لم تكتشف على سطح الأرض.

أما أدب الرعب، فيرى العسيرى أنه يعتمد على قضايا التدخل العلمى، ويندرج ضمن قضايا التلاعب بالجينات الوراثية، ومحاولة التأثير على الخلايا، مشيراً إلى أن قصص الرجل الذئب، أو أفلام  الرعب لأكلى لحوم البشر وغيرها تأتى فى هذا السياق.

واتفق المتحدثان "كى جى هوى  والعسيرى"على أن نصوص الجريمة موجودة منذ الأزل، إن تطورت بتطور المجتمعات، ووصلت لمفهوم النص البوليسى، الذى يكون فيه الحوار متوتراً لاعتماده على الوقائع، بجانب كونه محددا بعناصر العمل البوليسى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة