حجر رشيد يصبح مصدرا للتوتر بين القاهرة ولندن.. تعرف على السبب

الأربعاء، 07 نوفمبر 2018 06:10 م
حجر رشيد يصبح مصدرا للتوتر بين القاهرة ولندن.. تعرف على السبب
وزير الآثار خالد العناني
وجدي الكومي

جدد المتحف المصري، مطالبته للمتحف البريطاني، باستعادة حجر رشيد الموجود في لندن، بالمتحف البريطاني منذ 200 عام.

حجر رشيد المحفوظ في المتحف المصري
حجر رشيد المحفوظ في المتحف المصري

كان حجر رشيد الذي يرجع إليه الفضل في اكتشاف الكثير من طلاسم الحضارة المصرية القديمة، قد نُقل إلى لندن، بعدما استولى عليه الجنود البريطانيون عام 1801، إثر هزيمة جيش نابليون في مصر، ونقلوه إلى المتحف البريطاني.

وحسب تقرير لصحيفة التليجراف البريطانية، فإن اللوح القديم، أو الحجر، مكتوب بثلاث لغات، ويكشف سر الكتابة الهيروغليفية المصرية، وتقول الصحيفة، أنه كان مصدر توتر طويل الأمد بين القاهرة ولندن.

وحسب الصحيفة، قال الدكتور طارق توفيق مدير المتحف المصري الكبير الجديد، أنه حريص على رؤية حجر رشيد في مصر، ونقلت التليجراف تصريحا لطارق توفيق أدلى به لصحيفة إيفنينج ستاندرد: سيكون من الرائع إعادة حجر رشيد إلى مصر، لكن هذا الأمر سيظل بحاجة إلى الكثير من النقاش والتعاون.

الأثري طارق توفيق المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير
الأثري طارق توفيق المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير

فيما كشفت المتحدثة باسم المتحف البريطاني لصحيفة التليجراف، أن طارق توفيق لم يتلق طلبا بعودة حجر رشيد إلى مصر، وفي أبريل الماضي، قام مدير المتحف البريطاني هارتفيج فيشر بزيارة إلى المتحف المصري الجديد، مع الدكتور طارق توفيق، الذي وعد بسيناريو متحفي مذهل للحضارة المصرية القديمة في المتحف، واقترح أن تكنولوجيا الواقع الافتراضي، يمكن أن تستخدم لتشجيع التوصل إلى حل وسط، يحل النزاع بين المتحفين على الحجر.

وتقول التليجراف أن المسؤولين المصريين لم ينجحوا في إقناع المتحف البريطاني بتسليمه.

وحسب تصريحات لأثريين لصوت الأمة، إذا ما نجحت مصر في استعادة حجر رشيد، فإن هذا سوف يحقق نقلة كبيرة لمصر ولمتحفها الجديد، وسيفرق وجود الحجر في مصر الكثير، خاصة أنه سيمثل ثقلا كبيرا للمتحف الجديد، الذي تكلف المليارات، وإذا ما استجابت لندن وردت حجر رشيد سوف يساهم هذا في مضاعفة الدخل القومي لمصر، عبر السياحة، وسيخدم مجالات البحث العلمي، التي كانت معطلة نظرا لوجود حجر رشيد في لندن.

والحقيقة أنه من المأمول أن تستجيب لندن وترد حجر رشيد إلى مصر، وهو قطعة غالية، نفيسة، وركنا أساسيا في الحضارة المصرية القديمة، وعودة الحجر من لندن إلى القاهرة سيسهل على الباحثين والأثريين وأجيال من دارسي ومحبي الآثار العمل على الحجر، ومطالعته عن قرب خاصة أن لندن تتعسف في منح تأشيرات سفر للدارسين والباحثين، وأعضاء الفرق الأثرية المصرية، لزيارة الحجر في لندن، على غرار ما حدث مؤخرا للباحثة الأثرية جهاد شوقي، التي رفضت لندن منحها تأشيرة سفر من أجل حضور مؤتمر علمي متخصص في الآثار يعقد فعالياته في لندن.

وواقعة رفض تأشيرة جهاد شوقي التي جرت في سبتمبر هذا العام، تكررت مرات مع باحثين زملائها، كانوا على وشك الذهاب إلى لندن إما للمشاركة في دورات تدريبي في مجال الآثار، أو للمشاركة في مؤتمرات علمية عن الآثار.

ولا تكتف لندن بالتعسف في منح التأشيرات للأثريين المصريين، بل تعرف أن حجر رشيد قطعة غالية القيمة وتنكر أن استيلائها عليه تم بغير طرق الإهداء، بل بنهبه من مصر، حينما كان الحجر في أيدي علماء الحملة الذين عملوا عليه، وفكوا رموزه بواسطة شامبليون، ونقله البريطانيون من الإسكندرية، حيث تم حفظه منذ ذلك الحين في المتحف البريطاني منذ عام 1802.

ومؤخرا قام زاهي حواس بمطالبة لندن باستعادة مسلة مصرية موجودة في العاصمة الإنجليزية لندن، إلا أن استعادة حجر رشيد هي الأجدى من استعادة المسلة، نظرا لأن الحجر حجمه أصغر من المسلة، كما أن المسلة موجودة في بيئة غير ملوثة، ولن يتأثر حجرها بعوادم السيارات الكثيرة في القاهرة، عكس الحجر، الذي سيحفظ داخل المتحف بعيدا عن التلوث.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة