بعد انقطاع دام 41 عاما.. سر استئناف الخطوط الإثيوبية رحلاتها إلى الصومال

السبت، 10 نوفمبر 2018 08:00 ص
بعد انقطاع دام 41 عاما.. سر استئناف الخطوط الإثيوبية رحلاتها إلى الصومال
الطيران الإثيوبى

 
بعد انقطاع دام 41 عاما، استانفت الخطوط الجوية الاثيوبية رحلتها الجوية، اليوم الجمعة، من أديس أبابا إلى الصومال.
 
وقال الرئيس التنفيذى لخطوط الجوية الإثيوبية توولدي جير ماريام فى مؤتمر صحفى - نقلته الوكالة الرسمية - بمناسبة بدء الرحلة إلى مقديشو  إن الخطوط الجوية أطلقت رحلة رسمية إلى مقديشو اليوم، مؤكدا ان إطلاق الرحلة سيعزز العلاقات العامة والتجارة بين البلدين، وأضاف قائلاً: «إن استئناف الرحلات بين البلدين سيلعب دورا مهما فى تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي».
 
وفقا للمدير التنفيذى فإن بدء الرحلات سيلعب دوراً مهماً فى إعادة المغتربيين الصوماليين فى جميع أنحاء العالم إلى بلادهم والمساعدة فى اعادة بناء الصومال.
 
 
 
وقال أيضاً إنه سيوفر خدمات شحن للصوماليين فى تصدير السلعة  إلى الخارج وذكرالمدير التنفيذى "أن خدمات شحن ستبدأ خلال الأسبوعين المقبلين".
 
يذكر أن الخطوط الجوية الإثيوبية قد استأنفت فى يوليو الماضى أول رحلة جوية مباشرة بين إثيوبيا وإريتريا، بعد توقف دام نحو عقدين.
 
الجدير بالذكر أنه كان قد وقع خلاف كبير بين الدولتين فى السابق لتندلع ما سميت بحرب أوغادين وهي حرب دارت بين الصومال وجارتها إثيوبيا بسبب النزاع على تبعية إقليم اوغادين الذي تقطنه أغلبية صومالية وبدأت فيها القوات الصومالية الهجوم بعد فشل الحلول السياسية

خلال الأسبوع الأول من المعارك استطاع الجيش الصومالي بسط سيطرته على وسط وجنوب الإقليم، وعلى مدار الحرب قام الجيش الصومالي بتحقيق الانتصارات على الجيش الإثيوبي الواحد تلو الأخر وتعقب فلول الجيش الإثيوبي المنسحبة حتى مقاطعة سيدامو الإثيوبية.

قد يعجبك: وزيرة إثيوبيا ليست الوحيدة.. تعرف على «وزيرات الدفاع» حول العالم (صور)

وبحلول سبتمبر من عام 1977 تمكنت الصومال من السيطرة على قرابة 90% من الإقليم كما نجحت في الاستيلاء على المدن الاستراتيجية الهامة مثل مدينة جيجيجا كما قامت بضرب حصار خانق حول مدينة ديرة داوا مما أصاب حركة القطارات من المدينة إلى جيبوتي بالشلل.

وبعد حصار مدينة هرار قام الاتحاد السوفيتي بتوجيه دعم عسكري لم تشهده منطقة القرن الإفريقي من قبل لحكومة إثيوبيا الشيوعية تمثل في 18,000 من الجنود الكوبيين و 2,000 من جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بالإضافة إلى 1,500 من الخبراء العسكريين السوفييت تدعمهم المدرعات والمركبات والطائرات السوفيتية.

وفي مواجهة تلك القوة الهائلة أجبر الجيش الصومالي على الانسحاب وطلب المساعدة من الولايات المتحدة. وبالرغم من إبداء نظام جيمي كارتر استعداده لمساعدة الصومال خلال الحرب في بادئ الأمر إلا أن تدخل السوفييت السريع لإنقاذ إثيوبيا حال دون ذلك خشية توتر العلاقات أكثر فأكثر بين القوتين العظيمتين، ومع تراجع الولايات المتحدة عن مساعدة الصومال تراجع كذلك حلفاؤها من الشرق الأوسط وأسيا.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق