كلاكيت 100 مرة.. إسرائيل تفضح التطبيع مع قطر والمتاجرة بالقضية الفلسطينية

الأحد، 11 نوفمبر 2018 03:00 م
كلاكيت 100 مرة.. إسرائيل تفضح التطبيع مع قطر والمتاجرة بالقضية الفلسطينية
تميم بن حمد أمير قطر

ما زالت تداعيات استضافة الدوحة لوفد رياضي إسرائيلي في رياضة الجمباز، تلقى بظلالها على الداخل القطري، لاسيما مع حالة الغضب العارمة التي أظهرتها ردود الأفعال القطرييين والشعب العربي، لتنطبق على النظام القطري عبارة «إن لم تستحى فافعل ما شئت»، لاسيما بعدما سمحت للاحتلال برفع علمه وسط أبنائها.
 
يوم تلو الأخر، يثبت تنظيم الحمدين حجم التطبيع الذي يمارسونه مع إسرائيل والتعاون القطري مع تل أبيب، والذي أخذ عدة أشكال من بينها استضافة المسؤوليين الإسرائيليين على شاشاتهم، فبعد أيام قليلة من استضافة الدوحة، لوفد رياضي إسرائيلي للجمباز وعزف النشيد الإسرائيلي، كشفت المعارضة القطرية عن مشاركة ممثلين عن إسرائيل في مؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط، الذي تنظمه وزارة الخارجية القطرية.
 
ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، فعلى ما يبدو أن التطبيع القطري الإسرائيل، اتخذى منحى أخر، فقد شاركت إحدى اللاعبات الإسرائيليات، في بطولة الفروسية، التي أقيمت في الدوحة منذ عدة أيام، وعلى الرغم من افتضاح الأمر القطري، إلا أنه لا يخفي الأمر، ولا يلقي بالا للمجتمع العربي، الذي بدأ يثيره أمر التطبيع، والمتاجرة بالقضية الفلسطينية لتحقيق مصالح شخصية، لدويلة الدوحة.
 
كان أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلى للإعلام العربي، عبر عن سعادته بفوز الفارسة الإسرائيلية دانبيل جولدشتاين التي فازت بالمرتبة الثانية في بطولة قفز الحواجز التي أقيمت فى دولة قطر. وقال «جندلمان»، عبر «تويتر»: «ألف مبروك للفارسة الإسرائيلية دانييل غولدشتاين التى فازت بالمرتبة الثانية فى بطولة قفز الحواجز التى أقيمت فى قطر. نفتخر بك يا دانييل وإلى الأمام فى هذه الرياضة النبيلة التى تحظى بإعجاب كبير فى الدول العربية».

لم تكن المرة الأولى لدولة قطر التى يتم من خلالها التطبيع مع إسرائيل، استضافت الدوحة من قبل لاعب التنس الإسرائيلى فى بطولة قطر المفتوحة للتنس، بالإضافة إلى مشاركة منتخب الاحتلال الاسرائيلي في بطولة العالم لكرة يد المدارس، وفريق الجمباز في بطولة العالم.

1111

يذكر أن إسرائيل، بدأت قبل فترة، في الترويج لتطبيعها مع قطر، بشكل فج، دون أن يتدخل الجاني الأخر ويتخذ موقفا مغاير، خاصة بعد أن اتهم بالمتاجر بالقضية الفسطينية، وافتضاح أمره، بتخليه عن القدس مقابل تحقيق بعض المصالح مع إسرائيل، وكانت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، فضحت التعاون المشبوهة بين قطر وإسرائيل من خلال رسم كاريكاتيرى نشرته الصحيفة.

وبحسب الكاريكاتير فأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع أفيجدور ليبرمان، يسمحان بمرور عربة محملة بالأموال لقطاع غزة يقودها أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثانى الداعم الأكبر للإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط .

كاريكاتير هأارتس

كان «شباب قطر ضد التطبيع»، مدى التعاون القطري الإسرائيلي، حيث قال في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على «تويتر»: «وصلنا خبر للتو بمشاركة ممثلين من الكيان الصهيوني في مؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط، الذي تنظمه وزارة الخارجية القطرية».

11
 

«شباب قطر ضد التطبيع» أضافوا في تغريدته، ندعو القطريات والقطريين التعبير عن استنكارهم ضد هذا التطبيع الفاضح الذي تقوده جهة رسمية، وبعد كشف هذه الرابطة القطرية المعارضة، لهذه المعلومات، خرج النشطاء القطريون ليفتحون النار على تنظيم الحمدين، والنظام القطري، مستنكرين وقائع التطبيع القطري مع إسرائيل.

وكان المعارض القطرى محمد المري، شن هجوما عنيفا على النظام القطري، قائلا في تغريدات له عبر حسابه الشخصي على «تويتر»: «المسألة أبداً ليست هيّنة، الجميع يرى ويعلم ولكن فقط تأتي القضية للمناكفة بين قروبات الواتساب داخلياً أو بين جماعة وأخرى خارجياً، فقط في هذه الحالة تحضر في ذهنهم، الآن يا أهل قطر، المؤتمر ليس مسابقة رياضية ولا دعوة خاصة، هو مؤتمر ترعاه الدولة ممثلة بوزارة».

22
 

وأضاف المعارض القطري، أن الدولة إن كانت ترى في التطبيع رؤية ما أو موقف ما عليها أن تناقش ذلك مع المجتمع، المجتمع ليس بأقل وعياً من ذي قبل، مؤكدا: «الثمن الذي قد ندفعه في دفعنا للتطبيع لن يكون بسيطاً وهذا طبيعي لاعتبارات المبدأ، ولكن ثمن قبول التطبيع أكبر وأغلى، فالقضية الفلسطينية هي آخر الباقي كمظلة تعلمنا من نحن وماذا نريد ومن نواجه، التصفية التي تواجهها القضية هي تصفية لهويتنا، وهذا غير مقبول».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق