قضايا خلافية تعترض طريق بريكست.. حدود إيرلندا تضع اتفاق بريطانيا والاتحاد الأوروبي في مأزق

الأحد، 11 نوفمبر 2018 11:00 م
قضايا خلافية تعترض طريق بريكست.. حدود إيرلندا تضع اتفاق بريطانيا والاتحاد الأوروبي في مأزق
ليام فوكس وزير التجارة البريطانى

بوادر خلاف ظهرت بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بشأن الاتفاق على بريكست( خروج بريطانيا من الاتحاد)، لاسيما فيما يخص حدود إيرلندا الشمالية، حيث قال وزير التجارة البريطاني ليام فوكس إنه في حالة فشل لندن في التوصل إلى ما تريده في قضايا الحدود العالقة، «فقد لا نكون قادرين على التوصل لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي».

وأقر وزير التجارة البريطانى ليام فوكس، أمس السبت، بوجود قضايا خلافية لا تزال تعوق التوصل لاتفاق بين بلاده والاتحاد الأوروبى حول بريكست، الأمر الذي يشير إلى أن وضع المفاوضات بين رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ومسئولي الاتحاد الأوروبي لا يزال غامض.

ومازالت المسكنات التي تقدمها رئيسة الوزراء البريطانية في ملف مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ( بريكست) للداخل البريطاني لا تؤتي بثمارها، حيث تشير كافة التقارير إلى تراجع حظوظ تيريزا في الفوز بدعم البرلمان في ملف الحدود الإيرلندية، وذلك بعد استقالة جو جونسون وزير النقل من الحكومة واتهامها بتقديم خيار للنواب بين الخضوع والفوضى.
 
وقال وزير التجارة فوكس  حسبما ذكرت صحيفة «الإيفننج ستاندرد» إن في حالة فشل بريطانيا فى التوصل إلى اتفاق بشأن حدود ايرلندا الشمالية فقد لا نكون قادرين على التوصل لـ «بريكست».
 
ولا تزال مسألة الحدود بين ايرلندا الشمالية وجمهورية ايرلندا تمثل عقبة رئيسية على طريق الاتفاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبى حول بريكست، ولفت الوزير البريطانى إلى أن بلاده لم تشرع بعد فى مناقشة تفاصيل اتفاق تجارى مستقبلى بينها وبين أوروبا.
 
ولكن ما يثير القلق ايضًا في بريطانيا هو تكرار استقالات الوزراء في أقل من أشهر معدودة بالحكومة، حيث عددت صحيفة الجارديان البريطانية الاستقالات التي شهدتها الحكومة اللندنية خلال أقل من أربعة أشهر، فمن استقالة وزير الخارجية بوريس جونسون، إلى استقالة وزير الخاص بمفاوضات البريكست، استقال مؤخرًا وزير النقل، الأمر الذي يؤكد عودة كافة هؤلاء الوزراء إلى مجلس النواب بثقلهم السياسي ليكونوا خلف اتفاق آخر أو صفقة جديدة بعيدة عن التى تريدها تريزا ماي.
 
وأكد النائب عن أوربينجتون ، ووزير النقل السابق ، إنه لا يستطيع التصويت على الاتفاق الذي من المتوقع أن يتم إعادته للبرلمان فى غضون أسابيع ، وبدلاً من ذلك سيضع ثقله خلف إجراء استفتاء ثان، قائلًا في مقال له على الانترنت «أصبح واضحا لي بشكل متزايد أن اتفاق الانسحاب الذي يجرى استكماله فى بروكسل ومقر رئاسة الوزراء سيكون خطأ فادحا».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق