افتتاح متحف نجيب محفوظ في مارس..أكان يجب على الوزيرة أن تزور المتحف حتى يتحقق الحلم؟

أكان يجب على وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم أن تزور متحف نجيب محفوظ حتى نسمع عنه خبرا؟

ظل مشروع متحف الأديب الكبير الراحل نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل عام 1988، قيد الإنشاء، لفترة تربو على 12 عاما، منذ قرار تخصيص تكية محمد بك أبو الدهب، بجوار مسجد الأزهر، لتحتضن متحف محفوظ، عام 2006، حيث انطلقت فكرة المتحف عقب رحيل محفوظ في نفس العام، وتم الإعلان أكثر من مرة عن افتتاحه، كان آخرها ديسمبر الماضي.

وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم تزور المتحف

 زارت وزيرة الثقافة أعمال المتحف، مع الدكتور فتحي عبد الوهاب رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، المنفذ لمشروع المتحف، وتفقدت الإنشاءات، وكشفت في تصريحات لها، أن أعمال الإنشاءات ستنتهي نهاية مارس المقبل، بحسب شركة المقاولين العرب المنفذة للمشروع، والتي تتولى الترميم.

وكشفت الوزيرة عزمها أن تنظم حفل افتتاح كبير، يليق باسم الراحل وقيمته، موضحة أن هناك تعاون مع وزارة الآثار في رفع كفاءة المنطقة المحيطة بالمجمع الذي سيصبح مركزا إبداعيا متكاملا، وتصبح المنطقة ملائمة لاستقبال فعاليات المتحف.

خلال تفقد الوزيرة للمتحف

ويحوي المتحف مكتبة لمؤلفات محفوظ، وأخرى لمؤلفاته بالإنجليزية، ومكتبته الشخصية، ومقتنياته الخاصة، ومكتبتين لكل ما كتب عنه، بالإضافة إلى مكتبة بحثية لكل مجالات الفنون والآداب، بالإضافة إلى صالون ومكتبة سمعية وبصرية، وفصل لدراسة السيناريو، وفصل لدراسة الكتابة الإبداعية، وقاعة متعددة الأغراض للندوات والعروض.

الوزيرة مع الدكتور فتحي عبد الوهاب رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية

وتضم مقتنيات محفوظ، مجموعة كبيرة من الكتب والتراجم من مكتبة محفوظ الشخصية، في منزله، حيث تضم مكتبته الشخصية 1091 كتاب، أما الكتب المهداة للمتحف، فبلغت 779 كتابا.

كما تحوي مقتنيات الأديب الراحل، ملابسه الشخصية، وشهاداته وجوائزه، والقلادات والإهداءات وقلادة النيل، وجائزة نوبل وميداليات ونياشين، وصور تذكارية للأديب الراحل مع الزعماء والشخصيات.

ويتكون المبنى من دورين، يحوي الأول منهما قاعة للمتعلقات الشخصية للأديب الراحل، وقاعة متعددة الأغراض، ومكتبة نجيب محفوظ الشخصية.

وأعلن صندوق التنمية الثقافية أن التكلفة الإجمالية لمتحف محفوظ بلغت 10 ملايين جنيه، وقال الصندوق في بيان وزعه أمس قبل زيارة الوزيرة للمتحف، إن ما تم إنجازه من أعمال حتى الآن بلغت نسبته 50 %، وأنه من المتوقع أن ينتهي العمل في المتحف نهاية يناير 2019.

اللافت فيما أعلنه صندوق التنمية الثقافية، أن ما تم إنجازه من أعمال بلغ 50% عبر 12 سنة، فكيف سيتم إنجاز النصف الباقي في شهرين؟

أعمال متحف نجيب محفوظ

هذا يشي بوجود عزم وإرادة حالية لدى وزارة الثقافة الآن، في إنجاز مشروع المتحف، فلماذا عطل وزراء الثقافة السابقون، بدءا من فاروق حسني، حتى حلمي النمنم مشروع المتحف؟ طالما ستنجح الوزارة في إنجاز المتبقي منه خلال شهرين؟.

هل قصد هؤلاء الوزراء إهمال منجز كبير بمثل هذه الأهمية ؟ ولماذا ؟ هل لضعف تمويل؟ أم لخلاف مع مقاولي الأعمال؟ وإذا كانت شركة كبيرة بحجم المقاولين العرب هي التي تتولى إنجاز الترميم في المشروع، فهل الاستهانة بإنجاز هذه المشروعات يجيء من البيت الداخلي، بيت الثقافة؟