بسبب مجازر الروهينجا.. تفاصيل سحب العفو الدولية لجائزة "سفيرة الضمير" من زعيمة بورما

الأربعاء، 14 نوفمبر 2018 09:00 ص
بسبب مجازر الروهينجا.. تفاصيل سحب العفو الدولية لجائزة "سفيرة الضمير" من زعيمة بورما
الزعيمة البورمية أونج سان سو تشى

بسبب "عدم اهتمامها" بالفظاعات التى ارتكبها جيش بلادها بحق المسلمين الروهينجا، جردت منظمة العفو الدولية الاثنين الزعيمة البورمية أونج سان سو تشى من جائزة كانت منحتها لها.

 
 
وقالت المنظمة الحقوقية العالمية ومقرها لندن أنها قررت تجريد سو تشى من جائزة "سفيرة الضمير" التى منحتها لها عام 2009 بينما كانت تخضع للإقامة الجبرية.
 
وقال رئيس منظمة العفو الدولية كومى نيدو فى رسالة الى سو تشى "اليوم نحن نشعر بالصدمة العميقة لانك فقدت مكانتك كرمز للأمل والشجاعة والدفاع المستميت عن حقوق الإنسان".
 
وأضاف "لا يمكن لمنظمة العفو الدولية أن تبرر وضعك الحالى كحائزة على جائزة سفيرة الضمير. لذا، وبحزن كبير نحن نسحب منك هذه الجائزة".
 
وقالت المنظمة أنها أبلغت سو تشى بالقرار الاحد. ولم تعلق حتى الآن.
 
ووصلت سو تشى وحزبها "الرابطة الوطنية للديموقراطية" إلى السلطة فى 2015 فى نصر كبير أنهى عقدا من الحكم العسكرى فى البلد الجنوب شرق اسيوى البالغ عدد سكانه نحو 50 مليون.
 
إلا أنها لم تدافع عن المسلمين الروهينجا الذى أجبرهم الجيش على الفرار من البلاد فى عملية وصفتها الأمم المتحدة بأنها حملة تطهير عرقي.
 
وجردت سو تشى (73 عاما) من جنسيتها الكندية الفخرية الشهر الماضى بسبب قضية الروهينجا، كما خسرت العديد من الجوائز من جامعات وحكومات.
 
وفر أكثر من 720 ألف من المسلمين الروهينغا من ولاية راخين التى تسكنها غالبية بوذية فى حملة للجيش بدأت فى اغسطس الماضي.
 

وكانت صحيفة " الجارديان" البريطانية،قد رصدت زيادة حدة المخاوف لدى لاجئي "الروهينجا" المسلمين المقيمين في بنجلاديش مع اقتراب إعادتهم قسرا إلى ميانمار- وطنهم الأصلي.

 

وقالت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني ، أن حكومتي بنجلاديش وميانمار تدفعان من أجل إعادة الآلاف من لاجئي "الروهينجا " خلال الأسبوع الجاري، وذلك رغم معارضة الأمم المتحدة، وعدم رغبة اللاجئين في العودة بعد تحدثهم عن "الإصابة بالذعر" جراء أنباء العودة.

 

وأشارت إلى أن الشعور بالخوف الشديد قد خيم الأسبوع الماضي على مخيمات "كوكس بازار " التي تأوي "الروهينجا " في بنجلاديش، لدى ورود أنباء عن إعداد قائمة تضم أربعة آلاف و355 اسما للاجئين تمت الموافقة على إعادتهم إلى ميانمار بدون موافقتهم.

 

ومن المقرر بدء أولى عمليات الترحيل اعتبارا من يوم الخميس المقبل، رغم عدم إخطار الأشخاص الذين وردت أسماؤهم بالقائمة.

 

وتحدث بعض أفراد "الروهينجا " في مخيمات "كوكس بازار" عن حالة الذعر التي أصابتهم، حيث توفي رجل يبلغ الثامنة والخمسين إثر إصابته بأزمة قلبية الأسبوع الماضي جراء معاناته نتيجة أنباء إجباره على العودة إلى ميانمار، بينما حاول اثنان من اللاجئين الانتحار بعد إبلاغهما بأن اسميهما على قائمة المرحلين.

 

وكشفت الصحيفة أنه مع هدم معظم قرى "الروهينجا " خلال اعمال العنف ضدهم في ميانمار، العام الماضي، ومصادرة معظم أراضيهم ومنحها للسكان "البوذيين " المحليين، ثمة تساؤل عن كيفية إعادة هؤلاء اللاجئين لقراهم الأصلية.

 

وتابعت وبينما تصر بنجلاديش على أن جميع عمليات إعادة اللاجئين ستكون طوعية، يؤكد أن الضغوط تمارس على "الروهينجا" المدرجين على القائمة، والذين أبلغهم مسؤولون في بنجلاديش بأن "يستعدوا للرحيل"، فيما سجل العديد من اللاجئين تزايد تواجد قوات الأمن في المخيمات.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن السبب وراء الإسراع في اعادة "الروهينجا" إلى ميانمار، يأتي بفعل ضغط سياسي من كل من: بنجلاديش وميانمار، حيث إنه من المقرر إجراء انتخابات في بنجلاديش خلال ديسمبر المقبل، في الوقت الذي يعد وجود مليون لاجئ في "كوكس بازار" قضية سياسية حساسة في تلك الدولة الفقيرة.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق