مونديال قطر 2022.. كيف رقصت إمارة الإرهاب على دماء العمال؟ رحلة 300 معذب

الأربعاء، 14 نوفمبر 2018 12:00 م
مونديال قطر 2022.. كيف رقصت إمارة الإرهاب على دماء العمال؟ رحلة 300 معذب
العمالة الأجنبية فى قطر

أثار تسلم تميم بن حمد أمير قطر شعلة استضافة كأس العالم لكرة القدم، الكثير من التساؤلات بشأن مصير التحقيقات التي تتهم الدوحة في قضايا فساد في ملف تنظيم مونديال 2022.
 
خاصة وأن قطر تحاول أن تنال أهمية على خريطة الكرة الأرضية، إلا أن الفضائح، والرشاوى، وعدم قدرتها على تنفيذ منشآت رياضية بمواصفات عالمية دون التجاوز في حق العمال، قد تعصف  بتنظيم الدوحة لكأس العالم المقبل في (2022)، فآخر ما قد يهدد هذا المونديال كشفته وسائل إعلام فرنسية بتأكيدها أن اقتراحًا من المملكة العربية السعودية بشأن زيادة عدد المنتخبات المشاركة في مونديال (2022)، من (32) إلى (48) منتخبا، يهدد استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم.
 
وعلى الرغم من الاعتراضات المستمرة على تنظيم قطر لكأس العالم، بالإضافة إلى فضح ممارسات الإرهابية، وانتهاكاتها ضد العمال، الذين يستكملون بناء الملاعب المخصصة لبطولة كأس العالم- مونديال قطر (2022)- وعلى الرغم من فضح التقارير الدولية للمارسات غير المشروعة التي تمت من الدوحة في حق العمال بالإضافة إلى حق تنظيم كأس العالم، إلا أن قطر لا تزال تمتلك من الأنفاس ما يجعلها تقاوم.

كانت أخر التقارير، التي تحدثت عن كأس العالم- مونديال قطر (2022)- أشات إلى تجاوزات مفتوحة، وانتهاكات لا تعرف سطرا للنهاية، تواجهها العمالة الأجنبية في الدوحة- الراعي الأول للإرهابـ خاصة في مواقع بناء الإنشاءات الخاصة بمونديال (2022)، الذي تنظمه الدوحة، والذي تحوم حوله شبهات فساد ورشاوى خلال عملية انتزاع ملف التنظيم للبطولة الأهم في عالم الساحرة المستديرة.

الجرائم القطرية بحق العمالة الأجنبية داخل الإمارة، كانت محل اهتمام صحف عالمية عدة، من بينها صحيفة «ديلي ستار» الباكستانية، التي قالت في تقرير لها إن قرابة (300) عامل يعملون داخل معسكر للعمال بقطر، «تركوا ليتعفنوا» في معسكر لا توجد فيه مياه، أو كهرباء، وقد أصيب العديد منهم بالأمراض.

وأوضحت الصحيفة فى تقرير لها، أن هؤلاء العمال من بين (900) عامل مهاجر من جنوب آسيا وظفتهم شركة «هامتونس إنترناشيونال»، وهي سلسلة وكلاء عقارات لديها أكثر من (85) فرعا في جميع أنحاء العالم.

وقامت الشركة بتعليق مشروع بناء قرب «الشهانية»، في سبتمبر؛ ما جعل العمال عاطلين عن العمل، وفشلت محاولات عدة لتحصيل مستحقاتهم، حيث يعيشون الآن على وجبتين يوميا تقدمهما منظمة غير ربحية.

وكشف العامل البنغالي «موتيور»- اسم مستعار- أن بنغاليا وعاملا نيباليا توفيا إثر إصابتهما بسكتة دماغية في المخيم الذي كان يدار من قبل الشركة- وفقا لتقارير إعلامية. وأضاف: «معظمنا يعاني في كثير من الأحيان من آلام في البطن، وكل يوم تقريبا علينا أن نطلب سيارة إسعاف».

وأشار إلى أن جمعية «قطر الخيرية» تقدم وجبتين يوميا، وبين الفينة والأخرى الديزل الذي يبقي على تدفق التيار الكهربائي لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات يتوقف عن العمل.

وتابع: «لم يتقاض العمال أي مستحقات في الأشهر الستة الأخيرة، وتمر أيامهم وهم يشعرون بالقلق، لأن أسرهم في الديار تعتمد عليهم». ولفت إلى أن المعسكر الواقع على مشارف الشهانية التي تبعد (20) كيلو متر، عن الدوحة تحول إلى أرض خصبة للذباب والحشرات حيث لا توجد خدمة تنظيف.

ونوهت الصحيفة بأن المنظمات التي تعمل في مجال حقوق العمال بقطر لديها روايات مماثلة من عمال آخرين حول الحالة في المعسكر.

ومن جهة أخرى، قالت منظمة «حقوق المهاجرين»، وهي منظمة تهدف إلى حماية حقوق العمال المهاجرين، إن العمال داخل المعسكر يعانون من آلام في الصدر، وبعد هطول الأمطار الغزيرة مؤخرا ساء الوضع، وفقا لتقرير فيديو نشرته، الأحد الماضى، أشار إلى أن (2) من العمال لقيا حتفهما في المعسكر.

وأشارت إلى أنه تم تقديم شكاوى لكل من الشرطة القطرية ووزارة العمل واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ومكتب منظمة العمل الدولية في قطر والهلال الأحمر القطري وجمعية قطر الخيرية.

وأوضحت أنه «خلال الأسابيع القليلة الماضية، وعدت السلطات العمال بتسوية القضية بشأن الأجور غير المدفوعة، لكن لم تظهر أي مؤشرات على الوفاء بالوعد رغم مرور (3) مواعيد نهائية».

ومن جهته، قال سراجول إسلام، مستشار العمل بسفارة بنجلاديش في الدوحة، إنه على علم بهذه القضية وقد التقى العمال في المخيم قبل شهر.

وأضاف في تصريحات للصحيفة عبر الهاتف: «من بين البنغاليين، وصل نحو (150) إلى قطر قبل (6) أشهر بينما وصل الآخرون قبل (3) إلى (5) سنوات، نحاول إعادة أولئك الذين يريدون العودة إلى ديارهم، البعض قد عاد بالفعل». ووفقا لمسؤولي سفارة بنجلاديش في الدوحة، يعمل نحو (4000) بنغالي الآن في قطر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق