مؤتمر باليرمو البداية.. ماذا قالت الخارجية الإيطالية عن إجراء انتخابات ليبية مرتقبة؟

الخميس، 15 نوفمبر 2018 12:00 ص
مؤتمر باليرمو البداية.. ماذا قالت الخارجية الإيطالية عن إجراء انتخابات ليبية مرتقبة؟
وزير الخارجية الإيطالى إنزو موافيرو

قال وزير الخارجية الإيطالى إنزو موافيرو أنه من المرجح أن تجرى الانتخابات الليبية فى الربيع المقبل، وقال موافيرو - حسبما أفادت قناة (سكاى نيوز) الإخبارية اليوم الأربعاء - إن "ليبيا قد تجرى الانتخابات فى الربيع المقبل"، بعد أن استضافت بلاده مؤتمر باليرمو الذى استمر يومين لمحاولة إعادة الاستقرار فى البلد الذى تعصف به الاضطرابات.
 
 
وحضرعدد من الشخصيات السياسية الليبية إلى باليرمو، للمشاركة فى مؤتمر لبحث خطة سلام فى ليبيا، من بينهم القائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر، ورئيس الحكومة فايز السراج.
 
وألغيت الأسبوع الماضى خطة سابقة للأمم المتحدة لإجراء الانتخابات الليبية الشهر المقبل.
 
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة قد أبلغ بأنه يأمل فى أن تتم محاولة أخرى لإجراء الانتخابات بحلول يونيو، لكن على الليبيين أن يعقدوا أولا مؤتمرا وطنيا فى مطلع العام المقبل لتحديد شكل الانتخابات.
 

واستضافت إيطاليا مؤتمرا بشأن ليبيا بدأ الاثنين، ويهدف إلى دفع خطة الأمم المتحدة الجديدة لتحقيق الاستقرار فى البلد المضطرب فى شمال أفريقيا بعد فشل مبادرة لإجراء انتخابات الشهر المقبل.

 

وفى الأسبوع الماضى، تخلى مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة رسميا عن خطة غربية لإجراء انتخابات عامة فى العاشر من ديسمبر كسبيل لإنهاء الصراع الذى تدور رحاه فى البلد المنتج للنفط منذ الإطاحة بمعمر القذافى فى عام 2011.

 

وبدلا من ذلك، تريد الأمم المتحدة، التى تحاول التوسط منذ سنوات، أن تعقد أولا مؤتمرا وطنيا لتحقيق المصالحة فى بلد منقسم بين مئات الجماعات المسلحة والقبائل والبلدات والمناطق المتناحرة.

 

وتركت القوى الغربية، التى ساعدت فى الإطاحة بالقذافي، ليبيا تغرق فى فوضى عارمة، مما سمح بصعود الجماعات المسلحة والجماعات الإسلامية المتطرفة.

 

لكن القلق بشأن تحول ليبيا إلى مصدر لعدم الاستقرار على سواحل أوروبا دفع القوى الأوروبية لزيادة الاهتمام بها فى الآونة الأخيرة ويأمل دبلوماسيون أن يحافظ الاجتماع الذى يستمر يومين بمدينة باليرمو فى صقلية على هذا الاهتمام.

 

واستضافت فرنسا قمة فى مايو تعهد خلالها الخصوم الرئيسيون فى ليبيا بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية فى ديسمبر.

 

لكن هذه الخطة باتت غير واقعية بفعل القتال على مدى أسابيع بين الفصائل المسلحة فى العاصمة طرابلس، وكذلك الطريق المسدود بين البرلمانين فى طرابلس والشرق.

 

وتأمل إيطاليا أن يساعد المؤتمر فى الضغط على الأطراف الليبية لتجاوز الانقسامات.

 

ويوجد فى الدولة العضو فى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) حكومتان، واحدة تدعمها الأمم المتحدة فى العاصمة وأخرى بلا سلطة إلى حد كبير فى الشرق تتحالف مع القائد العسكرى المخضرم القوى خليفة حفتر الذى تسيطر قواته على منطقة كبيرة من شرق البلاد.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق