أسوأ كارثة منذ مائة عام قد تشهدها اليمن.. عندما دمر الحوثي الأخصر واليابس

الخميس، 15 نوفمبر 2018 09:00 م
أسوأ كارثة منذ مائة عام قد تشهدها اليمن.. عندما دمر الحوثي الأخصر واليابس
جانب من العنف فى اليمن _ صورة أرشيفية

تصريحات دولية هنا وهناك تؤكد أن اليمن قد يواجه كارثة أسوأ إنسانية منذ مائة عام، وهو ما يشير إلى ان ما يفعله الحوثيون في البلاد الآن لا يختلف بشكل أو بأخر عن ما تقدم عليها تنظيمات داعش والقاعدة وميلشيات إرهابية أخرى، وفقًا لاستراتيجية واحدة وهي «الأرض المحروقة».
 
وفي هذا السياق حذر المدير التنفيذى لبرنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة ديفيد بيزلى، من أن اليمن قد يواجه أسوأ كارثة إنسانية منذ مائة عام، مؤكدًا فى تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) اليوم الأربعاء - إن إجمالى عدد الأشخاص الذين يواجهون خطر المجاعة فى هذا البلد يتراوح ما بين 12 و14 مليون مواطن، مشيرا إلى أن أى كمية من المساعدات لن تكون كافية للوصول لكل من هم بحاجة إليها.
 
والانتهاكات الحوثية المستمرة في اليمن أدت لتدمير الأخضر واليابس فانتشرت الفوضى والجوع وبات الفقر هو القائم في أغلب بيوت الشعب اليمني، بالإضافة إلى ذلك لجأ الحوثيون إلى تدمير المساجد والمدارس وتفخيخ المنازل والطرق في محاولة للحد من تقدم القوات اليمنية المدعومة من قبل التحالف العربي.
 
كما أدى إقدام الميليشيات الانقلابية على تفخيخ المدن، بعد قصفها وتدمير بنيتها التحتية بالكامل، إلى زيادة معاناة اليمنين، فعلى مدار العام الجاري دمر الحوثيون آلاف المدارس والمساجد، بحسب إحصائية نشرت في أغسطس الماضي، دمر الميليشيا الإرهابية  2372 مدرسة يمنية للتدمير الكلي باستخدام العبوات الناسفة شديدة الانفجار، والجزئي نتيجة القصف المكثف بقذائف الهاون والهاوزر وصواريخ الكاتيوشا.
 
ولا تقف تهديدات المليشيا تجاه المدارس، عند القصف والتفجير، بل تحويلها لأكثر من 1500 مرفق تعليمي لسجون للمناهضين لتواجدها، والتمركز فيها كثكنات عسكرية ومعسكرات تدريبية، إضافة إلى استخدام الخاضعة في نطاق سيطرتها في دعوات «التحشيد» لأطفال المدارس والترويج لمشروعها عبر مناهج طائفية فرضتها الجماعة الممولة من طهران.
 
وطبقا لتقرير مركز الدراسات والإعلام التربوي في اليمن، إن ثلث مدارس التعليم العام و٦٠% من المعاهد الفنية والمهنية والتقنية بالبلاد تعرضوا لأضرار مختلفة أخرجتها من الخدمة، فيما سيطرت المليشيا على الجامعات اليمنية أخرجها عن المؤشرات العالمية للاعتماد الأكاديمي.
 
منذ الانقلاب الحوثي في 21 سبتمبر 2014 إلى نهاية 2017، تعرض 30% من الطلبة للهجرة أو النزوح داخل البلد، ما يعني ابتعاد إجباري عن التعليم وتوقف مسيرة تعليمه، فيما تسبب قطع المرتبات منذ عامين في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، نسبة احجاب 70% من المعلمين عن التدريس، ما أدى إلى تعثر العملية التعليمية بآلاف المدارس.
 
يشار إلى أن بيزلى قد وصل - مؤخرا - إلى اليمن فى زيارة تهدف إلى تقييم مستوى الأمن الغذائى فى هذه الدولة العربية الفقيرة التى تقف على شفا المجاعة بسبب الحرب المستمرة منذ سنوات.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق