ثورة «محجوب» التي أعادت الإسكندرية لجمالها.. تجربة تحظي بتقييم عالمي بالمحليات

الخميس، 15 نوفمبر 2018 06:00 م
ثورة «محجوب» التي أعادت الإسكندرية لجمالها.. تجربة تحظي بتقييم عالمي بالمحليات
اللواء عبد السلام المحجوب - ارشيفيه
كتب: مدحت عادل

تحظي تجارب المحافظين في المحليات بتقييمات مختلفة ويتوقف نجاح المحافظ على قدرته في مواجهة مجموعة من الملفات المحددة سلفا، وعلى رأسها التعامل مع مشكلة القمامة، وفي محافظة مثل الإسكندرية تشهد هذه الأزمة تحديات كبيرة، لكنها سجلت تجارب نجاح في وقت سابق.

جامعة برنستون البحثية الأمريكية سردت أحد قصص النجاح المؤسسي في هذا الملف على مستوي العالم وفقا لتقييمها، ولخصت القصة في تجربة اللواء عبد السلام محجوب كمحافظ الذي كان محافظًا للإسكندرية في عام 1997.  

وقال التقرير، إن محمد عبد السلام المحجوب تولي مسؤولية محافظة الإسكندرية وهي على وشك الانهيار، القمامة في الشوارع أدت لسد حركة المرور، وتتطلب الأزقة والطرق السريعة وأنظمة المياه والصرف الصحي إصلاحًا عاجلاً.

وأضاف التقرير، أن موظفي البلدية الفاسدون قدموا رشاوى مكلفة لرخص الأعمال ورخص البناء، ما أدى إلى تباطؤ اقتصاد المدينة وتأجيل فرص الاستثمار بسبب البنية التحتية المتدنية والخدمات الضعيفة، وتوجهوا بأموالهم إلي مناطق أخري.

ويري التقرير، أن ثروات الإسكندرية وجمالها ومواردها بدأت ترى النور، مع فترة الـ 9 سنوات التي أطلق عليها اسم "عهد محجوب"، حيث عقد العزم على استعادة عظمة المدينة، ما شجع المواطنين على مشاركة المواطنين لتجميل المحافظة، الأمر الذي أدى إلى فوزها بالدعم العام عبر مشاريع الرؤية، وجذب المستثمرين بالحوافز الضريبية والبنية التحتية المحسنة.

 

ويكمل التقرير، أنه خلال السنوات التسع التي قضاها في منصبه، شهد محجوب ازدهار اقتصاد الإسكندرية، والاهتمام بمشروعات البناء وتحسين مناخ الأعمال، وعلى الرغم من أن بعض الإصلاحات فقدت زخمها عندما تمت ترقية محجوب إلى منصب وزاري في عام 2006، فقد أكدت إنجازاته كحاكم على قيمة مشاركة المواطنين في الحكومة المصرية المركزية.

 

وبالنسبة لأزمة القمامة ذكر التقرير أنه تعامل مع نفايات الإسكندرية بطرق سريعة ومتطورة، حيث كان هناك 4500 عامل قاموا بتشغيل 500 سيارة في المدينة لجمع و معالجة مليون طن من النفايات الصلبة سنويا، أدت إلي تجميل الشوارع والساحات العامة والحافلات والنوافير العامة والحدائق العامة، وتضاعف السياح الأجانب إلى مليوني شخص.

 

وذكر التقرير، أنه في عام 2006 تم تعيين عبد السلام المحجوب وزيرا للتنمية المحلية، وعين عادل لبيب محافظ قنا السابق خلفا له، ولكنه لم يبني على استراتيجيات محجوب، والتي كان معظمها توصيات مقدمة من البنك الدولي لتنمية المدينة استراتيجيا، لافتا إلي أن تجربة الإسكندرية جعلت الجهات المانحة تبقي حريصة على الاستثمار في المدينة، وأجري البنك الدولي دراسة ساعدت أيضا في صياغة سياسات الحكومة المركزية على الأرض، واستخدم البنك الدولي وشركاء آخرون تجربة الإسكندرية كقالب لعملية مماثلة في محافظة القاهرة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق