قطر وإسرائيل علاقات تتوطد أكثر.. حتى في ضرب «غزة» لم تحرك الدوحة ساكنا

رغم التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الآونة الأخيرة، ورغم الإدانات العربية لم تحرك الدوحة ساكنا تجاه ذلك، بل واصلت تحركاتها للتقارب من تل أبيب، على حساب من تقول عليهم الأشقاء.

الأمر واضحا للجميع، نشطاء قطريون وصفوا نظام قطر المعروف إعلاميا بـ«الحمدين» بالخائن للقضية الفلسطينية، ويسعى للتقارب مع تل أبيب من أجل خدمة مصالحه فقط. المعارض صالح الغفرانى المري، قال عبر «تويتر»: «قبحك الله أينما كنت.. من بعد حكمك صارت أرضينا تدنس من قبل الصهاينة، غدرت بوالدك، وخنت الأمانة، مارست العقوق، ظلمت الآلاف من شعبك، وجلبت لنا المرتزقة ، وسمحت بالخمور في بلدنا، أين ستذهب من عقاب الله يوم لا ينفع لا مال ولا ولد تأكد سنكون خصمك في الآخرة».

في الوقت ذاته، شن المعارض القطري، فهد بن عبد الله آل ثاني -أحد أفراد الأسرة القطرية الحاكمة– هجوما على أبناء عمومته، للتطبيع المستمر مع إسرائيل: «قبحكم الله وقبح من يقف معكم ومن يقف في صفكم على عمالتكم لليهود وجرائتكم في العمالة وتطبيعكم، هل أصبحنا يا أهل قطر عملاء هل ترضون على أن تتبعوا عصابة عندها الغاية تبرر الوسيلة أين الشرفاء اصحاب الشهامة،خانوا قطر وفلسطين،الصورة تتكلم عن قصة الخيانة» .

كذلك جابر الكحلة المري، قال على «تويتر»: «ابن العاق تميم يخون أهل غزة كما يخون الأمة اجمع فلن تستطيع الجزيرة إخفاء تلك الخيانة التي استمرت طوال 22 عاما»، متابعا: «أيها الفلسطينيين لا يغركم خبث الخبثاء فسمعوا ما هي طموحاتهم، فغزة تحت القصف بعد 15 مليون دولار من سفير قطر ، كلنا نعلم الصهاينة وخبثهم فكم قبضت حكومتهم لقاء مرور ذلك المبلغ وما هي المغريات التي قدمها تميم لليهود بل وصل بنا الأمر إلى خدمة المشروع الصهيوني والإنفاق عليه من المال العام القطري، والله إنها لخيانة لله و للدين و المسلمين».

الدكتور جمال الشناوي، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، قال إن التقارب القطري مع إسرائيل ليس وليد اللحظة ولكنه قديم، من لحظة تولي حمد بن خليفة الحكم بعد أن عزل أباه، مضيفًا أن حمد بن جاسم أمير قطر السابق التقي إسحق رابين الذي نصحه أن يكون وكيلا لقوه عظمي فتحالف مع أمريكا ومن خلفها إسرائيل وانشأ قاعدة العديد أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة واستخدمت في ضرب العراق وقتل نسائه وأطفاله وتدمير مقدراته ومصالحه.