عجز في الموازنة وتصاعد في البطالة والديون.. كيف وضع أردوغان تركيا في مأزق اقتصادي؟

الجمعة، 16 نوفمبر 2018 04:00 ص
عجز في الموازنة وتصاعد في البطالة والديون.. كيف وضع أردوغان تركيا في مأزق اقتصادي؟
البنك المركزى التركى

يشهد الاقتصاد التركي وضعًا مأسويًا، في الفترة الأخيرة، لاسيما وأنه ملئ بالأعباء والديون بعد الخسائر المتتالية التي تعرض لها في ظل التراجع اليومي الضخم في عملة الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي، الامر الذي أدى إلى ارتفاع العجز في الميزانية ليصل إلى أرقام صعبة.
 
وفي ظل سياسة الاقتراض الداخلي الذي يتبعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتفاقم معدل الديون الداخلية،  بلغ العجز فى الميزانية  5.4 مليار ليرة (994 مليون دولار) لشهر أكتوبر، بحسب ما أظهرته بيانات وزارة المالية التركية.
 
وحققت ميزانية أكتوبر فائضا أوليا، لا يشمل مدفوعات الفائدة، بلغ 1.2 مليار ليرة، وفى الأشهر العشرة الأولى من العام، بلغ عجز الميزانية 62.1 مليار ليرة، وفقا للأرقام.
 
وبخلاف العجز في الميزانية فأن هناك أرقامًا تكشف حجم الخسائر في الاقتصاد التركي، حيث أظهرت بيانات رسمية اليوم الخميس، ارتفاع البطالة فى تركيا إلى 11.1 % فى الفترة من يوليو إلى أغسطس، مسجلة أعلى مستوياتها منذ أوائل العام الماضى ومرتفعة من 10.6 % معدلة فى الفترة بين يونيو وأغسطس، فيما بلغت البطالة غير الزراعية 13.2 % فى المتوسط فى الفترة من يوليو إلى سبتمبر، حسبما أظهرته الأرقام.
 
من جهة تفاقم معدل الديون الداخلية بشكل تاريخي، وسط تراجع كبير في التصنيف الدولي للبنوك التركية، كان آخرها تصنيف وكالة «فيتش» الدولية، التي خفضت تصنيف عدد كبير من البنوك التركية بشكل كبير خلال الفترة الماضية.
 
وكانت صحيفة «زمان»، التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن إجمالي القروض غير المسددة للبنوك في تركيا خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري بلغ (80) مليار ليرة بزيادة بلغت (15.4) مليار ليرة، متزامنًا ذلك مع الأزمة الاقتصادية في تركيا، بينما سجل إجمالي القروض الغير محصلة زيادة سريعة، إذ ارتفع إجمالي القروض غير المحصلة للبنوك منذ مطلع العام الجاري وحتى شهر أغسطس بواقع (15.4) مليار ليرة ليصل إلى (80) مليار ليرة تركية، بينما في أغسطس العام الماضي بلغت قروض البنوك غير المحصلة نحو (62.911) مليار دولار.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق