الكلاب الضالة صداع في رأس الحكومة.. والزراعة: نكافح انتشارها بالقانون

السبت، 17 نوفمبر 2018 10:00 ص
الكلاب الضالة صداع في رأس الحكومة.. والزراعة: نكافح انتشارها بالقانون
كلاب ضاله - أرشيفية

 
قالت الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ممثلة بالإدارة العامة للأمراض المشتركة بالهيئة والمديريات بوزارة الزراعة، إن مشكلة ظاهرة انتشار الكلاب الضالة مشكلة مجتمعية تتطلب التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية بهذه الظاهرة (الطب البيطري، الصحة، المحليات البيئة...).
 
كلاب ضالة  (1)
 
واعتبرت الخدمات البيطرية، في تقرير أصدرته في وقت سابق من يوم الجمعة، الأماكن المهجورة وتراكم القمامة العامل الرئيسي في تكاثر وانتشار الكلاب الضالة حيث لا تقتصر ظاهرة انتشار الكلاب الضالة على نقل الأمراض المشتركة وأهمها مرض السعار بل تمتد إلى ما تسببه هذه الحيوانات من حالات الرعب والهلع والتخويف وماينتج عنها من إصابات عضوية ونفسية للآدميين.
 
وقالت الهيئة، إن إجراءات مكافحة الكلاب الضالة طبقا للقانون 53 لسنة 1966 ولائحتـه التنفيذية بالقرار الوزاري رقم 35 لسنة 1967 حيث تنص المادة (3) بضرورة  أن تكون جميع الكلاب مكممة ومقودة بزمام أثناء سيرها في الطرق والأماكن العامة بالمدن وإلا جاز ضبطها وإعدامها، ولصاحب الكلب المرخص الذي يضبط فب الطريق غير مستوف لهذه الاشتراطات أن يطلب حجر كلبه في المعزل المدة اللازمة للتثبت من عدم إصابته بمرض الكلب.
 
كلاب ضالة  (4)
 
 وأضاف التقرير، أنه طبقا لأحدث التقارير الواردة للإدارة العامة للأمراض المشتركة بالهيئة من المديريات عــــلى مستوى الجمهورية بلغت إجمالي إعداد الكلاب المحصنة خلال شهر أكتوبر 2018 عـــدد (656) حيـوانا، بينما بلغت إجمالي عدد الرخص المستخرجة (174) رخصة.
 
وواجهت الأجهزة التنفيذية أزمة كبيرة، في محافظات مصر وأحيائها ومدنها وقُراها خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، فخلال هذه السنوات، تلقت غرف عمليات الأحياء والمحافظات وغرف المتابعة الميدانية به، آلاف الشكاوى من المواطنين بانتشار الكلاب الضالة بكل الشوارع دون استثناء، دون أن تحرك أجهزة الأحياء والمسئولين عن مواجهة هذه الظاهرة ساكناً لقتل أو التحفظ عليها و التخلص منها بالطرق المعتادة التي اعتادت عليها منذ عشرات السنوات.
 
كلاب ضالة  (3)
 
تعرض أشخاص كثيرين طوال هذه الفترة إلى الأذى البدني والعقر من الكلاب الضالة المنتشرة بالشوارع بمختلف أحياء ومدن الجمهورية، إلا أن بعضهم تقدم ألحق بعض التقارير الطبية التى حصل عليها من المستشفيات التى تلقي بها علاج بسبب عقر الكلاب لهم بالشكاوى التي قدمها لبعض غرف العمليات كما حدث بمحافظة القاهرة، وأيضاً لم تتحرك المحافظة لحل هذه المشكلة المزمنة التى أرهقت الناس فى الأحياء.
 
ولكن، ما هو السبب وراء زيادة أعداد الكلاب الضالة بالشوارع دون أن تتدخل المحافظات لحل هذه الأزمة أو تستجيب لشكاوى المواطنين فى هذا الشأن؟، تكهنات وتوقعات وشائعات كثيرة أطلقها الناس خلال الفترة الماضية حول هذا الأمر، فبعضهم يتهم الأجهزة المسئولة بالأحياء والمدن بالتقصير وعدم القيام بمهامهم وأدوارهم، والبعض الأخر يرى أن المحافظات قررت التعايش مع الكلاب الضالة كنوع من أنواع الإنسانية والرفق بالحيوان.
 
كلاب ضالة  (2)
 
وكشف مصدر مسئول بغرفة العمليات والمتابعة الميدانية بمحافظة القاهرة لـ «صوت الأمة»، عن أنه كان يتم استيراد المادة التى تُستخدم فى تسميم الكلاب الضالة فى الشوارع من الصين، كبديل لاستخدام الخرطوش فى قتلهم، كانت هذه الطريقة فعالة وحققت نجاحاً كبيرة فى بداية استيرادها، وكان يتم تقديمها للكلاب فى الشارع لتجذبهم، حيث كانت تحمل روائح الأطعمة التى يفضلونها مش الدجاج واللحوم وغيرهم.
 
وأضاف المصدر، أنه منذ 3 سنوات تقريباً، أصبحت المادة الفعالة الموجودة فى السم الذى يتم تقديمه للكلاب الضالة أقل فاعلية عما سبق، فلم تعد تؤثر على الكلاب نهائياً، ومن ثم تم إيقاف إستيراد هذا النوع من السم من الصين، مشيراً إلى أنها أصبحت تمثل عبئاً مادياً.
 
ويروى المصدر أحد المواقف التى حدثت معه خلال أحد الحملات التى تم شنها بحى طرة للقضاء على الكلاب الضالة بأحد المناطق، أنه وزملاءه قامو بوضع السم بالقرب من مكان تجمع الكلاب، وفور أن تم وضعه توجهت مجموعة منهم إليه بسبب انبعاث رائحة الطعام منه، وفور وصولهم إليه، قاموا بشمه ثم انصرفوا عنه بعد لحظات، ولم يقترب كلب واحد منهم ناحيته مرة أخرى وكأنهم عرفوا أنهم سم، مشيراً إلى أن السم أصبح ضعيفاً لدرجة أن الكلاب أصبحت تميزه.
 
عجزت الحكومة عن إيجاد حل لهذه المشكلة، إلا أن المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة السابق، فور توليه المنصب أعلن عن حجم هذه المشكلة، وقدم مقترحاً لعمل مصحات للكلاب الضالة، فمن ناحية يتم التخلص منها بالشوارع نهائياً، بالإضافة إلى التعامل معهم بإنسانية داخل مصحات متخصصة فى التعامل مع الحيوانات يتم انشائها كما يحدث بالخارج، إلا أن المقترح لما يحظى بالاهتمام الكبير من الحكومة، ولازالت أزمة الكلاب الضالة قائمة بمختلف أحياء ومراكز ومدن الجمهورية.

 

تعليقات (1)
ارجو من الحكومة المصرية والبرلمان ان تجد حل نهائي لمشكلة الكلاب الضالة
بواسطة: akram nazih
بتاريخ: الجمعة، 18 يناير 2019 06:04 م

وانا ماشى فى شارع ابن خلدون القريب من معهد القلب القومى بالمهندسين تعرضت لهجمات من 5 كلاب ضالة فى حالة نباح هستيرى وواقفين عليا بشكل دائرى اثناء عودتى الي المنزل ولسوء الحظ ان شارع فى صمت لم اجد احد استغيث به ولم اجد احد يسمعنى . فماذا يكون شعور نائب او الحكومة التى تكون مسؤلة مسؤلية كاملة فى توفير الأمن والأمان الذى يفرضة القانون والدستور المصرى. عن حالة الرعب والزعر والهلع وكذلك عضة الكلب التى لا تختلف كثيرآ عن فيرس سى اللى الحكومة مهتمة بحملاتها

اضف تعليق