"ممكن تبقى واحد بـ100 وش".. صناعة أقنعة تشبه الوجه البشري تثير تخوفات الأمنية

"لم يصدق المتهم ما رآه بأم عينه عندما واجهته الأجهزة الأمنية بمقطع فيديو يرصد ارتكابه جريمة سرقة، فرغم ثقته بنفسه أنه لم يرتكب الأمر، إلا أن الشك انتابه عندما شاهد المقطع الواضح فيه ظهور وجهه، معتقدًا أنه مصاب بمرض نفسي يدفعه للقيام بأشياء دون أن يعرف، طالبًا عرضه على طبيب، إلا أن المفاجأة صدمت الجميع بما فيهم أجهزة الأمن عندما اكتشفوا أن المرتكب شخص أخر، استخدم تقنية حديثة ليتشبه بالمتهم الأول بغرض الإيقاع به".. ربما لن يصدق البعض وجود تقنية حديثة تمكن أي شخص من أن يستخدم وجه أخر في أي عمل، ولكن يبدو أنه تزامنًا مع التطور العلمي المستمر الذي نعيشه، فلا يوجد شيئًا بعيدًا عن الواقع إطلاقًا.

 

نشرت فضائية "الغد"، تقريرًا تليفزيونيًا يفيد بابتكار شركة يابانية أقنعة تشبه الوجه البشري تمامًا، اعتمادًا في صناعتها على ترجمة صور عالية الجودة لنماذج أقنعة ثلاثية الأبعاد أقرب ما تكون إلى الواقع.

ووفقًا لفضائية الغد، يوجد طلب هائل على هذه الأقنعة من قبل صناع السينما، كما استخدمت إحدى شركات صناعة السيارات اليابانية، قناعًا لشخص نائم من أجل اختبار نظام حماية جديد، يتم تشغيله في حال فقدان السائق السيطرة على المركبة، وذلك من خلال تقنية جديدة تعمل على التعرف على الوجه في حال نوم السائق.

وعلى رغم من أن تلك الصناعة تعد نقلة نوعية في تقنية تقليد الوجوه، إلا أن هناك تخوفًا كبيرًا لدى كبرى شركات صناعة الأنظمة الدفاعية تحسبًا من الاستخدام الخاطئ لتلك الصناعة، فضلًا عن وضع مطورو تقنية التعرف على ملامح الوجه في حرج، لما تمثله تلك الأقنعة من تهديد على دقة التقنية الرقية للتعرف على الوجه.

ويقول مدير الشركة المصنعة للأقنعة، "أود أن تستخدم هذه الأقنعة لأغراض طبية، كما أمل أن تساعد تلك الصناعة أيضًا مطورو الروبوتات البشرية على صناعة آليون أكثر واقعية بتكلفة منخفضة".

وتشير فضائية "الغد"، إلى أن المصنعين يعملون الآن على تطوير الأقنعة لتستخدم ضمن عمليات زراعة الوجه التجميلية.

ورفضت الشركة اليابانية، الإفصاح عن تفاصيل صناعة هذه الأقنعة، وذلك لوجود بعض المخاوف الأمنية من الاستخدام الخاطئ، رغم الإيجابيات المتوقعة من استغلالها.