طلاب كوريا يخوضون أصعب امتحان.. قصة تعطيل حركة القطارات والطائرات لعدم إزعاج الطلاب

الأحد، 18 نوفمبر 2018 04:00 ص
طلاب كوريا يخوضون أصعب امتحان.. قصة تعطيل حركة القطارات والطائرات لعدم إزعاج الطلاب
امتحانات كوريا الجنوبية

تعد امتحانات كوريا الجنوبية هى الجحيم ذاته حيث تتعطل المواصلات وحركة المرور ورحلات القطارات والطيران لعدم ازعاج الطلاب خاصة أن الامتحان الذى  يرمز له بـCSAT أى امتحان القبول فى الجامعات يعد من أكثر الامتحانات صعوبة بالعالم.

الامتحان الذى يشغل كوريا الجنوبية كان قد بدأ فى 15 نوفمبر، وكان يخوضه نحو 600 ألف طالب يجلسون فى نفس المقاعد لمدة 8 ساعات متواصلة لا يفعلون فيها شيئا سوى الإجابة على أسئلة، وبحسب BBC فإنه من المتوقع ألا ينجح منهم سوى 1% فقط للوصول للجامعة.

الامتحانات
الامتحانات

 

فضلا عن صعوبة الامتحان  التى لا تعد مصدرالقلق الوحيد فهناك الضغط العصبى من العائلات والأصدقاء، فبحسب الموقع فإن كوريا الجنوبية من المجتمعات التى تنظر بشكل سيئ لمن لا يلتحق بالدراسة الجامعية، لدرجة أن بعض الطلاب يخوض الامتحان أكثر من مرة وبنفس الضغوط النفسية للحصول على الدرجة المطلوبة للالتحاق بالجامعة التى يريدها.

فى اليوم الذى يعقد فيه الامتحان فإنه يتحول للأولوية الوحيدة فى البلاد لدرجة إيقاف حركة القطارات وصعود وهبوط الطائرات لمدة ساعة على الأقل لتقليل نسبة الضوضاء حتى يمكن منح الطلاب أكبر قدر ممكن من التركيز.

لكن امتحان عام 2018، جاء بمزيد من الضغوط بعدما ذكرت وسائل إعلام أن فضحية غش سيطرت على الامتحانات هذا العام.

وبحسب CNN فإن الفضيحة تورطت فيها مدرسة خاصة رفيعة المستوى فى سول، عاصمة كوريا الجنوبية، وكانت القصة كما تداولها الإعلام هى أن طالبتين توأم، ومسئول بإدارة المدرسة اتفقوا على التلاعب بالامتحان.

أوراق الغش فى الامتحان
أوراق الغش فى الامتحان

وقالت الشرطة فى مؤتمر صحفى إنه تم العثور على حافظة مذكرات بها سلسلة أرقام وعلامات وبجانبها أرقام من صفحات أوراق الامتحان، بحيث تساعد على وضع الإجابات فى كل صفحة.

وقالت رئيسة التحقيق فى الشرطة جين جيوم أوك، إن الشرطة تلقت بلاغا حول احتمالية وجود عملية غش بالمدرسة.

 اتضح بعد أن انطلقت الشرطة للمدرسة وعند التفتيش أن أحد المسئولين كتب الإجابات ليوزعها على الطالبتين التوأم واتضح أن هذا المسئول هو والد الطالبتين.

صورة البرشام
صورة البرشام

 

كانت الفضيحة سببا رئيسيا فى تشويه سمعة المدرسة التى كانت تتباهى بأنها ذات تاريخ 100 عام من التعليم الرفيع وأن كثير من طلابها يدخلون كليات الصف الأول.

وفى يوليو الماضى بدأ الشك فى أن الطالبتين ربما تحققان مراكز متقدمة فى الدراسة نتيجة الغش، وذلك بعدما ارتفعت درجاتهما فى تقييمات المدرسة من المركز 59 و 121 إلى المركز الأول فجأة.

وقال أولياء أمور طلبة من المدرسة إن أبنائهم يشعرون بالخيانة لأن هناك من يضيع جهدهم، فيما قال أحد أباء الطلاب إن ابنته عادت للمنزل تبكى من شدة الصدمة لأن مستقبلها يمكن أن يضيع بسبب قيام أحد المسئولين بتفضيل أبنائه فى الامتحان.

فيما قال طلاب إنهم يشعرون بتعرضهم للخيانة من مدرس فى المدرسة كانوا يثقون به ومن الطالبتين اللتين كانتا من زملائهم.

وقالت المحققة فى الشرطة إن البروتوكول يفترض ألا يعرف المسئول الغشاش بأسئلة الامتحان أصلا وهذا يعنى أن هناك عملية تسريب فى الامتحانات، أو أن يكون والد الفتاتين سرق أسئلة الامتحان قبل موعده.

ومن المفترض فى حال إثبات التهمة أن يعاقب الأب وبناته بالغرامة 13 ألف دولار والسجن 5 سنوات، هذا بجانب أن الفتاتين انسحبتا من المدرسة وتم إلغاء امتحانهما.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق