لنقل كنوز مكتبة مسجد السيدة زينب.. متى تنتهى تجهيزات المتحف الإسلامى بالمنيل؟

الأحد، 18 نوفمبر 2018 12:00 م
لنقل كنوز مكتبة مسجد السيدة زينب.. متى تنتهى تجهيزات المتحف الإسلامى بالمنيل؟
مسجد السيدة زينب
منال القاضى

تحتفظ مؤسسة الأزهر، ووزارة الأوقاف، بالمخطوطات الإسلامية النادرة والعتيقة فى المكتبات المركزية، ومنها المكتبة المركزية القابعة خلف مسجد السيدة زينب، وتتبع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وتضم عددا من أهم المخطوطات الأثرية وأهمها النسخة الأصلية من المصحف الشريف، ومكتبة الأزهر، التى تضم مخطوطات يبلغ عددها 49500 مخطوط.

الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، قال إن الوزارة تحتفظ بعدد من المخطوطات الأثرية فى المكتبة المركزية للمخطوطات الإسلامية بمسجد السيدة زينب، والتى تم ترميها وخصص لها مبلغ 2 مليون جنيه لعلميات الترميم مع مسجد السيدة زينب.

وتابع «طايع» فى تصريح لـ«صوت الأمة»: «نسعى لإعداد متحف فى منيل الروضة بالتعاون مع وزارتى الآثار والأوقاف، يضم جميع الآثار المصرية ويجمع كافة المخطوطات الأثرية التى كانت موجودة فى مساجد الجمهورية، وكل عام ستتم مراجعة وبحث المخطوطات من خبراء فى ترميم الآثار، ليتم ترميمها كما حدث العام الماضى، بترميم مصحف عثمان بن عفان.

وأضاف «طايع» أن هناك تعاونا مشتركا مع وزارة الثقافة، فى الحفاظ على التراث بحفظ جميع المخطوطات الأثرية بمكتبة المخطوطات بالسيدة زينب، ونأمل أن تنتهى الوزارة من تجهيزات المتحف الإسلامى بالمنيل لنقل تلك المخطوطات إليه، ولكن لم يتم حتى ذلك الآن، وتم وضع جميع المخطوطات التى سُرقت أيام الثورة واستعادتها فى مكتبة المخطوطات بالسيدة، ومنها باب منبر أثرى من مسجد الرفاعى بخلاف أباريق تم إعادتها بعد سرقتها قبل تهربيها للخارج.

وقال الدكتور سالم عبدالجليل، مدير مكتبة السيدة زبيب الأسبق، ووكيل وزارة الأوقاف إن المكتبة تمثل صرحا تعليميا عظيما، ويتردد عليها العديد من الباحثين من مصر، وجميع دول العالم العربى والإسلامى، لما تتضمنه من مخطوطات إسلامية ونسخة من المصحف الأصلى الذى خطّه سيدنا عثمان بن عفان.

وأشار «عبدالجليل»، إلى أن المكتبة تعد صرحا تعليميا كبيرا، وتضم كتبا للتراث ومصاحف أثرية، ومخطوطات نادرة يرجع تاريخها إلى القرن العاشر الهجرى، ولا بد أن تعود إلى ما كانت عليه وتعقد فيها ندوات تبرز دورها فى الإعلام.

وقال الدكتور ماهر جبر مدير المكتبة المركزية السابق، إن وزير الأوقاف، ورئيس اللجنة الدينية بالبرلمان، ووزير الآثار ،حرصوا على زيارة المكتبة وتم تخصيص مبلغ 2 مليون جنيه لتطوير المسجد والمكتبة من لجنة البِر بالأوقاف، كما تم العثور على العديد من المخطوطات الأثرية التى كانت مفقودة، ومنها المصحف الأحمدى من مسجد السيد البدوى بطنطا، ومجموعة من أهم المخطوطات الأثرية الإسلامية فى علوم الشريعة، والتى تزيد على الـ12 ألف مخطوط، تم جمعها من مكتبات المساجد بمختلف أنحاء الجمهورية، مثل مكتبة مسجد الإمام الحسين ومكتبة مسجد سيدى أحمد الدرديرى بالغورية، ومكتبة مسجد المرسى أبوالعباس، ومكتبة العارف بالله السيد البدوى بطنطا.

ولفت "جبر" إلى أن مصحف على بن أبى طالب تم العثور عليه مع بعض المخطوطات الأخرى فى مكتبة مسجد سيدى عطية أبوالريش بدمنهور بمحافظة البحيرة، ويمتاز بالجمع بين النص القرآنى والتفسير وعلم القراءات، وفيه الخاتمة بفهرس لحصر الحروف الأبجدية طبقا لعددها فى القرآن.

وأضاف: بعض البراويز لآيات قرآنية كانت توضع فى مقابر الأسرة العلوية وتم استقدام تلك اللوحات من المساجد وتولى قسم الترميم إعادة ترميمها.

وتابع «جبر» أن من أهم تلك المخطوطات حُججا وصكوكا، وأطلس الوجه البحرى وأطلس الوجه القبلى وخرائط نادرة لملكيات الأوقاف، وعلى رأس تلك المخطوطات مصحف عثمان بن عفان، ويعود تاريخه إلى القرن الأول الهجرى بدون ترقيم فى مجلد يضم «1087» صفحة ويزن 80 كجم ومقاسه 80 × 40 سم، وتمت كتابته بالحجاز وهى الكتابة غير المنقوطة فى ينبع بالسعودية، وتوجد منه نسخة أيضا فى تركيا ونسخة فى السعودية، بخلاف عدد من المخطوطات الهامة تم ترميها، و11 نسخة من كتاب «وصف مصر».

وأوضح أن المكتبة تم تجهيزها بـ6 أجهزة تكييف وشراء أجهزة إنذار حديثة من ألمانيا وإمداد تلك المكتبة بـ9 أجهزة كمبيوتر حديثة، كما تعرضت المخطوطات للتلف نتيجة الاعتماد على وسائل قديمة وترك المسجد مباحًا للباعة الجائلين وسبق أن قدمت عدة ملاحظات للوزارة، نتج عنها تطوير المكتبة والاهتمام بالمخطوطات النادرة وعثر على ما يزيد على 12ألف مخطوطة نادرة أثناء التفتيش والتنقيب فى مكتبات المحافظات

الدكتور محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر، قال إن الرواق الأزهرى بالجامع الأزهر يضم أربع مكتبات، بخلاف مبنى إدارة الأزهرالقديم بالدراسة وكان يوجد فى الدور الأخير به العديد من المؤلفات لعلماء الأزهر، تم جمعها من المعاهد الأزهرية.

وفى عام 2003 قرر شيخ الأزهر تخصيص مبنى لإعداد مكتبة الأزهر، لجمع كل المخطوطات التى يبلغ عددها 49500 مخطوط من جميع المذاهب الأربعة، للعديد من علماء الأزهر، وهو ما كان يسعى له الإمام محمد عبده فى إعداد مكتبه كبيرة تضم جميع كتب التراث.

وقال أمين منصور رئيس الإدارة المركزية لمكتبة الأزهر: إن المكتبة الجديدة تتكون من 14 طابقا بجوار مشيخة الأزهر، ويوجد بها جميع كتب التراث وأسهم فى تكوينها عدد من علماء الأزهر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق