ما تخليش حد يخدعك.. نصائح ذهبية للتعامل مع البلاك فرايداي

الأحد، 18 نوفمبر 2018 11:00 م
ما تخليش حد يخدعك.. نصائح ذهبية للتعامل مع البلاك فرايداي
بلاك فرايداي- أرشيفية

 
ينتظر الشباب كل عام عروض وتخفيضات البلاك فرايداي، اعتقادا أن تلك التخفيضات ستوفر لهم الأموال، فيندفعون نحو تلك العروض والخصومات، ولكنها في باطنها تعد استفادة كبيرة للشركات المشاركة في فعاليات بلاك فرايداي حول العالم، بحسب خبيرة الاقتصاد سميرة الديب.
 
وتعود تسمية الجمعة السوداء إلى القرن التاسع عشر، حيث ارتبط ذلك مع الأزمة المالية عام 1869 في الولايات المتحدة والذي شكل ضربة كبرى للاقتصاد الأمريكي، بعدما كسدت البضائع وتوقفت حركات البيع والشراء ما سبب كارثة اقتصادية في أمريكا، تعافت منها عن طريق عدة إجراءات منها إجراء تخفيضات كبرى على السلع والمنتجات لبيعها بدل من كسادها وتقليل الخسائر قدر المستطاع.
 
ومنذ ذلك اليوم أصبح تقليد في أمريكا تقوم كبرى المتاجر والمحال والوكالات بإجراء تخفيضات كبرى على منتجاتها تصل إلى 90% من قيمتها لتعاود بعد ذلك إلى سعرها الطبيعي بعد انقضاء الجمعة السوداء أو الشهر الخاص في هذا اليوم.
 
بلاك فرايداى
 
أما وصف هذا اليوم باللون الأسود فهو ليس ناتج عن الكراهية أو التشاؤم، وقد أعطيت هذه التسمية أول مرة في عام 1960 من قبل شرطة مدينة فيلاديلفيا التي أعطت هذا المسمى، حيث كانت تظهر إختناقات مرورية كبيرة وتجمهر وطوابير طويلة أمام المحلات خلال هذا اليوم المعروف بالتسوق فوصفت إدارة شرطة مدينة فيلاديلفيا ذلك اليوم بالجمعة السوداء لوصف تلك الفوضى والإزدحامات في حركة المرور من مشاة وسيارات.
 
 
يشاع أيضاً أن له مدلول يدل في التجارة والمُحاسبة، حيث يدل على الربح والتخلص من الموجود في المستودعات، بينما يعبر اللون الأحمر على الخسارة والعجز أو تكدس البضاعة وكساد العمل.
 
وتقول «الديب»، في تصريحات صحفية في وقت سابق من يوم الأحد، إنها تحرص دائمًا على تقديم نصائح على الشباب خاصة الفتيات معرفتها قبل المشاركة في ذلك اليوم، وهو الأمر الذى يتعلق بميزانية الشهر، وعدم الإخلال بها بجانب التأكد من احتياجك الشخصي للمنتجات التي ستشتريها في الجمعة السوداء، فلا تدع العروض والخصومات تغريك، وفكر جيدًا قبل إخراج الأموال من جيبك.
 
عروض بلاك فرايداى
 
يأتي يوم الجمعة السوداء في توقيت مختلف كل سنة، فهو ليس ذو توقيت ثابت، فهو يأتي في اليوم الذي يلي عيد الشكر، وهو الذي يكون في يوم الجمعة الأخيرة من شهر نوفمبر من كل عام، على سبيل المثال، يوم الجمعة السوداء في عام 2015 كان في 27 نوفمبر، أما في 2016 فكان في 25 نوفمبر، وفي 2017 فهو في 24 نوفمبر، وفي عام 2018 ستكون الجمعة السوداء في يوم 23 نوفمبر.
 
وطالبت خبيرة الاقتصاد، من الفتيات التأكد من إخراج الملابس الشتوى بالكامل، وفرزها جيدًا لمعرفة المتوفر من أزياء وأحذية وإكسسوارات، ثم عمل قائمة متكاملة بالاحتياجات التي يتطلبها الدولاب من أجل أناقة الشتاء، ومن ثم الحصول عليها في البلاك فرايداي.
 
 وتابعت: «إذا كان لديكِ بعض الأزياء التي تحتاج للإصلاح، أو لإضافة بعض اللمسات إليها عليكِ القيام بذلك على الفور، حتى لا تمتلكين قطع زائدة في دولابك دون استخدام، أو إعادة استخدام لها، وقومي بجولة في الأسواق الشهيرة في منطقتك، ومحيط منطقتك للتعرف على الأسعار قبل طرح خصومات الجمعة السوداء، وهو ما يوفر عليكِ الانبهار والخداع في الخصومات التي ستطرحها المحال خلال اليوم، ونظمى تفكيرك  وحددي المحال التي ستزورينها خلال فعاليات الجمعة السوداء».
 
 
صورة أرشيفية1
 
وأكملت خبيرة الاقتصاد: «لا تحصري تفكيرك في المحال الشهيرة فقط، بل نوعي في مستويات المحال فعلي سبيل المثال لا تجعلى اهتمامك يقتصر على محال المولات الشهيرة، بل زوري منطقة أسواق مصر الجديدة ووسط البلد والمناطق المتنوعة حتى تتمكني من معرفة التصميمات والأسعار بشكل أفضل».
 
ورغم أن هذا الحدث منتشر في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول العالم، إلا أن أحد مواقع التسوق الإلكتروني العربية قد أطلقت سنة 2014 مبادرة كرد على يوم الجمعة السوداء الخاصة بأسواق ومتاجر أمريكا وخصوصاً موقع أمازون وأطلق عليه اسم  «الجمعة البيضاء»، واختير اللون الأبيض بدلا من الأسود لخصوصية يوم الجمعة لدى أغلبية العرب من المسلمين.
 
وقد تباينت الآراء حول جدوى اختيار مناسبة أمريكية لإعادة استهلاكها عربيا وكان من ضمن الآراء أن يتم اختيار يوم جمعة سابق لشهر رمضان أو عيد الفطر أو عيد الأضحى بحيث يكون مناسب للثقافة العربية والإسلامية بعيدًا عن التقليد الأعمى للغرب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق