دراسة تكشف التخبط الإعلامى والخطاب الفاعل ضد الإرهاب فى مصر

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2018 12:00 م
دراسة تكشف التخبط الإعلامى والخطاب الفاعل ضد الإرهاب فى مصر
الإرهاب يحتاج خطاب إعلامى مدروس

 
"لا توجد إستراتيجية إعلامية شاملة لمواجهة الإرهاب فى مصر" هذه النتيجة توصلت إليها دراسة لمركز الصفوة للإعلام والرأى العام.
 
الدراسة التى استهدفت تقييم دور الإعلام فى مواجهة الإرهاب شملت تحليل نتائج 50 دراسة وطنية وعربية وأجنبية، فى الفترة من 2000 وحتى 2018، لتقييم تجارب الإعلام فى مواجهة الإرهاب بمصر وعدد من الدول العربية والأجنبية.
 
وخلصت الدراسة التى استهدفت أيضا طرح رؤى مستقبلية لتفعيل دور الإعلام ومؤسسات الاتصال المباشر فى مواجهة الإرهاب إلى أن الإعلام خصص مساحات كبيرة لتقديم تطورات ما تشهده البلاد من حوادث إرهابية، وقدم تغطية واسعة لعمليات القوات المسلحة والشرطة وعظمت وسائل الإعلام :
1. دور الجيش والشرطة فى ضبط الإرهابيين.
2. القبض على الشخصيات النافذة فى التخطيط للعمليات.
3. تغطية جهود ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات.
4. تضحيات رجال الجيش والشرطة:
5. مكانة الشهداء وبطولاتهم من أجل الوطن.
 
وأفردت وسائل الإعلام مساحات كبيرة لـ:
1. تحليلات الخبراء وعلماء الدين لتفسير دوافع سلوك التطرف والإرهاب.
2. إبراز طبيعة التحالفات الإقليمية والدولية التى تستهدف استقرار مصر.
3. سبل معالجة الإرهاب فى إطار نظرة شاملة لما تواجهه المنطقة من مخططات
4. تنمية الوعى بسيناريوهات تمثل خطرا حقيقيًا على الأمن القومى المصرى والعربى فى حال تنفيذها.
 
وركز الخطاب الإعلامى فى كافة وسائل الإعلام المصرية على :
1. ضرورة المواجهة الشاملة للإرهاب.
2. تجديد الخطاب الدينى.
3. تفعيل دور المؤسسات الدينية فى شيوع الفكر المعتدل.
 
وكشف تحليل نتائج الدراسات المتضمنة تحديد الأدوار المنوطة بكل وسيلة إعلامية فى إطار إستراتيجية شاملة عن افتقاد بعض وسائل الإعلام للمبادئ المهنية فى التعامل مع صور الجثامين، وتقديم بعض المعالجات الإعلامية فيديوهات لعمليات الذبح والقتل البشع التى نفذتها المنظمات الإرهابية ، ودعم نشر هذه الفيديوهات الحرب النفسية التى تنفذها هذه المنظمات الإرهابية، إضافة إلى التأثير السلبى للسبق الإعلامى على دقة ما ينشر من أخبار بشأن بعض حوادث الإرهاب التى شهدها المجتمع المصري، ونمطية أداء بعض وسائل الإعلام فى معالجتها لقضايا الإرهاب، فضلا عن تضارب المعلومات والأخبار والقصص المتداولة أحيانا فى تغطية حوادث وقضايا الإرهاب.
 
كما كشفت الدراسة المعنية بتقييم معالجة الإعلام المصرى لحوادث وقضايا الإرهاب عن غياب إستراتيجية إعلامية متكاملة ترشد أداء الإعلام فى تناول قضايا الإرهاب، والافتقار إلى كود مهنى يرشد أداء الإعلاميين فى التعامل مع قضايا الإرهاب، وهو ما فى ارتجالية الأداء الإعلامى وعدم وجود دليل تقييم مهنى يستند للمعاييرالمهنية، تعتمد عليه المؤسسات الإعلامية فى تقييم أداء الإعلاميين فى معالجة قضايا الإرهاب، وغياب الرصد الدقيق لما ينشر ويبث عن الإرهاب بما يعكس الحاجة الماسة لمرصد إعلامى لتقييم المحتوى المرتبط بالإرهاب.
 
طالبت الدراسة بـ:
1. إعداد إستراتيجية متكاملة توضح الأدوار المنوط بوسائل الإعلام القيام بها للتصدى للإرهاب.
2. تحديد المهام المنوط بكافة الجهات الرسمية ومؤسسات الاتصال المباشر لضمان مشاركتها الفعالة فى مواجهة الإرهاب مثل: المساجد والكنائس والجامعات والمدارس والنقابات ومنظمات المجتمع المدنى ومراكز الشباب.
3. إعداد « دليل مهني» يرشد أداء الإعلاميين فى التعامل مع حوادث وقضايا الإرهاب.
4. تأسيس مرصد قومى لبرصد وتحليل المحتوى المتعلق بالإرهاب.
 
 
واقترحت الدراسة تضمن الإستراتيجية الإعلامية، 3 عناصر أساسية هى:
1. الدليل المهنى.
2. المرصد الإعلامى .
3. دليل مؤشرات تقييم الأداء.
 
وكشفت الدراسة عن أن الاستراتيجية الإعلامية تستهدف تفعيل دور الإعلام ومؤسسات الاتصال المباشر فى مواجهة الإرهاب، من خلال تصور واضح يحدد الأدوار ويسهم فى توعية الجمهور ويرسخ قيم التسامح والاعتدال ويحفز على التصدى للأفكار المتطرفة، وتقبل التحديث، ويضمن تكامل الجهود الرسمية وغير الرسمية فى التصدى للإرهاب.
 
يشار إلى أن الدراسة أجراها فريق خبراء الإعلام بمركز الصفوة للرأى العام ، وضم كلًا من الدكتور عمرو عبد الحميد مدرس الإعلام بجامعة بنى سويف، والدكتور خالد زكى مدرس الإعلام بجامعة القاهرة، بإشراف الدكتور عادل عبد الغفار أستاذ الإعلام والرأى العام بجامعة القاهرة، مدير مركز الصفوة . 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق