من ورق الجوافة لمنقوع قشر الرمان.. العلاجات الطبيعية تصارع «الكيماويات»

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2018 08:00 م
من ورق الجوافة لمنقوع قشر الرمان.. العلاجات الطبيعية تصارع «الكيماويات»
الدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضى
كتب ــ محمد أبو النور

بدأت رحلة العلاج فى العالم قديماً من خلال استخدام النباتات الطبية والعطرية، والزراعات عموماً، وكل ما هو ذا أصل نباتى أو حيوانى والوصفات البلدية أو الشعبية، بعيداً عن استخدام الكيماويات.

وانتقلت طريقة العلاج وتحضير الأدوية من النباتات الطبية والعطرية، من عصر إلى عصر ومن قرن إلى قرن حتى الوصول إلى العصر الحديث، أو ما يسمى بعصر النهضة فى أوروبا، حيث بدأوا يتجهون إلى استخدام وتحضير المواد والاكتشافات والابتكارات الكيماوية فى العلاج والأدوية، بينما كانت دول العالم القديم فى أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية والشمالية، وخاصة الهنود الحمر قبل أن يصل إليها المكتشفون الأوربيون تستخدم نفس طريقة العلاج واستخلاص الأدوية من النباتات والحيوانات وصيد البحار والمحيطات.

 

الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة و السكان

الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة و السكان

 

استخدام النباتات الطبية والعطرية فى العلاج

هذا المجال وهو العلاج بعيداً عن المواد والتركيبات الكيماوية استهوت الدكتور أحمد أبو النصر ـ كما شغلت آخرين ــ فأبحر فى علوم استخدام النباتات الطبية في العلاج، وأكد أنه علم واسع حيث إن هذه النباتات تساعد في شفاء معظم الأمراض والتخفيف من أعراضها بشكل طبيعي وآمن بعيدًا عن كيماويات الأدوية.

وتابع أن علم العلاج باستخدام النباتات الطبية يتم اتباعه منذ القدم حيث برع فيه الصينيون والعرب في العصور الإسلامية وسخروا الأعشاب لعلاج جميع الأمراض وأيضا لتجميل المرأة كما احتفظ العرب بمخطوطات توضح أنواع هذه النباتات وطرق استخدامها، ومن أشهرها «تذكرة داود الأنطاكي» التي تعتبر حتى الآن أهم مرجع موثق لهذا العلم، لينتقل الآن علم العودة إلى الطبيعة في الشفاء إلى دول الغرب المُتقدم الذين اجتهدوا في تطويره والعمل بمواده الفعالة ومستخلصات النباتات الطبية بدلاً من الأدوية والعقاقير التى تحتوى على المواد الكيميائية. كما أشارالدكتور أحمد أبو النصر.

images
منتجات نباتية طبية وعطرية

وأكد أن هناك طرق متعددة للحصول على هذه المواد الفعالة، من النباتات لعلاج جميع الأمراض بدءا من استخدام منقوع أو مغلي النبات الكامل أو أوراقه فقط أو مسحوقه إلى استخلاص المواد الفعالة منه واستخدامها في صور تراكيب ومكملات غذائية من الصيدليات، غير أنه عاد و حذر أنه على الرغم من أهمية هذه النباتات الطبية وآثارها في العلاج أو الوقاية من أمراض كثيرة، إلا إنه لا يجب تناولها إلا تحت إشراف المتخصصين في هذا العلم منعاً للآثار الضارة أو التضاد مع مرض معين في حالة الإصابة به أو أدوية معينة.

1512558952_837_317122_img20171122wa0039

النباتات الطبية والعطرية

ورصدت إحصائيات منظمة الصحة العالمية الكثيرعن النباتات الطبية، وطبقاً لما نشره الموقع الرسمي للمنظمة عن نسبة عدد السكان والشعوب التي تستخدم النباتات الطبية في طريقة العلاج طبيعياً بدلاً من العلاج بالأدوية والعقاقير، والتي تسبب الآثار الجانبية الضارة بموادها الكيميائية.

وقدرت المنظمة نسبة هذه الشعوب بالأرقام، هى: 75% من الشعب الأوروبي و77% من الشعب الألماني و75 % من الشعب الأمريكي، وهناك حوالى 64% من أطباء الشعب الأمريكي يُرجحون العلاج بالنباتات الطبية في حالتهم إصابتهم بالأمراض بدلاً من الأدوية.

بينما لا تتعدى دول الوطن العربي نسبة النصف في المائة باستخدام النباتات الطبية بطريقة العلاج، وذلك لأنهم في دول الغرب مثل أمريكا وفى اليابان والصين و استراليا أو القارة الأوروبية عموماً يعتبرون منهج العلاج باستخدام النباتات الطبية علم مُنظم وتقنين العمل بالنباتات الطبية هو مايتم الدعوة إلى نشره في دول العالم العربي بالإجمال الآن.

وأشارت المنظمة إلى أن علم العلاج بالنباتات الطبية يعتبر أحد العلوم الحديثة التي انتفعنا في العمل بالتراث لتطويره، والذي يعتبر العبور إلى المستقبل والتقدم وليس العودة إلى الماضي، والدليل على ذلك أن هناك 2 مليون مواطن أمريكي يخضعون إلى العلاج بسم النحل أو منتجات النحل عموماً.

download (1)

نباتات طبية وعطرية

100 ألف نبات طبي

المنظمة أشارت أيضا إلى أنه يوجد أكثر من 100 ألف نبات طبي حالياً يخضعون إلى الأبحاث العلمية والطبية، ولكن الفرق بين دول العالم المتقدم والوطن العربي، أن هناك استخدام لعلم النباتات الطبية بطريقة مُنظمة، لذلك ندعو أن يقوم الخبراء فقط على هذا العلاج ولا يستخدمه أي شخص أو يكون ببساطة لا يكون «مهنة من لا مهنةً له» لأنه علم ويجب أن تكون الدلائل مُعتمدة على العلم فقط.

وأكدت المنظمة على وجوب سن قانون مُلزم، وأنه لا يعمل في النباتات الطبية إلا كل من يحمل شهادة فقط في هذا العلم تؤهله إلى ذلك منعًا للأضرار التي قد تحدث، بسبب عدم الدراية أو الخبرة وأيضا حتى نصل بنسبة المنتفعين بالنباتات الطبية إلى 40% من العرب مقارنةً بدول الغرب.

وبعيداً عن رأى منظمة الصحة ومناشداتها للاهتمام بالعلاج عن طريق النباتات الطبية والعطرية، فقد اهتم بها الكثير من الأساتذة والأطباء والخبراء لرصد منافعها ومناقبها، ومنهم المصرى الدكتور نظمي خليل أبو العطا موسى والذى وصل به الشغف لتحرير موسوعة علمية عن هذه النباتات وفوائدها الكثيرة والمتعددة.

 

53820170705090332332
استخدام الرمان وقشره فى الغذاء والعلاج

 

download (2)
الجوافة وأوراقها فى الغذاء والعلاج
 
صصصص
منتجات نباتية للعلاج

 

إحصائيات منظمة الصحة العالمية

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق