تصيبك بالنسيان وتقلل درجات استيعابك.. الوجه المظلم للتطورات التكنولوجية

الأربعاء، 21 نوفمبر 2018 02:00 م
تصيبك بالنسيان وتقلل درجات استيعابك.. الوجه المظلم للتطورات التكنولوجية
كتب| أحمد قنديل

"أصبحت حياته سهلة للغاية، فطوال حياة الرجل، كان حريصًا على معايشة التطور التكنولوجي والعلمي، فكلما سمع بابتكار تكنولوجي جديد يعمل على تسهيل الحياة العملية، يسارع مباشرة بشراؤه، بغرض أن يجعل حياته ناعمة، إلا أنه لم يكن يعلم مطلقًا أن ذلك سيعود بالسلب على حياته فيما بعد ويصيب عقله بالضرر"

لا شك أن التطورات التكنولوجية الهائلة والمتسارعة، قدمت خدمات كبيرة للإنسان، لكن في ذات الوقت، انعكست سلبًا على بعض جوانب حياته، فوفقًا لما ذكرته فضائية "الغد" خلال تقرير تليفزيوني، أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة، أن تأثير التكنولوجيا سلبيًا على ذاكرة الإنسان، رجوعًا إلى الاعتماد الكبير على التكنولوجيا وعدم توجيه العقل.

تقول فضائية "الغد"، إنه في عالم اليوم يعتمد الكثير منا على هاتفه الذكي بشكل شبه كامل في أداء الكثير من أعمال الذاكرة والدماغ، كحفظ الأرقام وإجراء العمليات الحسابية، وتسجيل المواعيد، بل حتى التذكير بتواريخ الذكريات الخاصة بالمقربين.

وتضيف "الغد"، أن الدراسات تبين أن الأشخاص في السابق، كانوا قادرين على حفظ مستويات كبيرة من المعارف كمثل حفظ الكتب، لكن التكنولوجيا أنهت الحاجة والدافع للقيام بذلك، مشيرةً إلى أن معرفة الأشخاص بقدرة الهواتف الذكية وشبكة الإنترنت على حفظ معلومة بالنيابة عنهم، يجعلهم يبعدون هذا عن الذاكرة.

ويقول العلماء، أن الإنسان لديه نوعين من الذاكرة، الأولى هي آنية والثانية طويلة الأمد، موضحين أن المعلومات تمر من الذاكرة الآنية إلى طويلة الأمد بغرض حفظها، وعند أي انقطاع في عمليات الذاكرة العاملة مثل التوقف بغرض فعل أي شيء طارئ يمكن أن يمحو المعلومات من الدماغ نهائيًا قبيل حدوث عملية الانتقال.

وأكدت الغد، أن التطور التكنولوجي ساهم في عملية النسيان خاصةً لدى فئة الشباب الذين نشئوا في عصر الإنترنت، كما تسهل التكنولوجيا انصراف الشخص إلى الأشياء الثانوية، كمثل التوقف عن إجراء خطة عمل لمشروع هام من أجل إلقاء النظر على رسائل عبر الهاتف الذكي.

وثبت أن التنقل إلى أداء أفعال مختلفة في آن واحد باستخدام عناصر تكنولوجية لا يجدي نفعًا، بل يؤدي إلى قصور في تنفيذ الواجبات على النحو الصحيح.

وينوه العلماء، إلى أن درجة استيعاب المعلومات المقروءة عبر الإنترنت تكون أقل من درجة استيعاب المعلومات المتعارف عليها من المطبوعات.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق