سرطان يخترق المجتمعات.. مواقع التواصل الاجتماعي تنتفض لمواجهة "الحسابات المضروبة"

الأربعاء، 21 نوفمبر 2018 06:00 م
سرطان يخترق المجتمعات.. مواقع التواصل الاجتماعي تنتفض لمواجهة "الحسابات المضروبة"
مواقع التواصل الاجتماعى

تشكل الحسابات الوهمية والمضروبة خطر على أمن المجتمع الدولى خلال الفترة الحالية، ما جعل مواقع التواصل الاجتماعى لأن تتيقن من خطورتها وهو ما دفعها خلال الفترة الأخيرة إلى الانتفاضة لوقف تلك الحسابات.

 

استغلت الجماعات الإرهابية الحسابات الوهمية فى نشر الأكاذيب والفتن والشائعات ضد المنطقة العربية، بل كان يتم استخدامها فى نشر الأفكار المتطرفة، وبالتالى فإن بدء مواقع التواصل الاجتماعى فى وقف تلك الحسابات وغلقها سيكون خطوة هامة نحو مواجهة انتشار الفتن والأكاذيب.

 

اعربت منصة مشاركة الصور "إنستجرام" المملوكة لفيس بوك عن تغيير جديد فى سياسة خصوصيتها، إذ ستعمل ضمنها على تنظيف المنصة من الحسابات الوهمية أو التابعة لتطبيقات الطرف الثالث والتى تقدم متابعات وهمية وإعجابات وتعليقات بشكل مستمر على الشبكة، لتسير على خطى موقع تويتر الذى أعلن فى وقت سابق غلق الحسابات الوهمية والمضروبة.

 

من جانبه أكد النائب أحمد العوضى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، أن إعلان منصة "انستجرام"، وقف الحسابات الوهمية على غرار ما فعله موقع "تويتر"، ستكون خطوة مهمة للغاية فى مواجهة استخدام تلك الحسابات الوهمية فى نشر العنف والإرهاب.

 

وقال وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، فى تصريحات صحفية، إن البعض كان يستخدم الحسابات الوهمية من عدة دول كمنصبة للتحريض على ارتكاب الجرائم، أو التحريض على العنف أو استخدامه لبث الأفكار المتطرفة مستغلين مواقع التواصل الاجتماعى سواء "فيس بوك" أو "تويتر"، أو "انستجرام" فى هذه الأمور.

 

وأشار وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، على أن مسؤولى مواقع التواصل الاجتماعى تيقنوا أخيرا من خطورة بقاء تلك الحسابات الوهمية، وكيف استغلتها الجماعات المتطرفة لنشر أفكارها الإرهابية، وبث الادعاءات والشائعات، وبالتالى جاء قرار غلق الحسابات الوهمية خطوة أولى للحدث من استخدام تلك الحسابات فى نشر الأكاذيب والشائعات.

 

من جانبها وصفت النائبة هالة أبو السعد، رئيسة الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين، الخطوة التى أعلنت عنها منصبة إنستجرام بالخطوة المتأخرة خاصة أن هذه الحسابات الوهمية كان يتم استغلالها بشكل كبير فى نشر الشائعات والفتن، وبالتالى غلقها سيد خطوة مهمة نحو غلق الباب على استغلال تلك الحسابات لتنفيذ أجندات مشبوهة.

 

وتابعت رئيسة الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين، فى تصريحات صحفية أن المجمعات الشرقية معروفة باستهلاك مواقع التواصل الاجتماعى والتكنولوجيا بشكل كبير، والبعض يتستغل تلك المواقع فى تدشين حسابات وهمية ينشر فيها مجموعة من الأكاذيب والادعاءات وهو ما يتطلب وقفة حازمة من مسؤولى مواقع التواصل الاجتماعى لإيقاف تلك الحسابات.

 

فى المقابل، أوضح إبراهيم ربيع، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن إغلاق الحسابات الوهمية قد يؤثر شيئا ما وقف استغلال الجماعات الإرهابية وعلى رأسها الإخوان لهذه الحسابات فى نشر الشائعات، ولكن سيجدون حلا طالما الهدف مازال قائما وهو غرس شجرة الشك وفقدان الثقة بين المواطن ووطنه.

 

وأشار القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى تصريحات صحفية أن الجماعات الإرهابية تستغل تلك الحسابات الوهمية فى تضليل قواعدها، وصناعة الكائن اللامنتمى تمهيدا للانتحار القومى أى هدم الأوطان بأيدى مواطنيها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق