أردوغان باع أرضه يا ولاد.. هل تستعمر إيران أرض العثمانيين بأموالها؟

الخميس، 22 نوفمبر 2018 03:00 م
أردوغان باع أرضه يا ولاد.. هل تستعمر إيران أرض العثمانيين بأموالها؟
معهد الإحصاء التركى

«عودا باع أرضه يا ولاد».. هو تعبير مصر أصيل، يؤكد مدى أهمية العرض، ويشير إلى أنها هي العرض، ويجب ألا يتم التفريط فيها، وربما يتغير هذا المثال قريبا ليصبح «أردوغان باع أرضه يا ولد»، خاصة بعد أن بدأت الأسطور العثمانية الهادفة لاحتلال العالم تتحط على يده، بعد أن أصبح التفريط في أراضي أنقرة من أجل الحصول على الأموال هو هدفه.
 
كان معدل شراء الأجانب -وعلى رأسهم الإيرانيون- للعقارات في تركيا، ارتفع بدرجة غير مسبوقة، ووصل حسب مركز الإحصاء التركي الرسمي إلى (6276) شقة خلال أكتوبر الماضي فقط، نتيجة التسهيلات التي قدمها رجب إردوغان لتملك الأجانب، وعلى رأسها منح الجنسية لمن يتملك عقارا بقيمة (250) ألف دولار أميركي، بشرط عدم بيعه لمدة 3 سنوات.
 
ويواجه إردوغان في الوقت الحالي انتقادات عنيفة عقب إصدار قانون الجنسية الذي اعتبره مراقبون بمثابة تنازل من النظام من أجل جلب العملة الأجنبية لمعالجة الأزمة الاقتصادية الطاحنة وانهيار السعر السوقي لليرة. 
 
ويحق للمستثمر الأجنبي برأس مال 500 ألف دولار الحصول على الجنسية التركية، في حين كان المبلغ في القانون القديم لا يقل عن 2 مليون دولار، كما تم تخفيض قيمة الوحدة السكنية من مليون دولار إلى نصف القيمة.
 
قال رئيس مجلس إدارة الشركة الدولية نفيتا، فاروق أقبال إن تحديد مبلغ 250 ألف دولار للحصول على الجنسية شجع الأجانب على الشراء، لافتا إلى أن الاوضاع الاقتصادية السيئة للأتراك دفعتهم للتخلي عن منازلهم لصالح للأجانب.
 
تابع: من بين كل 65 مواطنا يبيع واحد منهم بيته لأجنبي ليحصل على الجنسية وهذه مجرد بداية. أضاف: وصلت مبيعات العقارات السكنية للأجانب إلى رقم قياسي بعد أن تجاوزت  لأول مرة 30 ألف نقطة، متوقعا أن تتعدى إيرادات مبيعات العقارات السكنية 10 مليارات دولار باعتبار تركيا دولة جاذبة للأجانب.
 
وصف رئيس مجلس إدارة شركة أوز يورت لار القابضة تامر أوزر يورت العائد من مبيعات العقارات السكنية للأجانب بأنه أهم مورد تعتمد عليه الحكومة في إنعاش اقتصادها بسبب رغبة المستثمرين في الحصول على الجنسية.
 
أضاف: اشترى مستثمرون أجانب 2000 شقة من 2700 أنهتها شركة أوز يورت نلوجو في حين أن الرقم قابل للزيادة ومن المتوقع أن يصل إلى  40 ألف شقة، خاصة بعد أن وصل إجمالي المبيعات 9 آلاف وحدة خلال شهري نوفمبر وديسمبر فقط. 
 
أعلن معهد الإحصاء التركي اليوم الأربعاء أن مبيعات العقارات السكنية خلال شهر أكتوبر في جميع أنحاء تركيا تخطت حاجز الـ  146 ألفا و536 عقارا بنسبة زيادة قدرها 15.1%  مقارنة بأكتوبر الماضي، و 19.2%  مقارنة بنفس الشهر من عام 2017. 
 
تحتل إسطنبول المركز الأول في مبيعات العقارات للأتراك بعدد 27 ألفا و156 عقارا بنسبة 18.5، تليها أنقرة بـ 13ألفا و430 عقارا بنسبة 9.2%، ثم إزمير بـ7 آلاف و 419، بينما يأتي في ذيل القائمة هكاري وأردهان بنسبة 15 عقارا وبايبورت بـ 79 عقارا.
 
أما مبيعات العقارات للأجانب فقد وصلت إلى 6 آلاف و276 عقارا بنسبة زيادة قدرها 134.4% مقارنة بشهر أكتوبر من العام الماضي، فيما حافظت إسطنبول أيضا على المقدمة  في عدد مبيعات العقارات السكنية التي وصلت إلى 200 و 283 عقارا، تليها أنطاليا بـ 1000 و160 عقارا، وبورصة بـ448 عقارا، وأنقرة بـ 392 عقارا وأخيرا يالوفا بـ 321 عقارا.
 
اشترى إيرانيون في أكتوبر 557 عقارا وعراقيون 439 عقارا وكويتيون 378 عقارا، وألمان 341 وروس 336 عقارا.  

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة