صراع مكتوم بين السبسي والشاهد.. ما بعد إضراب 650 ألف موظف في تونس؟

الجمعة، 23 نوفمبر 2018 01:00 م
صراع مكتوم بين السبسي والشاهد.. ما بعد إضراب 650 ألف موظف في تونس؟
السبسى والشاهد

تصاعدت في الآونة الأخيرة حدة التوتر بين الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي ورئيس وزرائه يوسف الشاهد، بعد تقديم الأخير عددا من التعديلات الوزارية، قوبلت بالرفض من السبسى.

البعض رأى التوتر صراعا مكتوم بين رأسى السلطة، في ظل بالتزامن مع إعلان أكثر من 650 ألف موظف حكومى الدخول إضراب عام وطنى الخميس، ما أرجعه الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل إلى رفض الحكومة مطالب الاتحاد برفع أجور الموظفين، فى خطوة من شأنها زيادة التوتر، لتزيد بذلك الضغوط على الحكومة التي تعهدت بتنفيذ حزمة إصلاحات تهدف لخفض عجز الموازنة.



وذلك في الوقت الذي تخضع فيه تونس لبرنامج تقشف، طبقا لاتفاق مبرم مع مانحين دوليين فى مقدمتهم صندوق النقد الدولى. وترفض الحكومة مطالب الاتحاد لزيادة الأجور فى ظل ضغوط صندوق النقد بخفض أعداد العاملين في الجهاز الإداري المتضخم للدولة.

وشمل الإضراب المدارس والجامعات والمستشفيات العامة إضافة للوزارات، والموظفين الحكوميين العاملين في الإدارات المركزية والجهوية التابعة لها، والمؤسسات الخاضعة لأحكام القانون الأساسي العام للوظيفة العمومية، ويعد هو الأول من نوعه في تونس استجابة لدعوة الاتحاد العام التونسي للشغل -أكبر منظمة نقابية في تونس- للاحتجاج على خطط حكومية تستهدف تجميد الزيادة في الرواتب.

ونظم الاتحاد العام التونسي للشغل، الإضراب بقطاع الوظيفة الحكومية بعد انغلاق باب التفاوض مع الحكومة، واحتجاجًا على «تملصها» في تنفيذ التزاماتها، بالزيادة في أجور الموظفين، وعجزها عن معالجة تدهور القدرة الشرائية للمواطنين وارتفاع التضخم، إلى جانب خضوعها لإملاءات صندوق النقد الدولي.

وحذر صندوق النقد الدولي، الأسبوع الماضي، الحكومة التونسية من الزيادة في أجور القطاع العام التي وصفها بـ«الرواتب الأعلى في العالم» مقارنة بحجم الاقتصاد، وذلك من أجل تجنب مشاكل خطيرة متعلقة بالديون .

وأظهر مشروع ميزانية الدولة لعام 2019، الذي سيشرع البرلمان في مناقشته قريبًا، أن تونس تتوقع قروضًا أجنبية بقيمة 7.792 مليار دينار، أي حوالي 2.5 مليار دولار، للمساعدة في تغطية عجز الموازنة العامة، التي تطمح الحكومة لحصرها عند 3.9%.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة