4 وقائع مرعبة تفتح القضية مجددا.. من المسؤول عن العنف والمخدرات بالمدارس الوزير أم المدراء؟

الجمعة، 23 نوفمبر 2018 02:00 م
4 وقائع مرعبة تفتح القضية مجددا.. من المسؤول عن العنف والمخدرات بالمدارس الوزير أم المدراء؟
طارق شوقي وزير التعليم
كتبت - سلمى إسماعيل

على مدارالـ48 ساعة الماضية، وقعت أربع حوادث بعضها بين أولياء الأمور والمعلمين، والأخرى بين تعاطي المخدرات بين الطلاب وممارسة أعمال العنف والشغب، ففي محافظة البحيرة اقتحم شخصيين مبنى مدرسة «شنديد الابتدائية»، ومارسوا أعمال البلطجة على المعلمين والمعلمات بالمدرسة، وتعطيل سير اليوم الدراسي.

وفي منطقة المعصرة بحلوان، تعدى ولى أمر بالسب والقذف والتطاول بالأيدي عل معلمة بمدرسة «فاطمة الزهراء الرسمية للغات» ، والتابعة إلى إدارة المعصرة التعليمية لرفضها تسليم نجلها قبل انتهاء اليوم الدراسي، وقامت   بالاتصال بزوجها الذي جاء متهجمًا على اثنين من المعلمين بالسلاح الأبيض وإصابتهم إصابات مبرحة وفقًا لما تم إدراجه بالتقرير الطبي

واقعة  الاعتداء على الطلاب بالموس

لم يقف العنف بالمدارس عند حد أولياء الأمور فحسب، ففي مدرسة «رحاب الإيمان التابعة إلى إدارة المرج التعليمية»، قام طالب في الصف الثاني الإعدادي يدعى عمر أسامة على حسن بإصابة زميلة الطالب محمد عمر بجرح قطعي في رقبته مستخدمًا «موس حاد»،  فضلًا عن وقوع مشاجرة بين الطالبين قبل الحادث بساعات وتعدى فيها الطالب الثاني على الأول بلطمه بالقلم على خديه، وبعد انتهاء اليوم الدراسي تربص الطالب عمر لزميله وقام بمغافلته من الظهر وفتح رقبته، وقد تم رقم (22) جنح أحداث المرج وتولت النيابة التحقيق.

 لكن المشاجرات العنيفة لم تكن الجريمة الوحيدة التي سيطرت على المدارس المصرية، ففي مدرسة « العبدية للغات» في منطقة غمرة انتشرت سرنجات المخدرات في فناء المدرسة،  فقد تلقت نيابة  حدائق القبة بلاغًا رقم (٦٥٦٧) من المحامي أيمن محفوظ يقيد بحق طالب في المرحلة الإعدادية  يدعى "طارق"، بمواد مخدرة من قبل زميل له في المدرسة على سبيل المزح والتجربة، الأمر الذي قد يعرض طلاب هذه المدرسة إلى لإدمان والتسمم ومن ثم الوفاة.


كيف يتم السماح بدخول مواد مخدرة وآلات حادة في المدارس؟

النائبة ماجدة نصر عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب


فبدورها تقول النائبة ماجدة نصر عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إن اللجنة تستدعي وزير التعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي بشكل دوي وأسبوعي، وسيتم مناقشته في انعدام الرقابة على المدارس  وضعف أداء مدراء المدارس، وعدم وضع قوانين حماية للمدرسيين والطلاب، متسائلة :« كيف يتم السماح لآي فرد الدخول إلى فناء المدرسة وكيف يتم فتح أبواب المدرسة لأي شخص، وكيف يتم دخول المواد المخدرة إلي المدارس؟».

وأكدت النائبة ماجدة نصر لـ«صوت الأمة» أن الأربع حالات التي وقعت خلال اليومين الماضيين ترجع إلى ضعف إدارة المدرسة، ولابد من وجود انضباط المدرسين أكثر من ذلك، لافتة إلى أن العنف بين التلاميذ زاد خلال الفترات الماضية نتيجة غياب دور الأخصائي الاجتماعي، وكذلك أمن المدرسة فلابد من التدقيق على ألا يكون مع الطلاب أي أدوات حادة داخل المدارس .

وأشارت عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إلي ضرورة النظر إلى قلة عدد المدرسيين  في المدارس، لأن هذا الأمر يتسبب في خلو الرقابة على الطلاب فواقعة  حقن طالب لزميلة بمواد مخدرة ناتج غياب المدرس والإشراف، مشددة على ضرورة الكشف الطبي عن تعاطي المخدرات لطلاب  في مرحلتي الثانوية والإعدادية  باعتبارهم أخطر مرحلتين يمر بهما الطلاب في المدارس، ويتم هذا الكشف في سرية تامة يكون الغرض منه علاج الطالب وليس فصله .

وتابعت ماجدة :« أن  علم الطلاب بهذا الكشف  يجعل الطلاب يخشون تجربة المخدرات حتى لو علي سبيل التجربة والفضول، لأن الطالب حتى سن الـ18 يكون متهور ومتسرع، إضافة إلى أن فضوله يدفعه لتجربة كل ما هو ممنوع ». 

الوزير يعالج مشاكل التعليم بالتكنولوجيا

النائب مصطفى  كمال عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب


في هذا الصدد يقول  النائب مصطفى  كمال عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إن انتشار ظاهرة الإدمان في المدارس المصرية ليس بجديد على الإدارات التعليمية، لكن  الحديث على هذه الحالات جاء نتيجة  الكشف عنهم  في هذه الواقعة، لافتًا إلى أن وزير التعليم يعي جيدًا وجود مثل هذه الحالات لكنه  يصمم على أن  إدخال التكنولوجيا هو الحال الوحيد لكل مشاكل التعليم.

وأكد النائب  مصطفى كمال  لـ« صوت الأمة» على  ضرورة مراجعة وزير التربية والتعليم  في إدارته  لوزارة التربية والتعليم، لافتًا إلى كل هذه الجرائم نتيجة لإهمال دور المعلم وضعف رواتب ، الأمر الذي يجعله غير قادر على مراقبة الطلاب في أكثر من مكان بالمدرسة، وأصبح معني بمن أمامه في الفصل فقط.

الطلاب ضحايا لتصريحات المسئولين المتضاربة عن التعليم

الدكتورة سوسن فايد أستاذة علم النفس بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية

في سياق متصل تقول الدكتورة سوسن فايد أستاذة علم النفس بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن هناك مجموعة أسباب متداخلة ترجع لانتشار عمليات العنف وتعاطي المخدرات في المدارس، لافتة إلى أن أغلبية هذه المدارس تقع في الفئة المتدنية من المجتمع والتي لا تقدر قيمة التعليم، وينتشر الإهمال ويصبح التعليم بها وهمي.

وأكدت سوسن فايد لـ«صوت الأمة» على أن، عدم وجود مدرسين مدربين  على طريقة التعامل مع الأطفال في المدارس، إضافة إلى التصريحات المتضاربة التي يسمع عنها الطلاب في الإعلام تجعلهم  يفقدون  القيمة المثلى لتعليم وتولد عدوانية  للمدرس والمدرسة، لافتة إلى الإعلام يمنح الطلاب تشبع بالعنف والبغيضة، خاصة لفقدان التواصل بينهم وبين المسئولين عن التعليم.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق