بعد موافقة الحكومة اليمنية على إحياء مسار السلام.. هل توشك الأزمة اليمنية على الحل؟

السبت، 24 نوفمبر 2018 12:00 ص
بعد موافقة الحكومة اليمنية على إحياء مسار السلام.. هل توشك الأزمة اليمنية على الحل؟
مارتن جريفيث

فى ظل مساعى المبعوث الأممى باليمن مارتن جريفيث لإحياء مشاورات السلام، والتى من المتوقع أن تؤتى ثمارها هذه المرة فى ظل ترحيب أطراف الأزمة فى اليمن بإحياء مسار السلام، تعقد بنهاية العام فى السويد محاولا إيصال رسالة مفادها أن الحل العسكرى غير مجدى وأنه لا بديل عن الحل السياسى.

 
أبدت الحكومة اليمنية ترحيبها بمساعيه، فيما يزور المبعوث الأممى الحديدة اليوم لاستكمال المشاورات التمهيدية مع الحوثيين، وسبقتها زيارته أمس إلى صنعاء، والتى التقى خلالها زعيم الطرف الحوثى عبد الملك الحوثى، فى إطار الإعداد للمشاورات القادمة فى السويد، حيث ناقش الاستعدادات للمؤتمر، ووصل لتأكيدات على المشاركة فى مفاوضات السلام.
 
عبد الملك الحوثى طلب ضمانات تكفل عدم تراجعهم فى اللحظات الأخيرة مثلما فعلوا فى مشاورات جنيف التى كان مزمعا عقدها فى سبتمبر الماضى.
 
5803-جريفيث-وعبد-ربه
جريفيث وعبدربه

وكشفت مصادر يمنية، أن المبعوث الدولي سعى للحصول على موافقة زعيم المتمردين على الانسحاب من ميناء الحديدة، ووضعه تحت إشراف الأمم المتحدة وإتمام عملية تبادل للأسرى والمعتقلين.

فيما أكد وزير الخارجية الإماراتى الشيخ عبدالله بن زايد، أن المفاوضات اليمنية المرتقبة فى السويد تعد خطوة أولى على طريق الحل السياسى بين الشرعية والمتمردين، شريطة أن تتحلى ميليشيات الحوثى بالجدية اللازمة لحل الأزمة.

وقال الشيخ عبدالله بن زايد، فى مقابلة خاصة مع "سكاى نيوز" اليوم ، إن تحالف دعم الشرعية فى اليمن يعمل بجهد منذ اليوم الأول على إنعاش الحوار السياسى اليمني، وأن أى حل يحتاج لأن يكون مبنيا على أسس سياسية.

وزير الخارجية الإمارات
وزير الخارجية الإمارات

وتابع: "نعمل بجهود مخلصة لتهيئة هذه الأجواء المناسبة، لكنها تحتاج إطارا يمنيا مدعوما من دول الإقليم ومن الأمم المتحدة التى ندعم جهودها، ونعتقد أن المبعوث الدولى يقوم بجهد بارز فى ذلك".

وتابع: "نتطلع إلى محادثات ستوكهولم، قد لا تكون الجولة النهائية لهذه المفاوضات، لكن نأمل أن تكون أساسا لمفاوضات أكثر جدية من طرف الحوثى إذا كان جديا فى حل الأزمة اليمنية".

وأضاف الدكتور أنور قرقاش وزير الشؤون الخارجية لدولة الإمارات إن بلاده  ترحب بعقد مشاورات يمنية في السويد وأنها تدعم وتساند جهود المبعوث الاممى بهدف إحلال السلام فى اليمن، وكتب على حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر": نرحّب بمحادثات تقودها الأمم المتحدة في السويد في أقرب وقت، مضيفا أن التحالف يدعو للاستفادة من هذه "الفرصة" لإعادة إطلاق المسار السياسي.

 

الحكومة اليمنية تبدى استعدادها

ومن جانبها أعلنت الحكومة اليمنية، موافقتها على المشاركة في مشاورات ترعاها الأمم المتحدة في السويد، للتوصل إلى حل سلمي للأزمة الناجمة عن التمرد الحوثي.

وقالت وزارة الخارجية، طبقا لبيان رسمى عنها، إن الحكومة أبلغت المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، أن توجيهات الرئيس عبدربه قضت بتأييد جهود المبعوث الأممي ودعمه لعقد المشاورات القادمة، وستوفد الحكومة فدا رسميا لتمثيلها فى مشاورات السويد المزمع عقدما بداية ديسمبر بهدف التوصل لحل سياسي للأزمة مبني على المرجعيات الثلاث المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم 2216".

1-1200935
الحكومة اليمينة
 

وأكدت الحكومة، في خطابها إلى المبعوث الدولي، أهمية الضغط على الميليشيات للتجاوب مع الجهود الأممية والحضور إلى المشاورات دون قيد أو شرط، ودعت الحكومة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد أي تعطيل قد تقوم به الميليشيات، لتأخير أو عدم حضور المشاورات في موعدها المحدد.

23897-جريفيث-وممثل-الحوثيين
جريفيث وممثل الحوثيين
 
وذكرت مصادر يمنية مطلعة، أن وفد «الشرعية» لن يذهب إلى السويد إلا بعد وصول وفد الحوثيين إلى هناك، متابعاً أن المبعوث قد يرافق الوفد الحوثي إلى سلطنة عُمان، ومن ثم يسافر الوفد إلى السويد "كل هذه المسائل تتوقف على ما يصل إليه المبعوث مع الحوثيين في صنعاء هذه الأيام".
 

محاولات فاشلة

تعد هذه المشاورات الثانية التى يدعو لها جريفيث الذى يتميز عن سلفه ولد الشيخ بعلاقات جيدة تجمعه مع الحوثى، وعلى عكس سلفه إسماعيل ولد الشيخ، وزار صنعاء أكثر من مرة، والتقى زعيمها عبد الملك الحوثي مرات عدة وهو ما يسمح له بالتحرك ونقل وجهات النظر بشكل سريع، أملاً في إعادة الطرفين إلى طاولة مفاوضات لم يتحلقوا حولها منذ أغسطس 2016، أما آخر محاولة قام بها جريفيث لإجراء محادثات سلام في سبتمبر الماضي في مدينة جنيف السويسرية، ورفضت ميليشيات الموالية لإيران حضورها، مما أدى إلى فشل المحاولة.

1-1201521
مارتن جريفيث

وفي السنوات الماضية، سعت القوات الشرعية والتحالف للخروج بحل سلمي لإعادة الاستقرار إلى اليمن، في مقابل إصرار الميليشيات على الانقلاب على تعهداتها والسير قدما في مسار استخدام السلاح.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة